فصل السين المهملة مع الميم
  الأَزْهرِيّ، ماتَ سَنَة أَرْبَعِين وأَرْبَعمائَةٍ؛ وأَبو رَجاء محرزُ السَّامِيُّ شيْخٌ لمحمدِ بنِ عقيلٍ؛ وعبدُ الرحمنِ بنُ خالِدِ بنِ أَبْجر السَّامِيُّ يُعْرَفُ بالسلسليّ ذَكَرَه الأَميرُ.
  وآخَرُون بَصْرِيُّونَ: كأَحْمد بنِ موسَى بنِ يَزِيد السَّامِيّ البَصْرِيّ شيْخُ الطُّبْرانيّ؛ وحُمَيْد بنِ مَسْعَدَةَ البَصْرِيّ السَّامِيّ شيْخُ مُسْلم.
  قالَ الحافِظُ: وبالجُمْلَةِ كلُّ مَنْ كانَ مِن أَهْلِ البَصْرَةِ فهو سامِيٌّ بالمهْمَلَةِ؛ وكذا جَمِيعُ مَنْ يقالُ له ناجِيّ، بالنونِ والجيمِ، يَجوزُ أَنْ يقالَ له سامِيٌّ.
  وسِيمُويَةُ البَلْقاوِيُّ، بالكَسْرِ: صَحابِيٌّ، كانَ نَصْرَانيّاً مِن أَهْلِ البَلْقاءِ فأَسْلَم.
  وأَسامَ إِليه بِبَصَرِهِ إِسامَةً: رَماهُ به.
  والمَسامَةُ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ غَلِيظَةٌ في أَسْفَلِ قاعِدَتَي البابِ.
  وأَيْضاً: عَصاً من قُدَّامِ الهَوْدَجِ.
  والسَّوامُ، بالفَتْحِ: نُقْرَتانِ في أَسْفَلِ عَيْنَيِ الفَرَسِ.
  والسُّوامُ، بالضمِّ: طائِرٌ.
  ويَسُومُ، كيَقُول: جَبَلٌ في بِلادِ هُذَيْلٍ مُتّصِلٌ بجَبَلِ فَرْقَدٍ(١) لا يُنْبِتانِ غيرَ النَّبْعِ والشَّوْحَطِ، ولا يكادُ أَحَدٌ يَرْتَقِيهما إِلَّا بعدَ جهدٍ، تأْوِي إِليهما القُرودُ، ومِن ذلِكَ قَوْلهم، واللهُ أَعْلَم: من حَطَّها مِن رأْسِ يَسُوم، يُرِيدُونَ شَاةً مَسْروقَةً مِن هذا الجَبَلِ، قالَ شاعِرٌ يذكرُهُما:
  سَمِعْت وأَصْحابي تحثُّ ركابهم ... بنا بينَ رُكْنٍ من يَسُوم وفَرْقَد(٢)
  فقلْتُ لأَصْحابي قفُوا لا أَبَا لكُم ... صُدُور المَطايَا إنَّ ذا صَوْتُ مَعْبد
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  المُستامَةُ، بالضمِّ: أَرضٌ تستامُ فيها الإِبِلُ، أَي تَمرُّ وتَذْهَبُ.
  وسَامَهُ: إِذا لَزِمَه ولم يَبْرَحْ عنه. والسَّائِمُ: الذاهِبُ على وجْهِهِ حيثُ شاءَ.
  والخَيْلُ المُسَوَّمَةُ؛ المُرْسَلَةُ وعليها رُكبانُها، عن أَبي زَيْدٍ.
  وقيلَ: هي التي عليها السِّيماءُ.
  وقِيلَ: هي المُطهمَةُ الحَسَنَةُ.
  وقِيلَ: هي الرَّاعِيَةُ. وعلى قَوْلِه: المُعَلَّمَةُ، قيلَ بالشيةِ واللَّوْنِ، وقيلَ: بالكَيِّ.
  وفي حدِيث بَدْرٍ: «سَوِّمُوا فإِنَّ المَلائِكَةَ قد سَوَّمَتْ، أَي اعْمَلوا لكُم عَلامَةً يَعْرِف بها بعضُكم بعضاً؛ ويُرْوَى: تَسَوَّمُوا.
  والسَّامُ: المَوْتُ.
  والسامَةُ: المَوْتَةُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ؛ ومنه حدِيثُ: «الحَبَّة السَّوْداء شِفاءٌ مِن كلِّ داءٍ إِلَّا السَّامَ»، قيلَ: وما السَّامُ؟ قالَ: المَوْتُ.
  وفي حدِيْث سَلام اليَهُود: «كانوا يقُولُونَ: السَّامُ عليكُم، فكانَ يردُّ عليهم فيَقولُ: وعلَيْكُم».
  قالَ الخطابيُّ: عامَّةُ المُحدِّثِيْنَ يَرْوُونَ هذا الحدِيْثَ يقولُ: وعَلَيكُم، بإِثْباتِ واوِ العَطْفِ، قالَ: وكان ابنُ عُيَيْنَة يرْوِيه بغيرِ واوٍ وهو الصَّوابُ لأَنَّه إذا حَذَفَ الواوَ صارَ قوْلَهم الذي قالُوه بعَيْنِه مَرْدوداً عليهم خاصّةً، وإذا ثبتت الواو وَقَعَ الاشْتِراك معهم فيمَا قالُوه لأَنَّ الواوَ تَجْمَع بينَ الشَّيْئَيْن.
  ومَرَّ في حدِيْثِ عائِشَةَ، ^ أَنَّها كانت تقولُ لهم: «عَلَيكُم السَّامُ والذّامُ واللَّعْنةُ»، كما تقدَّمَ في «س أ م» مَهْموزاً. ويقالُ إنَّه غيرُ عَرَبيٍّ.
  والسَّوْمُ: العَرْضُ، عن كُراعٍ.
  وفي حدِيْث هجْرَةِ الحَبَشةِ: قالَ النَّجاشيُّ لمَنْ هاجَرَ إلى أَرضِه: «امْكُثُوا فأَنْتم سُيُومٌ بأَرْضِي»، أَي آمِنُون.
  قالَ ابنُ الأثيرِ: كذا جاءَ تفْسيرُه، وهي كَلمةٌ حَبَشيَّةٌ، ويُرْوَى بفتْحِ السِّيْن.
  وقيلَ: سُيُومٌ جَمْعُ سَائِمٍ، أَي تَسُومُون في بَلَدي كالغَنَمِ السَّائِمَةِ لا يُعارِضكم أَحَدٌ.
(١) في معجم البلدان: فِرْقِد، بقافين، هنا وفي الشاهد التالي.
(٢) في معجم البلدان «يسوم» وفيه قرقد بقافين وبكسرتين.