تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كتل]:

صفحة 647 - الجزء 15

  وفَرْوٌ كَبَلٌ، محرَّكةً، أَي قصيرٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَثيرِ: الكَبْلُ فَرْوٌ كَبيرٌ، وبه فسرَ حدِيْث ابنِ عبدِ العَزيزِ: كان يلْبَس الفَرْوَ الكَبْل.

  والكَبولاءُ: العَصيدَةُ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الأكْبُلُ: القُيودُ، وهو جَمْعُ قِلَّة لكَبْلٍ؛ ومنه حدِيْث أَبي مَرْثَد: ففُكَّت عنه أَكْبُله.

  والاكْتِبالُ: الاحْتِباسُ.

  ومُكابَلَةُ الغَرِيمِ: مُمَاطَلَتُه.

  وكَبَلَ يمينَه على كذا إذا عَقَدَ يدَه عليه ضناً به، وهو مجازٌ.

  [كتل]: الكُتْلَةُ، بالضَّمِّ، من التَّمرِ والطِّينِ وغيرِه ما جُمِعَ، وفي المحْكَمِ: وغَيْرهُما.

  وقالَ اللَّيْثُ: الكُتْلَةُ أَعْظَم مِن الخُبْزة وهي قطْعَةٌ مِن كنِيزِ التَّمرِ؛ والجَمْعُ كُتَلٌ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه:

  وبالغَداةِ كُتَلَ البَرْنِجِّ⁣(⁣١)

  أَرَادَ البَرْنيَّ.

  وفي الصِّحاحِ: الكُتْلةُ القطْعَةُ المُجْتَمِعَة مِن الصّمْغ وغيرِه.

  والكُتْلَةُ: الفِدْرَةُ من اللّحْمِ.

  وكُتْلَةُ: ع بشِقِّ عبدِ الله بنِ كِلابٍ؛ وقالَ ابنُ جَبَلة: هي رَمْلةً دوْنَ اليَمامَة؛ قالَ الرَّاعِي:

  فكُتْلَةٌ فرُؤَامٌ من مَساكِنها

  فمنتَهَى السَّيْل من بَنْبان فالحُمَلُ⁣(⁣٢)

  وقالَ نَصْر: ماءٌ في دِيارِ كِلابٍ؛ ومنهم مَنْ يُكْسِرُ الكَاف ولا يصحُّ.

  والمُكَتَّلُ، كمُعَظَّمٍ: المُدَوَّرُ المُجْتَمِعُ؛ يقالُ: رأْسٌ مُكَتَّلٌ.

  وأَيْضاً: القَصيرُ الشَّديدُ. وأَيْضاً: الرَّجُلُ الغَليظُ الجِسْمِ المُداخَل البَدَنِ إلى القِصَر ما هو.

  والمِكْتَلُ، كمِنْبَرٍ: زِنْبيلٌ⁣(⁣٣) يُحْمَل فيه التَّمرُ أَو العِنَبُ إلى الجَرِين؛ وقيلَ: هو شِبْهُ الزِّنبيل، يَسَعُ خَمْسَةَ عَشَرَ صاعاً، والجَمْعُ المَكاتِلُ. وفي حدِيْث خَيْبر، فَخَرَجُوا بمَسَاحِيهم ومَكاتِلِهم.

  ومِكْتَلٌ: اسمٌ، منهم: عُثْمانُ بنُ مِكْتَل عن الضَّحَّاكِ بنِ عُثْمان، وسَلَمَةُ بنُ مِكْتلٍ أَبو أَيّوب المطيريّ، مَاتَ سَنَة ٢٥٥.

  والكَتَالُ، كَسحابٍ: النَّفْسُ؛ وأَيْضاً: الحاجَةُ تَقْضيها، عن ابنِ الأعْرَابيِّ: وأيْضاً: المَؤُونَةُ والثِّقْلُ، قالَ الشاعِرُ:

  ولَسْت بِراحِلٍ أَبداً إليهم

  ولو عالَجْت من وَتِدٍ كَتَالا⁣(⁣٤)

  أَي مَؤُونةً وثِقْلاً.

  وأَيْضاً: كلُّ ما أُصْلِحَ من طعامٍ أَو كِسْوَةٍ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ. يقالُ: زوَّجَها على أَن يُقِيمَ لها كَتَالها أَي ما يُصْلحها مِن عَيْشِها.

  وأَيْضاً: سُوءُ العَيْشِ وضِيقِه.

  وأَيْضاً: غِلَظُ الجِسْمِ. يقالُ: رجُلٌ ذُو كَتالٍ إذا كان غَلِيظَ الجِسْمِ؛ كالكَتَلِ محرَّكةً. يقالُ: رجُلٌ ذو كَتَلٍ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٥).

  وأَيْضاً: اللّحْمُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  والتَّكَتُّلُ: ضَرْبٌ مِن المَشْيِ.

  وفي المحْكَمِ: إنَّها مِشْيَةُ القِصارِ الغِلاظِ.

  وفي نوادِرِ الأعْرابِ: مَرَّ يَتَكَرَّى ويَتَكَتَّل ويَتَقَلَّى إذا مَرَّ مَرًّا سَريعاً. وهو يَتَكَتَّلُ في مَشْيهِ إذا قارَبَ في خطْوِه كأنَّه يَتَدَحْرج.

  والأَكْتَلُ: الشّديدُ؛ ونَصُّ اللَّيْثِ: مِن أَسْماء الشَّديدَةِ مِن


(١) اللسان والتهذيب.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٩٩ ومعجم البلدان «كتلة» واللسان.

(٣) اللسان والتهذيب: «زبيل».

(٤) الأصل واللسان، وفي التهذيب: «من وبد كتالاً» والوبد: الفقر والبؤس والشدة وسوء الحال.

(٥) الجمهرة ٤/ ٢٧.