[حطم]:
  الخَزْرَجِ بنِ أُبيِّ بنِ الصّدِفِ، له صُحْبَةٌ تُوفي سَنَة إِحْدى وعِشْرِيْن.
  وحَضْرَميُّ بنُ عَجْلانَ مَوْلَى بنِي جذيمَةَ بنِ عُبَيْدٍ العَبْسِيّ، ويقالُ مَوْلَى الجَارُودِ عن نافِعٍ وعنه زيادُ بنُ الرَّبيعِ ومسكينُ بنُ عبدِ العَزِيزِ، صَدُوقٌ.
  وحَضْرَميُّ بنُ أَحْمَدَ شيخٌ لعبدِ الغنيّ بنِ سَعِيدٍ.
  وفَاتَهُ: حَضْرَميُّ بنُ لاحقٍ التَمِيميُّ اليَماميُّ عن ابنِ المُسَيِّبِ والقاسِمِ، وعنه سُلَيْمنُ التَيميُّ وعكرمةُ بنُ عمار، وُثِّقَ، قالَ ابنُ حَبَّان: ومَنْ قالَ إِنَّه حَضْرَميُّ بنُ إِسْحاق فقد وَهِمَ.
  وكُلّهُم مُحَدِّثونَ، وفيه نَظَرٌ فإِنَّ العلاءَ بن الحَضْرَميّ مِن الصَّحابَةِ كما ذَكَرْنا، فكانَ يَنْبَغي أَنْ يُشِيرَ إِلى ذلِكَ على عادَتِهِ.
  [حطم]: الحَطْمُ: الكَسْرُ، هكذا عَمَّمَه الجوْهَرِيُّ، أَي في أَيِّ وَجْهٍ كانَ، أَو خاصُّ باليابِسِ كالعَظْمِ ونحوِهِ.
  حَطَمَهُ يَحْطِمُهُ حَطْماً وحَطَّمَهُ، شُدِّدَ للتَكْثيرِ، فانْحَطَمَ وتَحَطَّمَ: انْكَسَرَ وتَكَسَّرَ، وفيه لفُّ ونشرٌ مُرَتَّبٌ.
  والحِطْمَةُ، بالكسْرِ، والحُطامَةُ، كثُمامَةٍ: ما تَحَطَّمَ(١) من ذلِكَ، أَي تَكَسَّرَ.
  وصَعْدَةٌ حِطَمٌ، ككِسَرٍ، كِلاهُما باعْتِبارِ الأَجزاءِ كأَنَّهُم جَعَلُوا كلَّ قطْعَةٍ منها حِطْمَةً وكِسْرَةً، والحِطَمُ جَمْعُ حِطْمَة، كقِرْبَةٍ وقِرَبٍ، قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
  ماذا هُنالِكَ من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ ... وساهِفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ حِطَمِ(٢)
  هكذا رَوَاهُ البَاهِلِيُّ، ويُرْوَى: قِصَم. وقيلَ: الحِطَمُ جَمْعُ حِطْمَةٍ مِثْلُ قصْدَةٍ وقصد كما نَصّ عليه الصَّاغانيُّ، كما تقولُ: دَخَلَ في الرّمْح ودَخَل الرّمْح فيه، وقد مَرَّ هذا البَيتُ أَيْضاً في س هـ ف.
  والحُطامُ، كغُرابٍ: ما تَكَسَّرَ من اليَبِيس. ومن البَيْضِ قِشْرَة وفي الأساسِ: كُسارُهُ، قالَ الطِّرمَّاحُ:
  كأَنَّ حُطامَ قَيْضِ الصَّيْفِ فيه ... فَراشُ صَميمِ أَقْحافِ الشُّؤُونِ(٣)
  والحَطِيمُ، كأَميرٍ: حِجْرُ الكَعْبَةِ المُخْرَجُ منها، وفي المُحْكَمِ: ممَّا يلِي المِيْزابَ.
  وفي التَّهْذِيبِ: الذي فيه المِرْزابُ(٤) سُمِّي به لأَنَّ البيتَ رُفِعَ وتُرِكَ هو مَحْطوماً، وقيلَ: لأنَّ العَرَب كانتْ تَطْرحُ فيه ما طافَتْ به مِن الثّيابِ فبقي حتى حُطِمَ بطُولِ الزَّمانِ فيكونُ فَعِيلاً بمعْنَى فاعِلٍ.
  أَو جِدارُهُ، وفي الصِّحاحِ عن ابنِ عَبَّاسٍ: الحَطِيمُ الجِدارُ يعْنِي جِدارَ حِجْر الكَعْبَةِ.
  أَو الحَطِيمُ: ما بينَ الرُّكْنِ وزَمْزَمَ والمَقام، وزادَ بعضُهم: الحجر، أَو من المَقامِ إلى البابِ، أَو ما بينَ الرُّكْنِ الأَسْودِ إِلى البابِ إلى المقامِ حيثُ يَتَحَطَّمُ الناسُ للدُّعاءِ، أَي يَزْدَحِمُون فيحطمُ بعضُهم بعضاً، وكانتِ الجاهِليَّةُ تَتَحَالَفُ هُناكَ.
  ونَصُّ المُحْكَمِ: سُمِّي بذلِكَ لانْحِطامِ الناسِ عليه، وقيلَ: لأنَّهم كانوا يَحْلِفُون عنْدَه في الجاهِلِيَّة فيَحْطِمُ الكاذِبَ، وهو ضَعِيفٌ.
  والحَطِيمُ: ما بَقِيَ من نَباتِ عامِ أَوَّلَ ليُبْسِهِ وتَحَطُّمِهِ، عن اللّحْيانيّ.
  وحُطَيْمٌ، كزُبَيْرٍ: تابِعِيُّ عن أَنَس بنِ مالِكٍ، ¥.
  ومِن المجازِ: الحَطْمَةُ، بالفتحِ ويُضَمُّ، والحاطومُ، واقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ على الأُوْلى: السَّنَةُ الشديدةُ لأَنَّها تَحْطِمُ كلَّ شيءٍ وقيلَ: لا تُسَمَّى حَاطُوماً إلَّا في الجَدْبِ المُتَوالي، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لذي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ:
  من حَطْمَةٍ أَقْبَلَتْ حَتَّتْ لنا وَرَقاً ... تُمارِسُ العُودَ حتى يَنْبُت الوَرَقُ(٥)
(١) في هامش القاموس عن إحدى نسخه: ما تَحْطِمُه.
(٢) ديوان الهذليين ١/ ٢٠٤ واللسان.
(٣) ديوانه ص ١٧٨ واللسان.
(٤) في التهذيب: الميزاب.
(٥) الأساس واللسان والصحاح والتهذيب باختلاف رواية بعض ألفاظه عما بالأصل. قال الصاغاني: وليس البيت لذي الخرق إنما هو لرجل من طهية اسمه خليفة بن حمل بن عامر بن حميري بن وقدان بن سبيع بن مالك بن حنظلة.