[خطم]:
  ومِن المجازِ: خَطَمَهُ بالكَلامِ: قَهَرَهُ ومَنَعَهُ حتى لا يَنْبِسَ ولا يُحِيرَ.
  ومِن المجازِ: خَطَمَ الأَدِيمَ خَطْماً: أَي خَاطَ حَواشِيَهُ؛ عن كراعٍ.
  ومِن المجازِ: خَطَمَ القَوْسَ بالوَتَرِ خَطْماً وخِطَاماً: أَي عَلَّقَها به أَو عليه.
  والخِطَامُ، ككِتابٍ: ذلك المُعَلَّقُ به، قالَهُ أَبو حَنيفَةَ، وأَنْشَدَ للطِّرِمَّاحِ:
  يَلْحَسُ الرَّصْفَ له قَضْبَةٌ ... سَمْحَجُ المَتْنِ هَتُوفُ الخِطام(١)
  والخِطَامُ أَيْضاً: وَتَرُ القَوْس. يقالُ: أَخَذَ قَوساً فَخَطَمَها بِخِطامِها، أَي وَتَرَها بَوتَرِها.
  والخِطامُ: كلُّ ما وُضِعَ في أَنْفِ البَعيرِ ليُقْتادَ به، كذا في المُحْكَمِ.
  وقالَ ابنُ شُمَيْل: هو كلُّ حَبْلٍ يُعَلَّقُ في حَلْقِ البَعيرِ ثم يُعْقَدُ على أَنْفِه، كان مِن جِلْدٍ أَو صوفٍ أَو ليفٍ أَو قِنَّبٍ، ج الخُطُمُ، ككُتُبٍ؛ وقيلَ: إِذا ضُفِرَ مِن الأَدَمِ فهو جَريرٌ.
  والخِطامُ: سِمَةٌ على أَنْفِهِ حتى تنْبَسطَ على خَدَّيْه، قالَهُ أَبو عليٍّ في التذْكَرَةِ.
  أَو في عُرْضِ وَجْهِه إلى الخَدِّ. كهَيْئةِ الخَطِّ؛ قالَهُ النضْرُ؛ قال: ورُبَّما وَسِمَ بخِطامٍ، ورُبَّما وُسِمَ بِخطامَيْنِ.
  يقالُ: جَمَلٌ مَخْطُومُ خِطامٍ أَو مَخَطُومُ خِطامَيْنِ مُضافَةً، وبه خِطامٌ وخِطَامانِ.
  والأَخْطَمُ: الطَّويلُ الأنْفِ مِن الرِّجالِ.
  وأَيْضاً: الأسْوَدُ.
  وفَرَسٌ مُخَطَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: أَخَذَ البَياضُ من خَطْمِه إلى حَنَكِه الأَسْفَلِ فصارَ كالخِطامِ له.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: ليسَ على الفِعْل لأَنَّا لم نَسْمَعْ خَطَّمَ وإنّما تَوَهَّموا ذلِكَ. وكمُعَظَّمٍ ومُحَدِّثٍ: البُسْرُ الذي فيه خُطوطٌ وطَرائِقِ، الكَسْرُ عن كراعٍ، واقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ على الفتْحِ.
  والخِطْمِيُّ، بالكسْرِ وعليه اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ، ويُفْتَحُ.
  وقال الأزْهَرِيُّ: هو بفتْح الخاءِ، ومَنْ قالَ بالكسْرِ(٢) فقد لحنَ: نباتٌ يُغْسَلُ به الرأْسُ؛ ومنه الحدِيْث: «أَنَّه كان يغْسلُ رأْسَه بالخِطْمِيِّ وهو جُنُبٌ». وهو مُخَلِّلٌ مُنَضِّجٌ مُلَيِّنٌ نافِعٌ لعُسْرِ البَوْلِ والحَصا والنَّسا وقَرْحَةِ الأَمْعَاءِ والارْتِعاشِ ونُضْجِ الجِراحاتِ وتَسْكِينِ الوَجَعِ، ومع الخَلِّ للبَهَقِ ووَجَعِ الأَسْنانِ مَضْمَضَةً، ونَهْشِ الهَوامِّ وحَرْقِ النارِ وخَلْطُ بِزْرِهِ بالماءِ أَو سَحيق أَصْلِهِ يُجَمِّدانِه، ولُعابُه المُسْتَخْرَجُ بالماءِ الحارِّ يَنْفَعُ المرأْةَ العَقِيمَ والمُقْعَدَ.
  وذاتُ الخِطْمِيِّ، هكذا في النسخِ، والصَّوابُ: ذاتُ الخطماءِ: ع، بينَ المَدينَةِ وتَبُوك فيه مسجدُ رَسُولِ اللهِ ﷺ(٣)، في مَسِيرِهِ إلى تَبوكَ.
  وكزُبَيْرٍ: خُطَيْمُ بنُ عليِّ بنِ خُطَيْمٍ النَّيْسابورِيُّ: مُحَدِّثٌ كتَبَ عنه ابنُ عَدِيٍّ.
  وخَطِيمٌ، كأَميرٍ: صَحابيٌّ. وقالَ عبدان: لا أدْرِي أَلَه صحْبَةٌ أمْ لا.
  وخَطيمُ بنُ نُوَيْرَةَ وقَيْسُ بنُ الخَطِيم الأنْصارِيُّ: شاعِرانِ؛ وأَوْلادُ الأخيرِ: لُبْنى ولَيْلَى ويَزِيدُ، لهم(٤) صحْبَةٌ.
  والخَطيمُ هو ابنُ عَدِيِّ بنِ عَمْرِو بنِ سَواد بنِ ظفرٍ الخَزْرَجيُّ.
  ونَجْمُ بنُ الخَطيمِ: مُحَدِّثٌ رَوَى عن الإمامِ أَبي جَعْفرٍ محمدِ الباقِر، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه.
  وعَبَّادُ بنُ عبدِ العُزَّى بنِ محصنِ بنِ عقيدَةَ بنِ وهب بنِ الحارِثِ، وهو جشمُ بنُ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ، يقالُ له الخَطيمُ لَأنّه ضُرِبَ على أنْفِه يَوْمَ الجَمَلِ، ويقالُ لأَوْلادِهِ الخَطيميُّون.
(١) اللسان، وبالأصل «كمجح».
(٢) كذا بالأصل واللسان نقلا عن الأزهري، وفي التهذيب عن الليث، وضبطت بالقلم بفتح الخاء وكسرها.
(٣) لفظه «تعالى» ليست في القاموس.
(٤) كذا بالأصل وعبارة التبصير ٢/ ٥٣٤ وقيس بن الخطيم الشاعر مشهور ... وأختاه لُبنى وليلى لهما صحبة، وابنه يزيد بن قيس له صحبة. والذي في أسد الغابة: لبنى بنت الخطيم ... وفيه أيضاً: ليلى بنت الخطيم ... أخت قيس، انظر ترجمتيهما فيه.