فصل السين المهملة مع الميم
  وفي كتابِ النَّباتِ لأَبي حنيفَةَ: جَمْعُها سمامٌ.
  والسَّمَّةُ: القَرابَةُ الخاصَّةُ.
  والسِّمَّةُ، بالكسْرِ والفتحِ: الاسْتُ.
  وسُمُّويَةُ، بالضمِّ والتّشديدِ، وسِياقُ الحافِظ في التَّبْصيرِ أنَّه بالفتْحِ(١)، كعَلُّوَيه، لَقَبُ إسْماعيلَ بنِ عبدِ اللهِ الحافِظِ وآخَرِيْن.
  والأَسَمُّ: الأَنْفُ الضَّيِّقُ السَّمّيْنُ، أَي المَنْخِرَيْنِ.
  والسُّماسِمُ، بالضمِّ، كذا هو في النسخِ، والصَّوابُ أنَّه بالفتْحِ(٢)، وهو طائِرٌ يشْبِهُ الخَطاطِيفَ، ولم يذْكرَ لها واحِد؛ زادَ اللّحْيانيُّ؛ لا يُقْدَر لها على بَيْض؛ ومنه المَثَلُ فيمَا إذا سُئِلَ الرجُلُ ما لا يَجِد وما لا يَكونُ: كلَّفْتني سَلَى جَمَلٍ وكلَّفْتني بَيْضَ السَّماسِم، وكلَّفْتني بَيْضَ الأَنُوق.
  والمِسَمُّ، كمِسَنٍّ: الذي يَأْكُلُ ما قَدَرَ عليه.
  وسُمَّى، كرُبَّى: وادٍ بالحِجازِ، وهو بالإِمالَةِ وبغيرِها؛ قالَهُ نَصْر.
  والسَّمَّانُ: نَبْتٌ.
  والسُّمَّانُ، بالضمِّ: ة، بِجَبَلِ السَّراةِ.
  وسَمائِمُ: د قُرْبَ صُحارَ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  سَمَّتْه الهامَّةُ: أَصابَتْه بسَمِّها.
  وسُمَّةُ المرْأَةِ: صَدْعُها وما اتَّصَل به مِن وَرِكِها(٣) وشُفْرَيْها.
  وقالَ الأَصْمَعيُّ: سُمَّةُ المرْأَةِ: ثَقْبةُ فَرْجِها. وفي الحدِيْث: «واحِداً»؛ أَي مَأْتًى واحِداً، وهو مِن سِمامِ الإِبْرةِ ثَقْبِها، وانْتَصَبَ على الظَّرْفِ، أَي في سِمامٍ واحِدٍ، لكنَّه ظَرْفٌ مَخْصوصٌ، أُجْرِي مُجْرى المُبْهَمِ.
  وسَمَمْت سَمَّك أَي قَصَدْت قَصْدَكَ. ووَضِينٌ مُسَمّمٌ: أَي مُزَيَّنٌ بالسُّمومِ، جَمْعُ سَمٌّ للوَدَعِ المَنْظومِ؛ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  على مُصْلَخِمٍّ ما يكادُ جَسِيمُه ... يَمُدُّ بعِطْفَيْه الوَضِينَ المُسَمَّما(٤)
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يقالُ لِتَزاويقِ وجْهِ السَّقْف: سَمَّان؛ ومِثْلُه قوْلُ اللَّحْيانيّ، قالَ: ولم أَسْمَعْ لها بواحِدَةٍ.
  وقالَ غيرُهُ: سَمُّ الوَضِينِ عُرْوَتُه.
  والتَّسْمِيمُ: أَنْ يتّخذَ للوَضِينِ عُرًى؛ وقالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
  على كلِّ نابي المَحْزِمَيْنِ تَرى له ... شَراسِيفَ تَغْتالُ الوَضِينَ المُسَمَّما(٥)
  أَي الذي له ثلاث عُرًى وهي سُمُومُه.
  ويقالُ لِلْجُمَّارَةِ: سُمَّةُ القُلْب.
  وقالَ أَبو عَمْرو: يقالُ لجُمَّارَة النَّخْلة: سُمَّةٌ، والجَمْعُ سُمَمٌ، وهي اليَقَقَةُ.
  وما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرُكَ، بفتْحِهِما، ولا سُمٌّ ولا حُمٌّ غيرُك، بضمِّهِما، أَي ما له هَمٌّ غيرُكَ؛ وقد ذُكِرَ في ح م م.
  ونَبْتٌ مَسْمومٌ: أَصابَتْه السَّمومُ؛ وكذا رجُلٌ مَسْمومٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لذي الرُّمَّةِ:
  هَوْ جاء راكِبُها وَسْنانُ مَسْمُومُ
  وسُمومُ الفَرَسِ: كلُّ عظْمٍ فيه مُخٌّ.
  وسُمومُ السَّيْفِ: حُزوزٌ فيه يعلَّمُ بها؛ قالَ الشاعِرُ يمدحُ الخَوارِجَ:
  لِطافٌ بَراها الصَّومُ حتى كأَنَّها ... سُيوف يَمانٍ أَخْلَصَتْها سُمُومُها(٦)
(١) التبصير ٢/ ٦٩٤.
(٢) وضبطت بالقلم خطأ بالكسر في التهذيب.
(٣) اللسان: ركبها.
(٤) اللسان والتهذيب والتكملة وبحاشيتها لحميد بن ثور في ملحقات ديوانه.
(٥) ملحقات ديوانه ص ٣٢ واللسان والتهذيب والتكملة منسوباً لحميد بن ثور.
(٦) البيت لعزوة بن نوفل الأشجعي، ديوان شعر الخوارج ص ٥٧ من ثلاثة أبيات وعجزه فيه:
سيوفٌ إذا ما الخيل تدمى كلومها
وانظر تخريجه فيه، والمثبت كرواية اللسان والتكملة، والتهذيب.