تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زوم]:

صفحة 332 - الجزء 16

  جَبَلَةَ ليَأْسِراه فغَلَبَهُما عليه مالِكُ ذو الرُّقَيْبَةِ القُشَيْرِيّ، وفيهما يقولُ قيسُ بنُ زُهَيْرٍ:

  جَزاني الزَّهْدَمانِ جَزاءَ سَوْءٍ ... وكُنْتُ المَرْءَ يُجْزى بالكَرامَةْ⁣(⁣١)

  وزَهْدَمُ بنُ مُضَرِّبٍ الجرميُّ تابِعِيٌّ ثِقَةٌ رَوَى عن أَبي موسَى وعمْران، وعنه قتادَةُ ومطرُ الوَرَّاق، قالَهُ الذَّهبيُّ في الكاشِفِ؛ وذَكَرَه ابنُ حَبَّانٍ في الثِّقاتِ وقالَ: بَصْريٌّ رَوَى عن ابنِ عبَّاسٍ وعمْران وعنه أَبو قتادَةَ وأَبو حَمْزَةَ.

  وذُكِرَ أَيْضاً في التابِعِيْن: زَهْدَمُ بنُ الحارِثِ الغِفارِيّ عن ابنِ عُمَر، عِدادُهُ في أَهْلِ البَصْرةِ رَوَى عنه ابْنُه يَحْيَى بنُ زَهْدَمٍ.

  [زوم]: مَضَى زامٌ من النَّهارِ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  أَي رُبْعُهُ. ومَضَى زَامانِ أَي نِصْفُه.

  والزَّامُ: الرُّبُعُ من كلِّ شيءٍ.

  وزَامُ: كورَةٌ بنَيْسابورَ، والعامَّةُ تقولُ جامٌ، بالجيمِ، وقد سَبَقَ في «ج وم»، عن منلا على أَنَّه مِن أَعْمالِ هراة.

  والزَّوْمُ: طَعامٌ لأَهْلِ اليمنِ من اللّبَنِ لذِيذٌ.

  وبالضمِّ: ع، بالحِجازِ.

  وقالَ نَصْر: صقْعٌ حِجازِيٌّ؛ وأَيْضاً: ناحِيَةٌ بِأَرْمينِيَةَ قَريبَةٌ مِن المَوْصِلِ، قالَهُ نَصْر.

  وزُومان، بالضمِّ: طائفَةٌ من الأَكْرادِ.

  والزَّويمُ، كأَميرٍ: المُجْتَمِعُ من كلِّ شيءٍ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ. والزَّاماتُ: الفِرَقُ، الواحِدَةُ زامَةٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  زَامَ الرجُلُ إذا ماتَ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.

  وهو يَزومُ عليه زوماً إذا نَظَرَ إليه مغضباً بكَلامٍ يخْفِيَه في نفْسِه، لغَةٌ عاميَّةٌ.

  [زيم]: الزِّيَمُ، كعِنَبٍ: المُتَفَرِّقُ من اللَّحمِ ومن الدَّوابِّ. يقالُ: لَحْمٌ زِيَمٌ أَي منفصل⁣(⁣٢) مُتَفَرِّقٌ ليسَ بمُجْتَمِعٍ في مكانٍ فيَبْدُنَ؛ قالَ زُهَيْرٌ:

  قد عُولِيَتْ فهي مَرْفُوع جَواشِنُها ... على قَوائِمَ عُوجٍ لحمُها زِيَمُ⁣(⁣٣)

  يقالُ: مَرَرْتُ بمنازِلَ زِيَم أَي مُتَفَرِّقَة، وأَنْشَدَ ابنُ خالَوَيْه للنابغَةِ:

  باتَتْ ثلاثَ ليالٍ ثم واحدةً ... بذي المَجازِ تُراعي مَنْزِلاً زِيَما⁣(⁣٤)

  قيلَ: أَي مُتَفَرِّقَ النَّباتِ، وقيلَ: أَرادَ يَتَفَرَّقُ عنه الناسُ.

  قالَ السِّيرافي: أَصْلُه في اللحْمِ فاسْتَعارَه.

  والزِّيَمُ: الغارَةُ.

  وزِيَمٌ: فَرَسُ جابِرِ بنِ حُيَيٍّ⁣(⁣٥) التَّغْلِبِيِّ، وإِيَّاها عَنَى الراجزُ بقوْلِه:

  هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشْتدِّي زِيَمْ⁣(⁣٦)

  وقيلَ: هي فَرَسُ الأَخْنَس بنِ شِهابٍ.

  قالَ الجَوْهَرِيُّ: مَمْنوعٌ مُن الصرْفِ للعَلميَّةِ⁣(⁣٧) والتَّأْنِيثِ.

  والزَّيْمَةُ: ة بنَخْلَةَ اليَمانِيَّةِ.

  والزِّيْمَةُ، بالكسرِ: قِطْعَةٌ من الإِبِلِ أَقَلُّها بَعيرانِ وثلاثةٌ وأَكْثَرُها خمسةَ عَشَرَ ونحوُها.

  وتَزَيَّمَ الشَّيءُ: تَفَرَّقَ، فصارَ زِيَماً.

  يقالُ: تَزَيَّمَتِ الإِبِلُ والدوابُّ؛ قالَ:

  وأَصبحتْ بعاشِمٍ وأَعْشَما ... تَمْنَعُها الكَثْرَةُ أَن تَزَيَّما⁣(⁣٨)

  وتَزَيَّمَ اللَّحمُ: صارَ زِيَماً. وأَيْضاً: اشْتَدَّ اكْتِنازُهُ وانْضَمَّ بعضُه إلى بعضٍ كأَنَّه ضِدٌّ.


(١) اللسان والصحاح.

(٢) في اللسان: متعضل.

(٣) ديوانه ط بيروت ص ٩٢ واللسان.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٠٣ واللسان.

(٥) في التكملة: «حُنيّ» وفي اللسان «حُنين».

(٦) اللسان والصحاح والتكملة وفيهما «هذا مكان» قال الصاغاني: هكذا وقع في النسخ «هذا مكان» والرواية «هذا أوان» وزيم هي فرس الأخنس بن شهاب، والرجز له، وبعده:

لا عيش إلا الطعن في اليوم البهم ... مثلي على مثلك يدعى في العظم

(٧) في القاموس: «للمعرفة» ومثله في الصحاح.

(٨) اللسان.