[جحم]:
  نَهَضْتُ إليها من جَثومٍ كأَنَّها ... عجوزٌ عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَلِ(١)
  كالجَثَمَةِ، محرَّكةً.
  ودارَةُ الجثومِ: لبَنِي الأَضْبَطِ بنِ كلابٍ، وقد ذُكِرَتْ في الرَّاءِ.
  وجاثِمُ بنُ مُرَيْدٍ الدلَّالُ: حَدَّثَ عن أَبيهِ عن أَيوب السّخِتْياني، وعنه إبراهيمُ بنُ نَهْدٍ أَو هو بحاءٍ، وهكذا رَوَاه ابنُ صاعِدٍ وقد تقدَّمَ له ذِكْرٌ في الدّالِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  تَجَثَّمَ الطّيرُ أُنْثاهُ: عَلَاها للسِّفادِ.
  والجاثِمَةُ: الذي لا يَبْرَحُ بيتَه، عن اللَّيْثِ، وجَمْعُ الجاثِمِ جُثومٌ.
  والجَثُومُ، كصَبُورٍ: الأرْنَبُ لأنَّها تَجْثِمُ، ومَكانُها مَجْثَمٌ.
  والجَثَّامَةُ، بالتَّشديدِ وكصُرَدٍ وهُمَزَةٍ: كلُّ ذلِكَ الكَابوسُ، نَقَلَه الأزْهرِيُّ.
  والجَثْمَةُ، بالفتحِ: الأَكَمَةُ.
  والمُجَثَّمَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: هي المَصْبورَةُ إلَّا أَنَّها في الطيرِ خاصَّةً، وفي الأرانِبِ وأَشْباه ذلِكَ تَجْثِمُ ثم تُرْمَى حتى تُقْتَلَ، وقد نَهى عن ذلِكَ، كما في الصِّحاحِ.
  وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: هي كلُّ حَيوانٍ يُنْصَب ويُرْمَى ويُقْتَل.
  وقيلَ: المُجَثَّمَةُ هي المَحْبوسَةُ، فإذا فَعَلَتْ هي مِن غيرِ فِعْل أَحَدٍ فهي جاثِمَةٌ.
  وقالَ شَمِرٌ: المُجَثَّمةُ الشاةُ تُرْمَى بالحِجارَةِ حتى تَموتَ ثم تُؤْكَل، قالَ: والشاةُ لا تَجْثِمُ، إنَّما الجُثومُ للطَّيرِ ولكنَّه اسْتُعِير.
  وهضب الجثوم: مَوْضِعٌ في قولِ الرَّاعِي:
  تَرَوَّحْنَ مِن هضب الجثوم وأَصْبَحَتْ ... هِضابُ شَرُوْرَى دُونَهُ المُضَيَّحُ(٢)
  [جحم]: أَجْحَمَ عنه إجْحاماً: كَفَّ كأَحْجَمَ بتَقْدِيم الحاءِ.
  وقالَ شيْخُنا: كِلاهُما مِن الأَضْدادِ يُسْتَعْملان بمعْنَى تقدَّمَ وبمعْنَى تأَخَّرَ.
  وأَجْحَمَ فلاناً: دَنا أَن يُهْلِكَه.
  والجَحِيمُ، كأَميرٍ: اسمٌ مِن أَسْماءِ النارِ.
  وقيلَ: هي النارُ الشَّديدَةُ التَّأَجُّجِ، كما أَجَّجُوا نارَ إِبراهيمَ، على نبيِّنا وعليه أَفْضل الصَّلاة والسَّلام.
  وقيلَ: كلُّ نارٍ بعضُها فوقَ بعضٍ جَحِيمٌ كالجَحْمَةِ بالفتحِ ويُضَمُّ، وجَمْعُ الأَخيرِ جُحَمٌ كصُرَدٍ، قالَ ساعدَةُ:
  إن تأْتِهِ في نَهارِ الصَّيْفِ لا تَرَهُ ... إلَّا يُجَمِّع ما يَصْلى من الجُحَمِ(٣)
  وكلُّ نارٍ عظيمةٍ في مَهْواةٍ فهي جَحِيمٌ مِن قوْلِهِ تعالَى: {قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ}(٤).
  والجَحِيمُ: المَكانُ الشديدُ الحَرِّ كالجاحِمِ، قالَ الأَعْشَى:
  يُعِدُّون للهَيْجاءِ قبلَ لِقائِها ... غَداةَ احْتِضار البأْسِ والموتُ جاحِمُ(٥)
  وجَحَمَها، كمَنَعها: أَوْقَدَها فَجَحُمَتْ هي، ككَرُمَتْ، جُحوماً، بالضمِ، عَظُمَتْ، وجَحِمَ، كفَرِحَ، هكذا في النسخِ، والصَّوابُ، جَحِمَتْ، كفَرِحَ، جَحَماً، بالتحريكِ، وجَحْماً، بالفتحِ، وجُحوماً، بالضمِ، اضْطَرَمَتْ وتَوقَّدَتْ وكَثُرَ جَمْرُها ولَهَبُها.
  والجاحِمُ: الجَمْرُ الشَّديدُ الاشْتِعالِ.
  والجاحِمُ من الحَرْبِ: مُعْظَمُها، وقيلَ: ضِيْقُها، وقيلَ: شِدَّةُ القَتْلِ في مَعْرَكَتِها، وفي بعضِ الأُصولِ: في مُعْتَرَكِها، قالَ:
(١) اللسان وأمالي القالي ١/ ٤٠ والتكملة والتهذيب.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٤١ برواية: تروحن من حزم الجفول ...... دونها والمضيحُ وانظر تخريجه فيه.
(٣) ديوان الهذليين ١/ ١٩٢ واللسان.
(٤) الصافات الآية ٩٧.
(٥) اللسان. والمقاييس ١/ ٤٢٩ ولم أجده في ديوانه.