فصل العين المهملة مع اللام
  وأَيْضاً: المَوات من الأَرضِ لَأنَّها عُطِّلت أَي أُهْمِلَت من خدْمَتِها.
  وإبِلُ مُعَطَّلَةٌ: لا رَاعِيَ لها، وكذلِكَ كلُّ ماشِيَةٍ إذا أُهْمِلَت بِلا رَاعٍ فقد عُطَلَتْ.
  وعَطَالةُ، كسَحابةٍ: جَبَلٌ لبَنِي تَميمٍ، قالَ سويدُ بنُ كراعٍ العكليُّ:
  خَلِيليَّ قُوما في عَطالة فانْظُرا
  أَناراً تَرَاءَى في عَطَالة أَم بَرْقا؟(١)
  كما في العُبَابِ، وليسَ فيه لبَنِي تَميمٍ.
  وفي التَّهْذِيبِ: قالَ الأَزْهَرِيُّ ورأَيْت بالسَّودةِ من دِيارَات بَنِي سَعْدٍ جَبَلاً منيفاً يقالُ له عَطَالة، وهو الذي قالَ فيه القائِلُ.
  خَلِيليَّ قُوما في عَطَالة فانْظُرا
  أَناراً تَرَى من ذي أَبانَيْنِ أَم بَرْقاً؟
  وعَطالَةُ: اسمُ رَجُلٍ.
  وتَعَطَّلَ الرجُلُ: بَقِيَ بِلا عَمَلٍ، وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: إذا بقي لا شيءَ له، والاسمُ العُطْلَةُ بالضمِ، يقالُ: هو يَشْكُو العُطْلَة.
  وعَطِلَ، كفَرِحَ: عَظُمَ بَدَنُه، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
  قالَ الجوْهَرِيُّ: ويُسْتَعْمل العَطَلُ في الخُلُوِّ من الشيءِ، وإن كان أَصْله في الحَلْي، يقالُ: عَطِلَ الرجلُ من المالِ والأدَبِ أَي خَلا منهما فهو عُطْلٌ بضمةٍ وبضمتينِ مِثْل عُسْر وعُسُر وخُلْق وخُلُق.
  وقَوْسٌ عُطُلٌ، بضمتين: بلا وَتَر، والجَمْعُ أَعْطال، وقد عَطَّلَها تَعْطيلاً.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  امرأَةٌ عَطْلاء: لا حَلْيَ عليها.
  والرَّعِيَّة إذا لم يَكُن لها وَالٍ يَسوسُها فهم مُعَطَّلون. وقد عُطِّلوا أَي أُهْمِلوا. وإذا تُرِكَ الثَّغْر بِلا حامٍ يَحْمِيه فقد عُطِّل.
  وبِئْرٌ مُعَطَّلة: لا يُسْتَقَى منها ولا يُنتَفَع بمائِها، وقيلَ: بِئرٌ مُعَطَّلة لبُيود أَهْلها. ومن الشاذِّ قِراءَة مَن قَرَأَ: وبِئْرٍ مُعْطَلة.
  وكلُّ ما تُرِك ضَياعاً مُعَطَّلٌ ومُعْطَل.
  * قلْتُ: وهي قِراءَةُ الجحْدَرِيِّ.
  وامْرَأَةٌ حَسَنَةُ العَطَلِ، محرَّكةً إذا كانَتْ حَسَنَة الجُرْدة.
  وامْرَأَةٌ عَطِلَة، كفَرِحَةٍ: ذاتُ عَطَل أَي حُسْن جِسْمٍ، وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو.
  وَرْهاء ذات عَطَلٍ وَسِيم(٢)
  وتَعْطِيلُ الحُدُود: أَنْ لا تُقامَ على مَن وَجَبَتْ عليه.
  وعُطِّلت الغَلَّاتُ والمَزارعُ إذا لم تُعْمَر ولم تُحْرَث.
  وهو ذو عُطْلةِ بالضمِ، إذا لم تَكُن له ضَيْعة يُمارِسُها.
  وهَضْبةٌ عَيْطَلٌ: طويلَةٌ.
  والعَطَلُ: شِمْراخُ فحل النَّخل.
  وعَيْطَلُ: اسمُ ناقةٍ بعَيْنِها، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
  باتَتْ تُبَارِي شَعْشَعاتٍ ذُبَّلا
  فهْيَ تُسَمَّى زَمْزَماً وعَيْطَلا(٣)
  وشجرٌ عَيْطَلٌ: ناعِمٌ.
  واعْطَأَلَّتِ الشَّجَرَةُ، كاطْمَأَنَّت: كَثُرت أَغْصانُها واشْتَدَّ الْتِفافها، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، وقد مَرَّ في ترجمةِ عضل.
  وقوْلُه تعالَى: {وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ}(٤) أَي لاشْتِغَالِهم بأَهْوالِ يومِ القِيامَةِ.
  وأَبو عَمْرو صفوان بنُ المُعَطلِ بن رحيضَةَ الذكوانِيُّ السُّلميُّ، صَحابيٌّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه.
  ويقالُ لمَنْ يَجْعَل العالَم بِزَعْمه فارغاً عن صانعٍ أَتْقَنَه وزَيَّنَه مُعَطّلٌ، قالَهُ الرَّاغِبُ.
(١) معجم البلدان «عطالة» من أبيات، وعجزه فيه:
أناراً تري من ذي أبانين أم برقا؟
وسترد روايته، وانظر اللسان والتهذيب.
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) اللسان والصحاح وفيهما: «بات يباري» وزادا:
وقد حذوناها بهيدٍ وهلا
(٤) سورة التكوير الآية ٤.