تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حردم]:

صفحة 144 - الجزء 16

  وقالَ الجوْهَرِيُّ: احْرَنْجَمَ القَوْمُ ازْدَحَمُوا والمُحْرَنْجِمُ: العَدَدُ الكثيرُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن الفرَّاءِ، وأَنْشَدَ:

  الدار أَقْوَتْ بعد مُحْرَنْجِمِ ... من مُعْرِبٍ فيها ومن مُعْجِمِ⁣(⁣١)

  يُرْوَى: بكسْرِ الجيمِ وبفتْحِها.

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المُحْرَنْجَمُ: مَبْركُ الإِبِلِ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لرُؤْبَة:

  عايَنَ حَيّاً كالحِراجِ نَعَمُهْ ... يكونُ أَقْصى شَلِّهِ مُحْرَنْجِمُهْ⁣(⁣٢)

  قالَ الباهِلِيُّ: مَعْناهُ أَنَّ القَومَ إذا فاجَأتْهم الغارَةُ لم يطْردُوا نَعَمَهُمْ وكان أَقْصى طردِهِمْ لها أَنْ يُنِيْخوها في مَبارِكِها ثم يُقاتِلوا عنها، ومَبْرَكُها هو مُحْرَنْجَمُها.

  والحَرَاجِمَةُ: اللُّصوصُ.

  قالَ ابنُ الأَثيرِ: هكذا جَاءَ في بعضِ كُتُبِ المُتأَخِّرِيْن، وهو تَصْحيفٌ، وإِنَّما هو بجِيْمَيْن، كذا في كُتُبِ الغَرِيبِ واللُّغَةِ إلَّا أَن يكونَ قد أَثْبتها فرَوَاها.

  [حردم]: الحَرْدَمَةُ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي اللّسانِ: هو اللَّجاجُ في الأَمْرِ.

  [حرزم]: حَرْزَمَهُ اللهُ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي اللِّسانِ: أَي لَعَنهُ اللهُ.

  وحَرْزَمَ الإِناءَ: مَلَأَهُ.

  وحَرْزَمٌ، كجَعْفرٍ: ة قُرْبَ مارِديَنَ.

  وحَرْزَمٌ: جَمَلٌ مَعْروفٌ، قالَ:

  لأَعْلِطَنَّ حَرْزَماً بعَلْطِ ... بلِيتِهِ عند وُضوحِ الشَّرْطِ⁣(⁣٣)

  وحَرْزَمٌ: اسمُ والِدِ الأَغْلَبِ الكَلْبيِّ الشاعِرِ. قلْتُ: وأَبو حَرْزَمٍ: رجُلٌ في قوْلِ جَرِيرٍ:

  قد عَلِمَتْ أَسيدٌ وخضم ... أَن أَبا حَرْزَم شيخٌ مُرْجَم

  [حرسم]: الحِرْسِمُ، كزِبْرِجٍ وضِفْدَعٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ اللَّحْيانيُّ: هو السَّمُّ القاتِلُ. يقالُ: ما له سَقاهُ اللهُ الحِرْسِمَ.

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الذي رأَيْته في كتابِ اللحْيانيّ مقَيّداً هو الجِرْسِمُ بالجيمِ وهو الصَّوابُ، وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه ومَرَّ الكَلامُ هناك.

  وقالَ اللَّحْيانيُّ مَرَّةً: سَقاهُ اللهُ الحِرْسِمَ، أَي المَوْتُ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الحَرْسَمُ كجَعْفَرٍ: الزَّاوِيةُ⁣(⁣٤).

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  قالَ أَبو عَمْرو: الحَراسِينُ والحَراسِيمُ السِّنون المُقْحِطات.

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [حرشم]: المُحْرَنْشِمُ: الضامِرُ المَهْزولُ الذَّاهِبُ اللّحْمِ المُتَغيِّرُ اللّوْنِ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ في حَرْشَمَ اسْتِطْراداً، وقالَ: ويُرْوَى بالخاءِ أَيْضاً.

  [حرقم]: حَرْقَمٌ، كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي المُحْكَمِ ع.

  وفي التَّهْذِيبِ: قُرِئَ على شَمِرٍ في شِعْرِ الحُطَيْئة:

  فقلتُ له: أَمْسِكْ فَحَسْبُكَ إِنّما ... سأَلْتُك صِرْفاً من جيادِ الحَرَاقِمِ⁣(⁣٥)

  قالَ: الحَرِاقِمُ: الأَدَمُ والصِّرْفُ، هكذا في النسخِ، والصَّوابُ: والصُّوفُ، الأَحْمَرُ كما في الأُصُولِ الصَّحِيحَةِ.


(١) اللسان والصحاح.

(٢) اللسان والصحاح بدون نسبة، والرجز للعجاج في ديوانه ص ٦٤.

(٣) اللسان.

(٤) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: «الرّاويةُ» والذي في اللسان الحِرسِم: الزاوية، بكسرتين.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٨٦ وفيه: الحزاقم، بالزاي، والمثبت كرواية اللسان والتكملة.