تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل النون مع اللام

صفحة 749 - الجزء 15

  والتَّنْفيلُ: الدَّفْعُ عن صاحِبِكَ، يقالُ: نَفَّلْتُ عن فلانٍ ما قيلَ فيه تَنْفيلاً إِذا نَضَحْت عنه ودَفَعْتَه، قالَهُ أَبو سعيدٍ.

  وتَنَفَّلَ فلانٌ: صلَّى النَّوافِلَ، كانْتَفَلَ، وهذه عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: تَنَفَّلَ فلانٌ على أَصْحابِه: أَخَذَ أَكْثَرَ ممَّا أَخَذوا مِنَ الغَنيمَةِ؛ وفي الأَساسِ: أَخَذَ مِنَ النَّفلِ أَكْثَرَ.

  والنَّفْلُ: البَرْدُ، نَفَلَه الصَّاغانيُّ.

  ونُفَيْلٌ، كزُبَيْرٍ اسمٌ.

  قالَ أَبو حَنيفَة: سُمِّي بالنَّفْلِ الذي هو النَّبْتُ.

  والنَّوْفَلِيَّةُ: شيءٌ مِنْ صوف يكونُ في غلطٍ أَقَلّ مِن الساعِدِ ثم يُحْشى ويُعْطفُ ثم تَخْتَمِرُ عليه نِسَاءُ العَرَبِ، نَقَلَه الأَزْهرِيُّ، وأَنْشَدَ لجِرَان العَوْد:

  أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً نَوْفَلِيَّةٌ

  على الرأْسِ بَعْدِي والترائبُ وُضَّحُ

  ولا فاحِمٌ يُسْقى الدَّهانَ كأَنَّه

  أَساوِدُ يَزْهاها مع الليل أَبْطَحُ⁣(⁣١)

  وأَنْشَدَ شَمِرٌ للعُقَيْليَّة:

  لَمَّا رأَيت سنة جَمادَا

  أَخَذْتُ فَأْسِي أَقْطَعُ القَتادا

  رَجَاءَ أَو أُنفِلَ أَو أَزْدادَا⁣(⁣٢)

  قالَ: فقيلَ لها ما الإِنْفال قالَتْ: الإِنْفالُ: أَخْذُ الفَأْسِ لِقَطعِ القتادِ لإِبِلِهِ لأَنْ تَنْجُوَ من السَّنَة فيكونُ له فَضْل على مَنْ لم يقْطَع القَتادَ لإِبلِهِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  قالَ شَمِرٌ: أَنْفَلْت فلاناً ونَفَلْته: أَعْطَيْته نافِلَةً مِن المَعْروفِ.

  ونَفَّلْته: سَوَّغْت له ما غَنِم.

  والنَّفَلُ، محرَّكةً: التطوُّعُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ. والنَّفْلُ بالفتحِ ويُحَرَّكُ: الزِّيادَةُ.

  ونَفَّلَه تَنْفيلاً: زادَه مِن النَّافِلَة.

  ونَفَّلَه تَنْفيلاً: فَضَّلَه على غيرِه.

  ويقالُ: نَفِّلوا أَكْبرَكم أَي زِيدُوه على حصَّتِه.

  والنَّوْفَل: مَنْ ينْفي عنه الظلْمَ مِن قَوْمِه أَي يَدْفعُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، وبه فسِّرَ قَوْل أَعْشَى باهِلَة السَّابق.

  وقالَ اللّيْثُ: يقالُ: قالَ لي قولاً فانْتَفَلْت منه، أَي أَنْكَرْت أَنْ أَكُون فَعَلْته.

  والنَّفْلُ: النَّفْي، عن أَبي عَمْرو.

  والنافِلُ: النَّافِي، فيُقالُ: نَفَلَ الرجُلَ عن نَسَبِه إِذا نَفَاهُ.

  ويقالُ: انْفُلْ عن نفْسِك إِنْ كنتَ صادِقاً أَي انْفِ ما قيلَ فيك؛ وسُمِّيَت اليمينُ في القسامَةِ نَفْلاً لأَنَّ القِصاصَ يُنْفَى بها.

  وانْتَفِل: اعْتَذِرْ.

  وأَنْفَلَ له: حَلَفَ كانْتَفَلَ والنَّوْفَليَّةُ: ضَرْبٌ مِن الامْتِشاطِ، حَكَاه ابنُ جنيِّ عن الفارِسِيّ، وبه فسرَ قَوْل جِرَان العَوْد السَّابِق، وكذلِكَ رُوِي: يَغُرَّنَّ بلفْظِ التَّذْكِير، هو أَعْذَر مِن قوْلهِم حضر القاضيَ امرأَةٌ لأَنَّ تأْنِيثَ المِشْطة غيرُ حَقِيقيٍّ.

  وفي الحَدِيْث: «إِيَّاكم والخَيْلَ المُنَفِّلة».

  وقالَ ابنُ الأَثيرِ: كأَنَّه مِن النَّفَل الغَنيمةِ أَي الذين قصْدُهم مِن الغَزْوِ المالُ والغَنيمةُ دوْنَ غيرِهما، أَو مِن النَّفْل، وهم المُتبِّرعونَ بالغَزْوِ الذين لا يُقاتِلُونَ قِتالَ مَنْ له سَهْم في الدِّيوان.

  ونَوْفَلُ بنُ عبدِ العُزى والدورَقَة مَشْهور.

  ونَوْفلُ بنُ عبدِ المَلكِ الهاشِمِيّ رَوَى عن أَبيهِ، وعنه إِبراهيمُ بنُ أَبي يَحْيَى.

  وأَبو عَمْرو سَعِيدُ بنُ حفصَ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ الحرَّانيُّ النَّفيليُّ عن مَعْقلِ بنِ سعيدٍ⁣(⁣٣)، وعنه الحَسَنُ بنُ سُفْيان،


(١) ديوانه واللسان والتهذيب والتكملة.

(٢) اللسان.

(٣) اللباب: معقل بن عبيد الله.