تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الجيم مع الميم

صفحة 121 - الجزء 16

  وفاتَهُ: عبدُ السَّلام بنُ أَبي بكْرِ بنِ عبدِ المَلِكِ الجَماجِمِيُّ حَدَّثَ عن المبارَكِ بن خُضَيْر، ذَكَرَه ابنُ نقْطَةَ.

  وسُلَيمانُ بنُ جُمَّةَ، بالضَّمِ، وهذا قد تقدَّمَ فهو تِكْرارٌ، مُحَدِّثونَ.

  والتَّجْمِيمُ: مُتْعَةُ المُطَلَّقَةِ، وسَيَأْتي في الحاءِ أَيْضاً.

  والجَمَّاوانِ، بالتَّشْديدِ: هَضْبتانِ قُرْبَ المدينةِ على ثلاثَةِ أَمْيالٍ منها، تَكَرَّرَ ذِكْرُهما في الحَدِيْث.

  وقالَ نَصْر: الجَمَّاءُ اسمٌ لكلٍّ مِن أَجْبُلٍ ثلاثَةٍ بالمَدِينَةِ: جَمَّاءُ العاقِرِ، وجَمَّاءُ تضارعٍ، وجَمَّاءُ أُمِّ خالِدٍ.

  وجَمَّامُ بنُ دُعْمِيِّ بنِ العَرَبِ، كشَدَّادٍ، في نَسَبِ حِمْيَرَ.

  وجَمَّانُ بنُ هَدَّادٍ⁣(⁣١)، بالضَّبْطِ الأوَّل، في نَسَبِ الأَزْدِ.

  والجُمْجُمُ بالضمِ، للمَداسِ، ليسَ بعَرَبيٍّ بل هو مُعَرَّبٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  في حَدِيْث أَنَس⁣(⁣٢): والوَحْيُ أَجَمُّ ما كانَ لم يَفْتُرْ بعْدُ.

  قالَ شَمِرٌ: أَي أَكْثرُ ما كانَ.

  واسْتَجَمَّ الشيءُ: كَثُرَ والجُمَّةُ: الماء نفْسُه.

  واسْتُجِمَّتْ جُمَّةُ الماء: شُرِبَتْ.

  والمَجَمُّ: مُسْتَقَرُّ الماءِ. وقيلَ: حيثُ يَبْلُغ الماءُ ويَنْتَهي إليه.

  وأَجَمَّهُ: أَعْطاهُ جُمَّة الرَّكِيَّة.

  قالَ ثَعْلَب: ومنه قوْلُهم: منَّا مَن يُجيرُ ويُجِمُّ.

  وقد يكونُ الجُمومُ في السَّيْرِ: هو الارْتِفاعُ، ومنه قوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:

  يَجِمُّ على السَّاقَيْنِ بعد كَلالَه⁣(⁣٣)

  وأُجِمَّ الفَرَسُ، بالضمِ، إذا تُرِكَ أَنْ يُرْكَبَ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وأَجَمَّ نَفْسَه يوماً أَو يَوْمَيْن: أَراحَها. وفي الصِّحاح: أَجْمِمْ نَفْسَك، ومنه حَدِيث السَّفَرْجَلة: فإنَّها تُجِمُّ الفُؤادَ، أَي تُرِيحُه وتَجْمَعُه وتُكَمِّلُ صَلاحَه ونَشَاطَه.

  وفي حَدِيْث التَلْبِيْنَةِ: «فإنَّها مَجَمَّةٌ»، أَي مَظِنَّة للاسْتِرَاحَة.

  ويقالُ: إنِّي لأَسْتَجِمُّ قلْبي بشيءٍ من اللهْو لأَقْوَى به على الحقِّ.

  وجَمُّوا: اسْتَرَاحُوا وكَثُروا. وفي حَدِيْث أَبي قتادَةَ: «فأَتَى الناسُ الماءَ جامِّينَ رِواءٌ» أَي مُسْتَرِيْحِيْن قد رَوَوْا.

  والجَمامَةُ: الرَّاحَةُ والشِّبَعُ والرِّيُّ.

  وفي حَدِيْث مُعاوِيَة: «مَن أَحَبَّ أَن يَسْتَجِمَّ له الناسُ قِياماً فَلْيَتَبَوَّأَ مَقْعَدَه مِن النارِ»، أَي يَجْتَمِعُون له في القِيامِ عنْدَه ويَحْبِسُون أَنْفُسَهم عليه، ويُرْوَى بالخاءِ المعْجَمةِ وسَيُذْكَرُ في موْضِعِه.

  وأَجَمَّ العِنَبَ: قَطَعَ كلَّ ما فَوْقَ الأَرضِ من أَغْصانِهِ، عن أَبي حَنيفَةَ.

  وجَمٌّ: مَلِكٌ مِن المُلُوكِ الأَوَّلِيْن، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ شُمَيْل: جَمَّمَتِ الأَرْضُ إذا وَقَى جَمِيمُها.

  وجَمَّمَّ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ إذا صارَ لهما جُمَّةٌ.

  والمُجَمِّمات⁣(⁣٤) مِن النِّساءِ: هنَّ اللّواتي يَتَّخِذْنَ شعورَهنَّ جَمَّاً تشبُّهاً بالرِّجالِ، وقد نَهى عن ذلِكَ.

  ومَساجِد جُمٌّ: لا شُرَفَ فيها.

  والأَجَمُّ: القَصيرُ⁣(⁣٥) الذي لا شُرَفَ له.

  وسَطْحٌ أَجَمُّ: لا ستْرَةَ له.


(١) أهمل ضبط الدال في القاموس. وضبطها بالقلم في التكملة بالتخفيف.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وفي حديث أَنس، أَي في قوله: توفي سيدنا رسول الله ÷ والوحي أجمّ الخ كذا في اللسان.

(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٢٨ وعجزه فيه:

جموم عيون الحسي بعد المخيضِ

والبيت بتمامه في اللسان والتهذيب.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: والمجممات بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الميم. قال في اللسان، وفي الحديث: لعن الله المجممات من النساء الخ ما في الشارح.

(٥) في اللسان: القصر.