[كعم]:
  فَهُنَّ كُظُومٌ ما يُفِضْنَ بجِرَّةٍ ... لَهُنَّ بمُسْتَنٍّ اللُّغام صَرِيف(١)
  وِكَظَمَه: أَخَذَ بنفسِه.
  وأَخَذَ الأَمْرُ بكَظَمِه: إذا غَمَّه.
  وِكَظَمَ على غَيْظِه: لُغَةٌ في كَظَمَ غَيْظَه فهو كَظِيمٌ: ساكِتٌ.
  وفلانٌ لا يَكْظِمُ على جِرَّتِه أَي لا يَسْكِت على ما في جَوْفِه حتى يتَكَلَّم به؛ وهو مجازٌ.
  وِالكَظِيمُ(٢): غَلَقَ البابِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  وِكَظَمَ القِرْبَةَ: مَلأَها وسَدَّ فَاها.
  ومِن المجازِ: إنَّ خَلْخَالَها كَظِيمٌ، وإنَّها كَظِيمةُ الخَلْخالِ؛ قالَ زيادُ بنُ عُلْبة الهُذَليُّ:
  كَظِيمُ الحَجْلِ واضِحَة المُحَيَّا ... عَدِيلةَ حُسْنِ خَلْقٍ في تَمامِ(٣)
  أَي خَلْخَالها لا يُسْمَع له صَوْتٌ لامْتِلائِه.
  وِالكَظْمُ: كلُّ ما سُدَّ مِن مَجْرى ماءٍ أَو بابٍ أَو طَريقٍ، سُمِّي بالمَصْدَرِ.
  وِالكِظامَةُ، بالكسْرِ: السِّقايَةُ، وبه فُسِّر
  الحَدِيْث: «أَتَى كِظامَةَ قَوْمٍ فتَوضَّأَ منه ومَسَحَ على قَدَمَيْهِ»؛ ويُرْوَى: أَتَى كِظامَةَ قوْمٍ فبَالَ.
  قالَ ابنُ الأَثيرِ: أَرادَ بها الكُنَاسَةَ.
  وِكَظَمَ القِرْبَةَ: مَلأَهَا وسَدَّ رأْسَها.
  وِكِظامَةُ البابِ: سَدادَتُه.
  [كعم]: كَعَمَ البعيرَ، كمَنَعَ، يَكْعَمُهُ كَعْماً، فهو مَكْعومٌ وِكَعِيمٌ: شَدَّ فَاهُ في هِياجِه لئلَّا يَعَضَّ أَو يأْكُلَ.
  وِاسْمُ ما كُعِمَ به كِعامٌ، ككِتابٍ، والجَمْعُ كُعُمٌ. وفي الحدِيْث: «دَخَلَ إخوةُ يوسفَ، $، وقد كَعَمُوا أَفْواهَ إِبِلِهِم».
  وفي حَدِيْثِ عليِّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «فهم بينَ خائِفٍ مَقْمُوعٍ وساكِتٍ مَكْعومٍ».
  قالَ ابنُ بَرِّي: وقد يُجْعَلُ الكِعامُ على فَمِ الكَلْبِ لئلَّا يَنْبَح؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:
  مَرَرْنا عليه وهْوَ يَكْعَمُ كَلْبَه ... دَعِ الكَلبَ يَنْبَحْ إنّما الكلبُ نابحُ!(٤)
  وقالَ آخَرُ:
  وِتَكْعَمُ كلبَ الحيِّ مِن خَشْيةِ القِرى ... وِنارُكَ كالعَذْراءِ مِن دونها سِتْرُ
  وِمِن المجازِ: كَعَمَ المرأَةَ يَكْعَمُها كَعْماً وِكُعوماً: إذا قَبَّلَها أَو الْتَقَمَ فَاها في القُبْلَة، وفي الصِّحاحِ في التَّقْبيلِ.
  وفي الأَساسِ: قَبَّلَها مُلْتَقِماً فَاها؛ ككَاعَمَها مُكاعَمَةً.
  وِالكِعْمُ، بالكسْرِ: وِعاءٌ للسِّلاحِ وغيرِهِ؛ وفي المُحْكَمِ وغيرِها؛ ج كِعامٌ، بالكسْرِ.
  وِكُعُومٌ الطَّريقِ: أَفْواهُه؛ قالَ:
  أَلا نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ حِلْساً ... بظَهْرِ الغَيْبِ سُدَّ به الكُعُومُ(٥)
  وِالمُكاعَمَةُ: المُضاجَعَةُ في ثَوْبٍ واحِدٍ.
  ومنهم مَنْ فَرَّقَ بينَ المُكاعَمَةِ والمُكامَعَةِ؛ فالأوَّلُ: لَثْمُ الرَّجُلِ صاحِبَه واضِعاً فَمَه على فَمِهِ؛ والثاني مُضاجَعَةُ الرَّجُلِ صاحِبَه في ثَوْبٍ واحِدٍ؛ ومنه الحدِيْث: «نَهَى عن المُكاعَمَةِ والمُكامَعَةِ».
  ومنه قَوْل الزَّمَخْشرِيّ: كامَعَها فكَاعَمَها، أَي ضاجَعَها فقَبَّلَها؛ وقد ذُكِرَ ذلِكَ أَيْضاً في «ك م ع».
  وِكَيْعومٌ: اسْمُ(٦) رجُلٍ.
(١) اللسان.
(٢) عن الصحاح واللسان وبالأصل: «والكظم».
(٣) اللسان والأساس.
(٤) اللسان.
(٥) اللسان.
(٦) في القاموس اسمٌ منونة.