فصل العين المهملة مع اللام
  مُسْتَعْجِلة الطريقِ وهذه خُدْعة من الطريقِ ومَخْدَع، ونَفَذٌ ونَسَمٌ ونَبَقٌ وأَنْباقٌ، كُلُّه بمعْنَى القُرْبَةِ والخُصْرَةِ.
  وفي الصِّحاحِ: أُمُّ عَجْلانَ: طائِرٌ، زَادَ الصَّاغانيُّ: أَسْود أَبْيض أَصْل الذَّنب يكثر تحرك ذَنَبِه.
  ويقالُ: أَتانا بعُجَّالٍ وعِجَّوْلٍ، كرُمَّانٍ وسِنَّوْرٍ(١) أَي بجُمْعَةٍ من التَّمْرِ قد عُجِنَ بالسَّوِيقِ أَو الأَقِطِ، عن ابنِ شُمَيْلٍ وقد تقدَّمَ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  رجُلٌ عَجُولٌ، كصَبُورٍ: فيه عَجَلَةٌ.
  وعاجَلَه بذَنْبِه إذا أَخَذَه به ولم يُمْهِلْه.
  والعاجِلَةُ الدُّنيا نَقِيضُ الآجِلَةِ.
  وعجل عنه: زَاغَ.
  والعَجَلُ، محرَّكةً: ما اسْتُعْجِل به من طَعامٍ فقُدِّمَ قبْلَ إدْراكِ الغِذاءِ، قالَ:
  إنْ لم تُغِثْني أَكُنْ يا ذا النَّدَى عَجَلاً
  كَلُقْمَةٍ وَقَعَتْ في شِدْقِ غَرْثان(٢)
  والعُجَالَةُ، بالضمِ ما تَزَوَّدَه الراكبُ ممَّا لا يُتْعِبُه أَكلُه كالتَّمْرِ والسَّوِيقِ لأَنَّه يَسْتَعْجِله، أَو لأنَّ السَّفَرَ يُعْجِله عمَّا سوى ذلِكَ من الطَّعامِ المُعالَجِ. ويقالُ: عَجَّلْتم كما يقالُ لَهَّنْتُم، كما في الصِّحاح.
  والعُجَيْلي، كسُمَيْهى: ضَرْبٌ من المَشْيِ في عَجَلٍ وسُرْعةٍ، عن ابنِ وَلَّاد، وهكذا ضَبَطَه.
  وعَجَّلْت اللَّحْم تَعْجيلاً طَبَخْته على عَجَلةٍ، قالَهُ الجوْهَرِيُّ.
  وتَعَجَّلْتُ من الكِراءِ كذا، وعجَّلْتُ له من الثّمن كذا، عن الجوْهَرِيِّ.
  وفي المَثَلِ: لو عَجِلَت بأَيّمكِ العَجُول أَي عَجِلَ بها الزَّواجُ. والعَجَلَة، محرَّكةً كارَة الثَّوبِ، والجَمْعُ عِجَالٌ وأَعْجالٌ على طرح الزَّائدِ، وأَيْضاً(٣): الإدارَةُ الصغيرَةُ، وقيلَ: المزادَةُ، وأَيْضاً: الضمرة تَنْبثُ وَحْدها على الشأز، عن أَبي عَمْرو.
  وعَجْلانُ، بالفتحِ: موْضِعٌ، وأَنْشَدَ ثعْلَب:
  فهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوَى بين عالجٍ
  وعَجْلانَ تَصْرِيف الأَدِيبِ المُذَلَّل(٤)
  ومحمدُ بنُ أَحْمَدَ بن عُثْمان بنِ عِجْلان، بالكسر، من شيوخِ ابن سيد الناسِ، وهكذا ضَبَطه، حَدَّثَ عن أَبي الحُسَيْن بنِ السراج.
  وقالَ ابنُ السِّكِّيت في كتاب التَّصْغيرِ: ويُصَغِّرُون العَجِلَ عُجَيْلان، يَذْهَبُون به إلى عَجْلَان ويُصَغّرُونَه على لفْظِه، فيَقُولُون: عُجَيْلٌ، والأَوَّل أَجْوَدُ اه.
  وَبَنُو عُجَيْلٍ: حَيٌّ.
  قلْتُ: وهو لَقَبُ عُمَر بن حامِد بنِ زرنقِ بنِ الوَليدِ بنِ محمدِ بنِ حامدِ بنِ معزبِ المغربيّ من بنِي عكٍّ من ولدِه فُقَهاء اليَمَنِ بَنُو عُجَيْل أَجَلُّهم الإمامُ الفَقيهُ قطبُ اليَمَنِ أَحْمَدُ بنُ موسى بن عليِّ بنِ عُمَر عُجَيْل أَخَذَ عن عمِّه إبْراهيم بنِ عليِّ ولَبِسَ الخرقَةَ عن الشِّهاب السهرورديّ بالحَرَمِ المكِّيِّ في حضْرَةِ ابنِ الفارِضِ، وأَبُوه ممَّن أَدْرَك سيدي عبد القادِرِ الجيلانيّ، وأَخُوه محمدُ هو المُلَقَّبُ بالمشرِّع وقد تقدَّم ذِكْرُه في العَيْنِ، وفي ولدِه كَثْرة باليَمَنِ، وإليه نُسِبَ بيتُ الفَقِيه لمدِينَةٍ كَبيرَةٍ باليَمَنِ، ومن ولدِه شيخُ شيوخِ مشايخِنا: الإمَام المُحَدِّث المُعَمِّر أَبو الوَفَاءِ أَحْمد بن محمدِ العجليّ بن عُجَيْل حَدَّثَ عن يَحْيَى بن مكرمِ الطَّبَري وغيرِه، وعنه الشيخُ حسنُ العجيميّ وغيرُه.
  ومنية العجيل: قَرْيةٌ بمِصْرَ من أَعْمال الغربيةِ وقد دَخَلْتها.
  ويقُولُون في التجلدِ وصحة الجسْمِ: لَيْتَنِي وفلاناً يُفْعل بنا كذا حتى يموتَ الأَعْجلُ.
(١) على هامش القاموس: هو مكرر مع ما تقدم من قوله: وكرمان وسنّور: جماع الكفّ الخ اه.
(٢) اللسان والمقاييس ٤/ ٢٣٨ والتهذيب.
(٣) قوله وأيضاً يعني «العجلة بالتحريك» والذي في اللسان «العجلة» بكسر ففتح بالمعنيين التاليين.
(٤) اللسان بدون نسبة.