تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سرجم]:

صفحة 341 - الجزء 16

  ومُجَزَّعٌ، وفي التَّهْذِيبِ: صُفْرٌ، ومنها ما هو مُجَزَّعٌ بحُمْرةٍ وصُفْرَةٍ وهو مِن أَخْبَثِها، ومنها سُودٌ عِظامٌ.

  والتَّسريمُ: التَّقْطِيعُ. ويقالُ: جاءَتِ الإبِلُ مُتَسَرِّمَةً، أَي مُتَقَطِّعَةً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رَوَى الأَزْهَرِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ أَنَّه سَمِعَ أَعْرابيًّا يقولُ: اللهمَّ ارْزقْنِي ضِرْساً طَحوناً ومَعِدَةً هَضُوماً وسُرْماً نَثُوراً، قالَ: السُّرْمُ أُمُّ سُوَيْدٍ.

  ورجُلٌ واسِعُ السُّرْمِ، ضَخْمَ البُلعُومِ: يكنى به عن العَظيمِ الشَّديدِ، أَو عن المُبَذِّرِ المُسْرفِ في الأَموالِ والدِّماءِ.

  وغُرَّةٌ مُتَسَرِّمَةٌ: غَلُظَتْ من موْضِعٍ ودَقَّتْ مِن آخر.

  والسِّرْمانُ، بالكسْرِ: العَظيمُ مِن اليَعاسِيبِ؛ والضمُّ لُغَةٌ.

  وأَيْضاً: دُوَيْبَّةٌ كالحَجَلِ.

  وسِيرامُ، بالكسْرِ مَدينَةٌ بالرُّومِ، ومنها الشيخُ نظامُ الدِّيْن يَحْيَى بنُ الشيخِ سَيْف الدِّين يوسفُ بنُ فَهْدٍ السِّيرامِيُّ الإِمامُ العلَّامَةُ النّحَويُّ البيانيُّ، أَخَذَ عن السَّعْدِ التَّفْتازانيّ وغيرِهِ، ويقالُ فيه أَيْضاً الصِّيراميُّ بالصَّاد، كذا نَقَلَه بعضُ الفُضَلاءِ.

  [سرجم]: السَّرْجَمُ، بالجيمِ، كجَعْفرٍ: الطَّويلُ مِثْلُ السَّلْجَمِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  [سسم]: السَّاسَمُ، كعالَمٍ⁣(⁣١): شجرٌ أَسْوَدُ، كما في الصِّحاحِ.

  وفي وَصِيّته لعيَّاش بنِ أَبي ربيعَةَ: «والأَسْودُ البَهِيمُ كأَنَّه مِن ساسَمٍ»، وبه فُسِّرَ.

  أَو هو الآبِنُوسُ، وقد أَهْمَلَه المصنِّفُ في موْضِعِه.

  قالَ أَبو حنيفَةَ: هكذا زَعَمَه قَوْمٌ.

  أَو هو الشِيزَى. وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: شجرةٌ تُسَوَّى منها الشِّيزَى، وأَنْشَدَ:

  ناهَبْتها القومَ على صُنْتُعٍ ... أَجْرَبَ كالقِدْح من السَّاسَمِ⁣(⁣٢)

  أَو هو مِن شجرِ⁣(⁣٣) الجِبالِ، وهو مِن العُتُقِ، وهو الذي يُعْمَلُ منه القِسِيُّ، وصَوَّبه أَبو حنيفَةَ قالَ: وليسَ واحِدٌ مِن الأَوَّلَيْن يصلحُ للقِسِيِّ.

  وقالَ أَبو حاتِمٍ: السَّاسَمُ، غيرُ مَهْموزٍ: شجرٌ تُتّخَذُ منها السِّهامُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للنَّمِرِ بنِ تَوْلَبٍ:

  إذا شاءَ طالَعَ مَسْجُورَةً ... تَرى حَولَها النَّبْعَ والسَّاسَما⁣(⁣٤)

  [سرطم]: السَّرْطَمُ، كجَعْفَرٍ وزِبْرِجٍ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَوّل، الطَّويلُ؛ وأَنْشَدَ لعدِيِّ بنِ زَيْدٍ:

  أَصْمَعِ الكَعْبَيْنِ مَهْضومِ الحَشا ... سَرْطَمِ اللّحْيَيْنِ مَعَّاجٍ تَئِقْ⁣(⁣٥)

  والسِّرْطَمُ، بالكسْرِ: البَيِّنُ القولِ في الكلامِ، وقد تقدَّمَ في سَرَطَ، لأنَّ بعضَهم يَجْعَل المِيمَ زائِدَةً.

  وبالفتحِ والكسْرِ: الواسِعُ الحَلْقِ السَّريعُ البَلْعِ.

  وقيلَ: الكثيرُ الابْتِلاعِ مَعَ جِسْمٍ وخَلْقٍ.

  وقيلَ: هو الذي يبتَلِعُ كلَّ شيءٍ، وهو ثلاثِيٌّ عندَ الخَليلِ وقد تقدَّمَ في سَرَطَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  السَّرْطَمُ: البلعومُ لسعَتِهِ.

  ورجُلٌ سُرْطومٌ وسُراطِمٌ: طويلٌ.

  [سطم]: السِّطامُ، بالكسْرِ: المِسعارُ لِحَدِيدَةٍ مَفْطوحَة⁣(⁣٦) الطَّرَفِ يُحَرَّكُ بها النَّارُ وتُسْعَرُ.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: لا أَدْرِي أَعَجَمِيَّةٌ أَمْ مُعَرَّبَةٌ؛ وقد جاءَ في


(١) على هامش القاموس: في المصباح في مادة أ ب ن: السأسم بالهمزة كجعفر، والآبنوس بضم الباء، وضبطه الشارح في مادة ب ن س بكسر الباء كما هنا، فحرره، اه، مصححه.

(٢) اللسان.

(٣) في القاموس: شجرٌ بالضم منونة، والكسر ظاهر بحرف الجر.

(٤) شعراء إسلاميون، شعر النمر بن تولب ص ٣٨٠ وانظر تخريجه فيه، واللسان والصحاح.

(٥) اللسان والصحاح.

(٦) في القاموس بالكسر منونة، وأضيفت فخففت.