تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل السين المهملة مع الميم

صفحة 367 - الجزء 16

  وفي كتابِ النَّباتِ لأَبي حنيفَةَ: جَمْعُها سمامٌ.

  والسَّمَّةُ: القَرابَةُ الخاصَّةُ.

  والسِّمَّةُ، بالكسْرِ والفتحِ: الاسْتُ.

  وسُمُّويَةُ، بالضمِّ والتّشديدِ، وسِياقُ الحافِظ في التَّبْصيرِ أنَّه بالفتْحِ⁣(⁣١)، كعَلُّوَيه، لَقَبُ إسْماعيلَ بنِ عبدِ اللهِ الحافِظِ وآخَرِيْن.

  والأَسَمُّ: الأَنْفُ الضَّيِّقُ السَّمّيْنُ، أَي المَنْخِرَيْنِ.

  والسُّماسِمُ، بالضمِّ، كذا هو في النسخِ، والصَّوابُ أنَّه بالفتْحِ⁣(⁣٢)، وهو طائِرٌ يشْبِهُ الخَطاطِيفَ، ولم يذْكرَ لها واحِد؛ زادَ اللّحْيانيُّ؛ لا يُقْدَر لها على بَيْض؛ ومنه المَثَلُ فيمَا إذا سُئِلَ الرجُلُ ما لا يَجِد وما لا يَكونُ: كلَّفْتني سَلَى جَمَلٍ وكلَّفْتني بَيْضَ السَّماسِم، وكلَّفْتني بَيْضَ الأَنُوق.

  والمِسَمُّ، كمِسَنٍّ: الذي يَأْكُلُ ما قَدَرَ عليه.

  وسُمَّى، كرُبَّى: وادٍ بالحِجازِ، وهو بالإِمالَةِ وبغيرِها؛ قالَهُ نَصْر.

  والسَّمَّانُ: نَبْتٌ.

  والسُّمَّانُ، بالضمِّ: ة، بِجَبَلِ السَّراةِ.

  وسَمائِمُ: د قُرْبَ صُحارَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  سَمَّتْه الهامَّةُ: أَصابَتْه بسَمِّها.

  وسُمَّةُ المرْأَةِ: صَدْعُها وما اتَّصَل به مِن وَرِكِها⁣(⁣٣) وشُفْرَيْها.

  وقالَ الأَصْمَعيُّ: سُمَّةُ المرْأَةِ: ثَقْبةُ فَرْجِها. وفي الحدِيْث: «واحِداً»؛ أَي مَأْتًى واحِداً، وهو مِن سِمامِ الإِبْرةِ ثَقْبِها، وانْتَصَبَ على الظَّرْفِ، أَي في سِمامٍ واحِدٍ، لكنَّه ظَرْفٌ مَخْصوصٌ، أُجْرِي مُجْرى المُبْهَمِ.

  وسَمَمْت سَمَّك أَي قَصَدْت قَصْدَكَ. ووَضِينٌ مُسَمّمٌ: أَي مُزَيَّنٌ بالسُّمومِ، جَمْعُ سَمٌّ للوَدَعِ المَنْظومِ؛ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  على مُصْلَخِمٍّ ما يكادُ جَسِيمُه ... يَمُدُّ بعِطْفَيْه الوَضِينَ المُسَمَّما⁣(⁣٤)

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يقالُ لِتَزاويقِ وجْهِ السَّقْف: سَمَّان؛ ومِثْلُه قوْلُ اللَّحْيانيّ، قالَ: ولم أَسْمَعْ لها بواحِدَةٍ.

  وقالَ غيرُهُ: سَمُّ الوَضِينِ عُرْوَتُه.

  والتَّسْمِيمُ: أَنْ يتّخذَ للوَضِينِ عُرًى؛ وقالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:

  على كلِّ نابي المَحْزِمَيْنِ تَرى له ... شَراسِيفَ تَغْتالُ الوَضِينَ المُسَمَّما⁣(⁣٥)

  أَي الذي له ثلاث عُرًى وهي سُمُومُه.

  ويقالُ لِلْجُمَّارَةِ: سُمَّةُ القُلْب.

  وقالَ أَبو عَمْرو: يقالُ لجُمَّارَة النَّخْلة: سُمَّةٌ، والجَمْعُ سُمَمٌ، وهي اليَقَقَةُ.

  وما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرُكَ، بفتْحِهِما، ولا سُمٌّ ولا حُمٌّ غيرُك، بضمِّهِما، أَي ما له هَمٌّ غيرُكَ؛ وقد ذُكِرَ في ح م م.

  ونَبْتٌ مَسْمومٌ: أَصابَتْه السَّمومُ؛ وكذا رجُلٌ مَسْمومٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لذي الرُّمَّةِ:

  هَوْ جاء راكِبُها وَسْنانُ مَسْمُومُ

  وسُمومُ الفَرَسِ: كلُّ عظْمٍ فيه مُخٌّ.

  وسُمومُ السَّيْفِ: حُزوزٌ فيه يعلَّمُ بها؛ قالَ الشاعِرُ يمدحُ الخَوارِجَ:

  لِطافٌ بَراها الصَّومُ حتى كأَنَّها ... سُيوف يَمانٍ أَخْلَصَتْها سُمُومُها⁣(⁣٦)


(١) التبصير ٢/ ٦٩٤.

(٢) وضبطت بالقلم خطأ بالكسر في التهذيب.

(٣) اللسان: ركبها.

(٤) اللسان والتهذيب والتكملة وبحاشيتها لحميد بن ثور في ملحقات ديوانه.

(٥) ملحقات ديوانه ص ٣٢ واللسان والتهذيب والتكملة منسوباً لحميد بن ثور.

(٦) البيت لعزوة بن نوفل الأشجعي، ديوان شعر الخوارج ص ٥٧ من ثلاثة أبيات وعجزه فيه:

سيوفٌ إذا ما الخيل تدمى كلومها

وانظر تخريجه فيه، والمثبت كرواية اللسان والتكملة، والتهذيب.