تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سفم]:

صفحة 343 - الجزء 16

  ممَّا يلِي السهْلَةَ، قالَهُ نَصْر.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [سعرم]: رجُلٌ سُعارِمُ اللِّحْيةِ، كعُلابِطٍ: أَي ضَخْمُها، كما في اللِّسانِ.

  [سغم]: سَغمَ الرجُلُ جارِيَتَه، كمَنَعَ، يَسْغَمُها سَغْماً: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ وقد وُجِدَ في بعضِ نسخِ الكتابِ هذا الحَرْفُ على الهامِشِ.

  وقالَ اللّحْيانيُّ: أَي جامَعَها؛ أَو هو، أَي السَّغْمُ، أَنْ لا يُحِبَّ أَنْ يُنْزِلَ فَيُدْخِلَ الإِدْخالَةَ ثم يُخْرِجَ.

  والسَّغِمُ، ككَتِفٍ: السَّيِّءُ الغِذاءِ.

  والمُسَغَّمُ، كمُعَظَّمٍ⁣(⁣١): الحَسَنُ الغِذاءِ، كالمُخَرْفَجِ.

  والغُلامُ المُمْتَلِئُ البَدَنِ نَعْمَةً يقالُ له: مُسَغَّمٌ ومُفَنَّقٌ ومُفَتَّقٌ ومُثَدَّنٌ؛ وقد أُسغِمَ وسُغِّمَ بضمِهما.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت في الأَلْفاظِ: رَغْماً له دَغْماً سَغْماً، تَوْكِيدانِ لِرَغْماً بِلا واوٍ جاؤُوا به.

  وقالَ اللّحْيانيُّ: بالواوِ.

  وأَسْغَمَهُ: أَبْلَغَ إلى قلْبِهِ الأَذَى وبالَغَ في أَذاهُ.

  والتَّسْغِيمُ: التَّجريعُ؛ يقالُ: سَغَّمَ الرَّجُلُ إِبِلَه إذا أَطْعَمَها وجَرَّعها؛ وقالَ رُؤْبَة:

  وَيْلٌ له إن لم تُصِبْه سِلْتِمُهْ ... من جُرَعِ الغَيْظ الذي تُسَغِّمُهْ⁣(⁣٢)

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  سَغَمَ الرجلَ يَسْغَمُه سَغْماً: بالَغَ في أَذاهُ.

  وسَغَّمَ الرجُلَ: أَحْسن غِذَاءَهُ.

  وفي بعضِ نسخِ الصَّحاحِ: سَغَّمْتُ الطينَ ماءً والطَّعامَ دُهْناً: رَوَّيْته وبالَغْت في ذلِكَ.

  وفي المُحْكَمِ: وكَذلِكَ سَغَّمَ الزرعَ بالماءِ والمصباحَ بالزَّيْتِ؛ قالَ كثيِّرٌ:

  أَو مَصابيح راهبٍ في يَفاعٍ ... سَغَّمَ الزيتَ ساطعاتِ الذُّبالِ

  أَرادَ: سَغَّمَ بالزَّيْتِ، أَو هو في معْنَى سَقَّاها.

  وسَغَّمَ فَصِيلَه: سَمَّنَه.

  والتَّسْغِيمُ: التَّربيةُ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.

  [سفم]: سَيْفَمٌ⁣(⁣٣) كضَيْغَمٍ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وفي المُحْكَمِ: أَنَّه د، وهو بالفاءِ.

  [سقم]: السَّقامُ، كسَحابٍ، ولو خلَّاهُ على إطْلاقِه كان كافِياً في الضبْطِ. والسَّقَمُ مِثْلُ جَبَلٍ وقُفْلٍ؛ قالَ الجَوْهريُّ: هُما لُغتانِ مِثْل حُزْنٍ وحَزَنٍ: المَرَضُ؛ وقد سَقِمَ، كفَرِحَ وكَرُمَ؛ وعلى الأُولَى اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، سُقْماً وسَقامَة وسَقاماً، فهو سَقِمٌ وسَقِيمٌ؛ ومنه قوْلُه تعالَى حِكَايَة عن سيِّدِنا إبْراهيمَ، #: {إِنِّي سَقِيمٌ}⁣(⁣٤).

  قالَ بعضُ المُفَسِّرِيْن: معْناهُ إنِّي طَعِينٌ؛ وقيلَ: معْناهُ سأَسْقُمُ فيمَا أَسْتَقْبل إذا حانَ الأَجَلُ، وهذا مِن مَعارِيض الكَلامِ؛ وقيلَ: إنَّه اسْتَدَلَّ بالنَّظَرِ إلى النُّجومِ على وَقْت حُمَّى كانت تأْتِيَه؛ وقيلَ: أَرادَ إنِّي سَقِيمٌ مِن عِبادَتِكم غيرَ اللهِ تعالَى.

  قالَ ابنُ الأثيرِ: والصَّحيحُ أَنَّها إحْدَى كَذَباتِهِ الثَّلاث، #، وكُلّها كانت في ذاتِ اللهِ تعالَى ومُكابَدَةً عن دينِهِ، ، ج سِقامٌ، ككِتابٍ.

  قالَ سِيْبَوَيْه: جاؤُوا به على فِعالٍ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: يذْهَبُ سِيْبَوَيه إِلى الإِشْعارِ بأَنَّه كُسِّر تكْسِيرَ فاعِلٍ.

  وسُقامٌ، كغُرابٍ: اسمُ وادٍ بالحِجازِ لهُذَيْلٍ؛ قالَ أَبو خِرَاش الهُذَليُّ:

  أَمْسى سَقامٌ خَلاءً لا أَنيسَ به ... إلَّا السِّباعُ ومَرُّ الريح بالغُرَفِ⁣(⁣٥)


(١) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: ومُكْرَمٍ.

(٢) اللسان والتكملة.

(٣) في القاموس: «سيغم» بالغين المعجمة، والمثبت بالفاء موافق في اللسان.

(٤) الصافات الآية ٨٩.

(٥) ديوان الهذليين ٢/ ١٥٦ واللسان والصحاح ومعجم البلدان «سقام».