[كشم]:
  وتَرْجَمَتُه في شرْحِ الدُّرَّةِ.
  * قُلْتُ: ويقالُ له السنْدِيُّ أَيْضاً لأنّه مِن ولدِ السنديّ بنِ شاهكٍ صاحِب الحَرَسِ ومِن شعْرِه:
  والدهر حرب للحَييِّ وَسِلْمُ ذي الوجهِ الوقاحِ ... وعَلَىَّ أن أسعى وليس عليَّ إدراكُ النجاحِ
  وأَوْرَدَ له الشَّريشيُّ في شرْحِ المَقامَاتِ جملَةً كَثيرَةً مِن شعْرِه مُتفَرِّقَة في مَواضِع منه.
  وقيلَ: هو لَفْظٌ مُركَّبٌ مِن حُرُوف هي أَوائِلُ كَلِمَات وهو أَنَّه لُقِّبَ به لكَوْنِه كانَ كاتِباً شاعِراً أَدِيباً جَمِيلاً مُغَنِّياً فجَمَعَ ذلك كُلّه.
  [كشم]: الكَشْمُ: اسْمُ الفَهْدِ(١) كالأَكْشَمِ، وهذا رَوَاه ثَعْلَب عن ابنِ الأَعْرابيِّ، والأُنْثَى كَشْماءُ، والجَمْعُ كُشْمٌ.
  وِالكَشْمُ: قَطْعُ الأَنْفِ باسْتِئْصالٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ كالاكْتِشامِ وقد كَشَمَه وِاكْتَشَمَه.
  وقالَ اللَّحْيانيُّ: كَشَمَ أَنْفَه: دَقَّه؛ وقيلَ: جَدَعَهُ.
  وِالكَشَمُ، بالتَّحريكِ: نُقْصانٌ في الخَلْقِ، وِقد يكونُ ذلِكَ أَيْضاً في الحَسَبِ، وهو أَكْشَمُ بيِّنُ الكَشَمِ، قالَ حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ يَهْجو ابْنَه الذي كان مِن الأَسْلمية:
  غلامٌ أَتاهُ اللُّؤْم مِنْ نَحْوِ خالِه ... له جانِبٌ وافٍ وآخَرُ أَكْشَمُ(٢)
  أَي أَبُوه حرٌّ وأُمُّه؛ فقالتِ امْرأَتُه تناقِضُه:
  غلامٌ أَتاه اللُّؤْم مِنْ نَحْو عَمِّه ... وِأَفْضَلُ أَعْراقِ ابْنِ حَسَّانَ أَسْلَمُ(٣)
  وِالكاشِمُ: الأُنْجُذانُ الرُّوميُّ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه: أَنْفٌ أَكْشَمُ وِكَشِمٌ: مَقْطوعٌ مِن أَصْلِه.
  وحَنَكٌ أَكْشَمُ: كالأَكَسِّ.
  وأُذُنٌ كَشْماءُ: لم يُبِنِ القَطْعُ منها شَيئاً، وهي كالصَّلْماءِ، والاسْمُ الكَشْمةُ.
  وِكَشَمَ القِثَّاءَ: أَكَلَه أَكْلاً عَنِيفاً.
  وِكَيْشَم: اسْمُ رجُلٍ مِن بَني عامِرِ بنِ صَعْصَعَة، أَبو بَطْنٍ، وهو كَيْشَمُ بنُ حنيفِ بنِ العجلان بنِ عبدِ اللهِ بنِ كعْبِ بنِ ربيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعة، منهم: صالحُ بنُ خبابٍ الأَسْدِيُّ الكَيْشَميُّ، محدِّثٌ كُوفيٌّ رَوَى عنه الأَعْمَش، ذَكَرَه الأميرُ هكذا.
  [كصم]: كَصَمَ كُصوماً، بالصَّادِ المهملةِ.
  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
  وقالَ أَبو نَصْر: إذا وَلَّى وأَدْبَرَ، أَو قَصَمَ راجِعاً وِكصَمَ راجِعاً: رَجَعَ من حيثُ جاءَ ولم يَتِمَّ إلى مَقْصَدِهِ، رَوَاه أَبو ترابٍ عن أَبي سعِيدٍ.
  وِكَصَمَ فلاناً كَصْماً: دَفَعَهُ بشدَّةٍ؛ وكَذلِكَ كَمَصَه كَمْصاً؛ قالَ عدِيٌّ:
  وِأَمَرْناهُ به مِنْ بَيْنِها ... بَعْدَ ما انْصاعَ مُصِرًّا أَو كَصَمْ(٤)
  أَي دَفَعَ بشدَّةٍ، أَو نَكَصَ ووَلَّى مُدْبراً.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الكَصْمُ: العَضُّ، والضَّرْبُ باليَدِ.
  وِالمُكاصَمَةُ: كِنايَة عن النَّكاحِ.
  [كظم]: كَظَمَ غَيْظَه يَكْظِمُه كَظْماً: اجْتَرَعَه، كما في الصِّحاحِ.
  وقيلَ: رَدَّهُ وحَبَسَهُ واحْتَمَلَ سَبَبَه وصَبَرَ عليه، وهو مجازٌ مأْخُوذٌ مِن كَظم البَعِير الجِرَّة؛ ومنه قَوْله تعالَى: {وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النّاسِ}(٥).
(١) في القاموس: الفهدُ بالضم، والكسر ظاهر.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢٤٠ وفيه: «من شطر خاله» واللسان.
(٣) ديوان حسان ص ٢٤٠ وعجزه فيه:
وِمن خير أعراق ابن حسان أسلمُ
والمثبت كرواية اللسان.
(٤) اللسان والتكملة.
(٥) آل عمران، الآية ١٣٤.