تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عسجم]:

صفحة 480 - الجزء 17

  وِذو عَيْسمِ بنُ أعْرَبَ⁣(⁣١)، كحَيْدَرٍ: قَيْلٌ مِن أَقْيال حِمْيَرَ.

  وِبَنُو عُسامَةَ، بالضمِّ: قَبيلَةٌ مِن العَرَبِ.

  وِعاسِمٌ: ع، أَو نَقى* بِعالجٍ، أَوْرَدَهُ الجَوْهرِيُّ في «ع ش م».

  وقالَ نَصْر: هو رَمْلٌ لبَني سعْدٍ.

  وِعُسامَةُ، كثُمامَةٍ: اسمٌ.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

  الاعْتسامُ: الاكْتِسابُ.

  وِالعَسْمِيُّ: الكَسوبُ على عِيالِهِ.

  وِأَعْسَمَ غيرَهُ: أَعْطاهُ.

  وقالَ شَمِرٌ في قَوْلِ الرَّاجزِ:

  بئرٌ عَضُوضٌ ليس فيها مَعْسَمُ

  أَي ليسَ فيها مَطْمعٌ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي في قَوْلِ ساعِدَةَ الهُذَليّ:

  أَمْ في الخُلودِ ولا باللهِ مِنْ عَسَمِ

  أَي مِن مَطْمَعٍ، ويُرْوَى بالشِّيْن المُعْجمةِ.

  وقيلَ: العَسْمُ المَصْدَرُ، والعِشْم الاسْمُ: وقوْلُ الشاعِرِ:

  كِلْنا عليها بالقَفِيزِ الأَعْظَمِ ... تِسْعينَ كُرّاً كلُّه لم يُعْسَمِ⁣(⁣٢)

  أَي لم يُطفَّفْ ولم يُنْقَص.

  قالَ المُفَضَّلُ: ويقالُ للإِبِلِ والغَنَمِ والناسِ إِذا جُهِدوا عَسَمَتْهُم شِدَّةُ الزَّمانِ، قالَ: وِالعَسْمُ الانْتِقاصُ.

  وحِمارٌ أَعْسَمُ: دقيقُ القوائِمِ.

  ويقالُ: ما عَسَمْتُ هذا الثَّوبَ: أَي لم أَجْهَدْه ولم أَنْهَكْه.

  وِاعْتَسَمْتُه: إِذا أَعْطيتَه ما يَطْمعُ منك، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وأَبو عَسِيمٍ، كأَميرٍ: مَوْلَى النبيِّ ، ويقالُ: أَبو عَسبٍ بالموحَّدَةِ.

  [عسجم]: العَسْجَمَةُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وفي اللِّسانِ: هو الخِفَّةُ والسُّرْعَةُ، وتَقَدَّمَ مَقْلوبُه بهذا المعْنَى.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عليه:

  [عسطم]: عَسْطَمَ الشيءَ: خَلَطَه، كما في اللِّسانِ.

  [عشم]: العَشَمُ وِالعَشَمَةُ، مُحَرَّكَتَيْنِ: الطَّمَعُ، قالَ ساعِدَةُ الهُذَليُّ:

  أَمْ هَلْ تَرى أَصُلاتِ العَيْش نافِعَةً ... أَمْ في الخُلودِ ولا باللهِ مِنْ عَشَمِ؟⁣(⁣٣)

  والسِّيْن المُهْمَلة لُغَةٌ فيه كما تَقَدَّمَ.

  وِعَشِمَ، كفَرِحَ، عَشَماً، محرَّكةً، وِعُشوماً، بالضمِّ، وِتَعَشَّمَ: يَبِسَ مِنَ الهُزالِ.

  وِالعَشْمَة، محرَّكةً: الرَّجُلُ اليابِسُ هُزالاً.

  وزَعَمَ يَعقوبُ أَنَّ مِيمَها بَدَل مِن باءِ عَشَبَةٍ.

  وِالعَشَمَةُ: الشَّيْخُ الفاني الهم، للذَّكَرِ والأَنْثَى. يقالُ: شيخٌ عَشَمَةٌ.

  وفي حدِيْث المغيرة: «أَنَّ امْرأَةً شَكتْ إِليه بَعْلَها فقالَتْ: فَرِّق بَيْني وبَيْنه فو اللهِ ما هو إِلَّا عَشَمَةٌ مِنَ العَشَمِ».

  وفي حدِيْث عُمَرَ: «أَنه وَقَفَتْ عليه امْرأَةٌ عَشَمَةٌ بأَهْدامٍ لها»، أَي قَحِلة يابِسَة.

  أَو العَشَمَةُ: هو المُتَقارِبُ الخَطوِ المُنْحَني الظَّهْرِ، كالعَشَبَةِ.

  وِالعَشَمَةُ: الخُبْزَةُ اليابِسَةُ، ويُوصَفُ به فيقالُ: خُبْزُ عَيْشَمٌ، كحَيْدَرٍ، وِعَشَمٌ، محرَّكةً، وعلى الأَخيرِ اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ، أَي يابِسٌ خَنِزٌ أَو فاسِدٌ مُتَكرِّجٌ.

  وقيلَ: العَيْشَمُ الخُبْزُ الفاسِدُ، اسمٌ لا صفَةٌ.


(١) في التكملة: أغرب، بالغين المعجمة.

(*) كذا بالأصل وبالقاموس: (نَقىً).

(٢) اللسان والتهذيب والتكملة، بدون نسبة، وفي التكملة: قول الراجز.

(٣) شرح أشعار الهذليين، في زيادات شعر ساعدة بن جؤية ٣/ ١٣٤٠ وانظر تخريجه فيه، واللسان.