تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طهبل]:

صفحة 449 - الجزء 15

  فسُمِّي بالضِّدَّ أَو لطُولِ يَدَيْه مَاتَ سَنَة ١٤٣، وقَوْلُ الفَرَزْدَقِ:

  بيتاً دعائمُه أَعَزّ وأَطْوَلُ⁣(⁣١)

  أَي عَزِيزَةٌ طَويلَةٌ.

  وفي حدِيثِ الدُّعاءِ: وبِكَ أَطَاوِل، من الطَّوْلِ وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعْدَاءِ.

  والفَحْلُ يَتَطَاوَلُ على إِبِلِه أَي يَسوقُها كَيْف يَشَاءُ ويذبُّ عنها الفُحُولُ.

  ورجُلٌ طُولانيٌّ بالضمِ ومُطَاوِلٌ: كَثيرُ الطّولِ، عامِّيَّةٌ.

  والطّويلَةُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ قُرْبَ البرمون، وقد دَخَلْتُها.

  وأَحْمدُ بنُ طُولُون بالضَّمِّ، أَميرُ مِصْرَ، وابنُه أَبُو معدِّ عدنانُ بنُ أَحمدَ وُلِدَ بمِصْرَ ورَوَى عن الرَّبيعِ بنِ سُلَيْمان المرَادِيّ ومَاتَ سَنَة ٣٢٥.

  [طهبل]: الطَّهْبَلَةُ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وهو الذَّهابُ في الأَرْضِ.

  قلْتُ: وهو مَقْلُوبُ الطَّهْلَبَة بهذا المعْنَى وقد تقدَّمَ له هناك ولم يذكروه أَيْضاً.

  [طهفل]: طَهْفَلَ الرَّجُلُ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: إذا أَكَلَ خُبْزَ الذُّرَةِ وداوَمَ عليه، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، وزَادَ ابنُ بَرِّي في أَمالِيهِ: لعَدَمِ غَيْرِه.

  [طهل]: طَهَلَ الماءُ، كفَرِحَ ومَنَعَ، الأُولَى عن ابنِ دُرَيْدٍ، فهو طَهِلٌ، بالفتحِ، وطاهِلٌ أَي أَجِنَ وتَغَيَّرَ كتَطَهَّلَ.

  وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الطُّهْلَةُ، بالضمِ، اليسيرُ من الكَلَأِ.

  وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: في الأَرْضِ طُهْلَةٌ من كَلَأٍ أَي شيءٌ يسيرٌ وليْسَ بالكَثِيرِ.

  قالَ: والطُّهْلَةُ أَيْضاً بَقْلَةٌ ناعِمَةٌ.

  قالَ: وطَهْيَلَ الرَّجُلُ أَكَلَها.

  والطِّهْئِلَةُ والطِّهْلِئَةُ، بكَسْرِهما وتَقْديمِ الهَمْزَةِ وتَأْخِيرِها، الأَخيرَةُ عن اللَّيْثِ. ويقالُ أَيْضاً: الطَّهِيلَةُ، كسَفينَةٍ: الأَحْمَقُ الذي لا خَيْرَ فيه.

  وأَيْضاً: ما انْحَتَّ من الطيِّنِ في الحَوْضِ، ونَصُّ العُبَابِ: ما انْحَتّ فيه من الحَوْضِ بعدَما لِيطَ.

  وذَكَرَ الجوهرِيُّ فيه هنا: وما في السَّماءِ طِهْلِئَةٌ أَي سَحابَةٌ، الذي في الصّحاحِ: ما على السَّماءِ طِهْلِئَةٌ أَي شيءٌ من غيمٍ وهو فِعْلِيةٌ⁣(⁣٢).

  وقالَ: إنَّ هَمْزَهُ زائِدٌ كهَمْزِ⁣(⁣٣) الغِرْقِئِ والكِرْفِئِ وقد تَقَدَّما في الهَمْزَةِ، والأوْلَى ذِكْره أَي هذا الحَرْف في المَوْضِعَيْن لمَا في هَمْزهِ من الاخْتِلافِ في الزِّيادَةِ وعَدَمِها، أَمَّا زِيادَتُها في الثَّلاثَة فقد صَرَّحَ به الفرَّاءُ ونَقَلْناه في الهَمْزَةِ، وأَمَّا عَدَمُ زيادَتِها فقد نُقِلَ عن ابنِ جنِّي وقد ذَكَرْناه في غ رق مُطَوَّلاً فراجِعْه إنْ شِئْتَ.

  [طهمل]: الطَّهْمَلُ: الذي لا يوجَدُ له حَجْمٌ إذا مُسَّ عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وأَيْضاً: المرأَةُ الدَّقيقةُ⁣(⁣٤)، هكذا في النسخِ وفيه نَظَرٌ، لأنَّ المرْأَةَ الدَّقيقةَ هي الطَّهْمَلَةُ بالهاءِ عن ابنِ عَبَّادٍ، وهذا خِلافُ صَنْعَتِه واصْطِلاحه فتأَمَّلْ.

  والطَّهْمَلُ: الجَسيمُ القَبيحُ الخِلْقَةِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهي بهاءٍ، ومنه الحدِيثُ: وَقَفَتْ امرأَةٌ على عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه، فقالَتْ: إنِّي امرأَةٌ طَهْمَلَةٌ، فُسِّرَ بالدَّقَيقةِ وبالقَبيحةِ، والجَمْعُ طَهَامِلُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعجَّاجِ:

  يُمْسِيْنَ⁣(⁣٥) عن قَسِّ الأَذى غَوافِلا

  يَنْطِقْنَ⁣(⁣٥) هَوْناً خُرَّداً بَهَالِلَا

  لا جَعْبَرِيَّاتٍ ولا طَهامِلا⁣(⁣٦)


(١) ديوانه ط بيروت ٢/ ١٥٥ وصدره فيه:

إن الذي سمك البسماءَ بنى لنا

(٢) الذي في الصحاح واللسان: فِعْلِئَة.

(٣) في القاموس: «كهَمْزَةِ» وفي الصحاح: وهمزته زائدة كهمزة.

(٤) على هامش القاموس: فيه نظر، فإنها الطهملة لا الطهمل. انظر الشارح.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يمسين، كذا بخطه كاللسان والذي في التكملة كالصحاح: يصبحن، وقوله ينطقن الخ هذا المشطور أسقطه الجوهري كما نبه عليه الصاغاني».

(٦) الرجز في التكملة ونسبه لرؤبة وهو في ديوانه ص ١٢١، والأول والثالث في الصحاح واللسان ونسبهما صاحب اللسان للعجاج كالأصل.