[هكل]:
  وقالَ بعضُهم: الهِقْلُ هو الظَّليمُ ولم يعيِّن الفَتِيَّ؛ والأُنْثَى هِقْلَةٌ؛ قالَ مالِكُ بنُ خالِدٍ:
  والله ما هِقْلةٌ حَصَّاء عَنَّ لها
  جَوْن السَّراةِ هِزَفٌّ لحمُه زِيَمُ(١)
  والهِقْلُ: الطَّويل الأَخْرَقُ مِن الرِّجالِ.
  والهَقِلُ، ككَتِفٍ: الخَمِيصُ الجائِعُ.
  والهاقِلُ: الذَّكَرُ من الفأْرِ.
  والهَيْقَلُ، كحَيْدَرٍ: الظَّليمُ؛ واللَّامُ أَصْلِيَّة. ونَقَلَ الشَّيخُ أَبو حَيَّان فيه الخِلافَ وصَرَّحَ بزِيادَتِها وإنَّهم قالُوا معْنَاها هبق وأنَّهما مِن صِفَات النَّعام.
  وقالَ ابنُ جنيِّ تجوزُ زِيادَةُ لامِه وأَصَالَتها.
  وجَزَمَ قُطْربُ بزِيادَةِ الياءِ.
  وأَيْضاً؛ الضَّبُّ. والهَبْقَلَةُ، بهاءٍ: ضَرْبٌ من المَشْيِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  التَّهَقُّلُ: المَشْيُ البَطِيءُ فيمَا يقالُ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
  وهقلُ بنُ زِيادٍ السكْسكيُّ كاتِبُ الأَوْزاعيّ عن هشام بنِ حَسَّان ومُثَنَّى بنِ الصَّبَّاح، وعنه عليُّ بنُ حجرِ وهشامُ بنُ عَمَّار، تُوفي سَنَة ١٧٩.
  [هكل]: الهَيْكَلُ الضَّخْمُ من كلِّ شيءٍ.
  وقالَ اللَّيْثُ: الهَيْكَلُ الفَرَسُ الطَّويلُ طُولاً وعَدْواً؛ زادَ غيرُه: الضَّخْمُ.
  وقيلَ: هو الكَثِيفُ العَبْلُ الليِّنُ؛ قالَ امرُؤُ القيسِ:
  بمُنْجَردٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ(٢)
  وقالَ أَبو دُوَاد:
  وقد أَعدو بطرفِ هي
  كلٍ ذي ميعة سَكْبِ(٣)
  وقالَ العجَّاجُ:
  عن السِّفادِ وهو طِرْفٌ هَيْكَلُ(٤)
  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الهَيْكَلُ الضَّخْمُ من كلِّ حَيَوانٍ.
  وفي الأَساسِ: فَرَسٌ هَيْكَلٌ مُرْتفِعٌ.
  والهَيْكَلُ: النَّباتُ الطَّويلُ البالغُ العَبْلُ أَي العَظيمُ، كَذلِكَ الشّجَرُ.
  وقد هَيْكَلَ الزَّرْعُ إِذا نَمَا وطَالَ، قالَهُ أَبو حَنيفَةَ.
  والهَيْكَلُ: بيتٌ للنَّصارى فيه صَنَمٌ على صورةِ مَرْيَمَ، &، فيمَا يَزْعَمُون، قالَ:
  مَشْيَ النَّصارَى حَوْلَ بَيتِ الهَيْكَلِ
  زادَ في المُحْكَمِ: فيه صورةُ مَرْيَمَ وعيسَى، @؛ ورُبما سُمِّي دَيْرُهُم هَيْكَلاً؛ قالَ الأَعْشَى:
  وما أَيْبُلِيٌّ على هَيْكَلٍ
  بَنَاهُ وصَلَّبَ فيه وصَارَا(٥)
  والهَيْكَلُ: البناءُ المُشْرِفُ قيلَ هذا هو الأَصْلُ ثم سُمِّي به بُيوتُ الأَصْنامِ مجازاً.
  وهَيْكَلُ بنُ جابرٍ صَحابيٌّ يُرْوَى عنه حَدِيْثٌ في ذمِّ البُخْلِ لا يصحُّ.
  وقالَ النسائيُّ: في سندِه حَمَّادُ بنُ عَمْرو وهو كَذَّابٌ.
  والهَيْكَلَةُ، بهاءٍ، مِن النِّساءِ: المرأَةُ العَظيمةَ.
(١) اللسان
(٢) من معلقته، ص ٥١ وصدره وقد أغتدي والطير في وُكُناتها وعجزه في الأساس والتهذيب واللسان وكتب مصححه: قوله: قيد الأوابد، هكذا في الأصل، وعبارة المحكم بعد الشطر: وقيل هو الطويل علواً وعدّاه، وقيل هو التام. قال أبو النجم فاستعاره للنبات.
في حبة جرف وحمض هيكل
والنبت لا يوصف بالضخم لكنه أرادَ الكثرة فأقام الضخم مقامها.
(٣) المقاييس ٦/ ٥٩ ونسبه بحواشيه لعقبة بن سابق.
(٤) في اللسان للعجاج، قال ابن بري: كانت الدهنا، بنت سحل زوجة العجاج رفعته إلى الوالي وكانت رمته بالتعنين، فقال:
أظنت الدهنا وظن مسحلُ
أن الأمير بالقضاء يعجل
عن كسلاتي والحصان يكسلُ
عن السِّفاد وهو طِرْفٌ هَيْكَلُ؟
(٥) ديوانه ط بيروت ص ٨٤ واللسان والأساس.