[زوم]:
  جَبَلَةَ ليَأْسِراه فغَلَبَهُما عليه مالِكُ ذو الرُّقَيْبَةِ القُشَيْرِيّ، وفيهما يقولُ قيسُ بنُ زُهَيْرٍ:
  جَزاني الزَّهْدَمانِ جَزاءَ سَوْءٍ ... وكُنْتُ المَرْءَ يُجْزى بالكَرامَةْ(١)
  وزَهْدَمُ بنُ مُضَرِّبٍ الجرميُّ تابِعِيٌّ ثِقَةٌ رَوَى عن أَبي موسَى وعمْران، وعنه قتادَةُ ومطرُ الوَرَّاق، قالَهُ الذَّهبيُّ في الكاشِفِ؛ وذَكَرَه ابنُ حَبَّانٍ في الثِّقاتِ وقالَ: بَصْريٌّ رَوَى عن ابنِ عبَّاسٍ وعمْران وعنه أَبو قتادَةَ وأَبو حَمْزَةَ.
  وذُكِرَ أَيْضاً في التابِعِيْن: زَهْدَمُ بنُ الحارِثِ الغِفارِيّ عن ابنِ عُمَر، عِدادُهُ في أَهْلِ البَصْرةِ رَوَى عنه ابْنُه يَحْيَى بنُ زَهْدَمٍ.
  [زوم]: مَضَى زامٌ من النَّهارِ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
  أَي رُبْعُهُ. ومَضَى زَامانِ أَي نِصْفُه.
  والزَّامُ: الرُّبُعُ من كلِّ شيءٍ.
  وزَامُ: كورَةٌ بنَيْسابورَ، والعامَّةُ تقولُ جامٌ، بالجيمِ، وقد سَبَقَ في «ج وم»، عن منلا على أَنَّه مِن أَعْمالِ هراة.
  والزَّوْمُ: طَعامٌ لأَهْلِ اليمنِ من اللّبَنِ لذِيذٌ.
  وبالضمِّ: ع، بالحِجازِ.
  وقالَ نَصْر: صقْعٌ حِجازِيٌّ؛ وأَيْضاً: ناحِيَةٌ بِأَرْمينِيَةَ قَريبَةٌ مِن المَوْصِلِ، قالَهُ نَصْر.
  وزُومان، بالضمِّ: طائفَةٌ من الأَكْرادِ.
  والزَّويمُ، كأَميرٍ: المُجْتَمِعُ من كلِّ شيءٍ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ. والزَّاماتُ: الفِرَقُ، الواحِدَةُ زامَةٌ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  زَامَ الرجُلُ إذا ماتَ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.
  وهو يَزومُ عليه زوماً إذا نَظَرَ إليه مغضباً بكَلامٍ يخْفِيَه في نفْسِه، لغَةٌ عاميَّةٌ.
  [زيم]: الزِّيَمُ، كعِنَبٍ: المُتَفَرِّقُ من اللَّحمِ ومن الدَّوابِّ. يقالُ: لَحْمٌ زِيَمٌ أَي منفصل(٢) مُتَفَرِّقٌ ليسَ بمُجْتَمِعٍ في مكانٍ فيَبْدُنَ؛ قالَ زُهَيْرٌ:
  قد عُولِيَتْ فهي مَرْفُوع جَواشِنُها ... على قَوائِمَ عُوجٍ لحمُها زِيَمُ(٣)
  يقالُ: مَرَرْتُ بمنازِلَ زِيَم أَي مُتَفَرِّقَة، وأَنْشَدَ ابنُ خالَوَيْه للنابغَةِ:
  باتَتْ ثلاثَ ليالٍ ثم واحدةً ... بذي المَجازِ تُراعي مَنْزِلاً زِيَما(٤)
  قيلَ: أَي مُتَفَرِّقَ النَّباتِ، وقيلَ: أَرادَ يَتَفَرَّقُ عنه الناسُ.
  قالَ السِّيرافي: أَصْلُه في اللحْمِ فاسْتَعارَه.
  والزِّيَمُ: الغارَةُ.
  وزِيَمٌ: فَرَسُ جابِرِ بنِ حُيَيٍّ(٥) التَّغْلِبِيِّ، وإِيَّاها عَنَى الراجزُ بقوْلِه:
  هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشْتدِّي زِيَمْ(٦)
  وقيلَ: هي فَرَسُ الأَخْنَس بنِ شِهابٍ.
  قالَ الجَوْهَرِيُّ: مَمْنوعٌ مُن الصرْفِ للعَلميَّةِ(٧) والتَّأْنِيثِ.
  والزَّيْمَةُ: ة بنَخْلَةَ اليَمانِيَّةِ.
  والزِّيْمَةُ، بالكسرِ: قِطْعَةٌ من الإِبِلِ أَقَلُّها بَعيرانِ وثلاثةٌ وأَكْثَرُها خمسةَ عَشَرَ ونحوُها.
  وتَزَيَّمَ الشَّيءُ: تَفَرَّقَ، فصارَ زِيَماً.
  يقالُ: تَزَيَّمَتِ الإِبِلُ والدوابُّ؛ قالَ:
  وأَصبحتْ بعاشِمٍ وأَعْشَما ... تَمْنَعُها الكَثْرَةُ أَن تَزَيَّما(٨)
  وتَزَيَّمَ اللَّحمُ: صارَ زِيَماً. وأَيْضاً: اشْتَدَّ اكْتِنازُهُ وانْضَمَّ بعضُه إلى بعضٍ كأَنَّه ضِدٌّ.
(١) اللسان والصحاح.
(٢) في اللسان: متعضل.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٩٢ واللسان.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٠٣ واللسان.
(٥) في التكملة: «حُنيّ» وفي اللسان «حُنين».
(٦) اللسان والصحاح والتكملة وفيهما «هذا مكان» قال الصاغاني: هكذا وقع في النسخ «هذا مكان» والرواية «هذا أوان» وزيم هي فرس الأخنس بن شهاب، والرجز له، وبعده:
لا عيش إلا الطعن في اليوم البهم ... مثلي على مثلك يدعى في العظم
(٧) في القاموس: «للمعرفة» ومثله في الصحاح.
(٨) اللسان.