تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لحم]:

صفحة 640 - الجزء 17

  الرَّحْمنِ مِن بَني مرادٍ، قَاتِل عليٍّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه، وعلى ابنِ مُلْجم مِن اللهِ ما يَسْتحقّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المُلَجَّمُ، كمُعَظَّمٍ: مَوْضِعُ اللِّجامِ، وإن لم يقُولُوا لَجَّمْتُه كأَنَّهم تَوهَّموا ذلِكَ واسْتَأْنَفوا هذه الصِّيْغَة.

  وصكَّ باللِّجامِ مُلَجَّمَه، أَي فَاهُ.

  وِلَجَمَهُ الوادِي، بالتحْريكِ: فَوَّهَتُه.

  وِاللُّجْمَةُ، بالضمِّ: العَلَم مِن أَعْلامِ الأرضِ؛ وبالتَّحْرِيكِ: العمدُ⁣(⁣١) المُرْتَفِعُ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: قالَ ابنُ خَالَوَيْهِ: اللُّجَمُ: العَاطُوسُ، سَمَكَة في البَحْرِ والعَرَبُ تَتَشاءَمُ بها؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:

  وِلا أُحِبُّ اللُّجَمَ العاطوسا⁣(⁣٢)

  قُلْتُ: ومَرَّ في السِّيْن عن ابنِ الأَعْرَابيِّ: العَاطوسُ وهي دابَّةٌ يُتَشاءَمُ بها.

  وِاللَّجِمُ العطَوسُ والعاطِسُ الموت.

  وقالَ أَبو زيْدٍ: تقولُ العَرَبُ عطسَتْ به اللِّجَمُ، أي ماتَ.

  وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ⁣(⁣٣): أَي أَصابَتْه بالشُّؤْمِ؛ وقالَ رُؤْبَة:

  ألا تَخافُ اللَّجَمَ العَطُوسا

  وقد مَرَّ في السِّين.

  ويقالُ: أَلْجَموا القِدْرَ إذا جَعَلوا في عُرُوتِها خَشَبَةً فرَفَعُوها بها، ويقالُ: حَمَلُوها بلِجامِها، وهو مجازٌ.

  وِأَلْجَمَهُ عن حاجَتِه: كَفَّه ويقالُ: تَكَلَّم فأَلْجَمْتُهُ وأَلْقَمْتُهُ الحَجَرِ.

  وفي المَثَل: التَّقِيُّ مُلْجَمٌ. وفي الحدِيْث: «مَنْ سُئِلَ عمَّا يَعْلَمُه فكَتَمَهُ أَلْجَمه اللهُ بلِجامٍ مِن نارٍ يَوْمَ القِيَامَةِ»، فيه تَمْثِيلٌ للمُمْسِكِ عن الكَلامِ بمَنْ أَلْجَمَ نفْسَه بلِجامٍ.

  ويقالُ: أتْبعِ الفَرَسَ لِجامَها، أَي أَتمَّ الحاجَةَ.

  وكشَدَّادٍ: مَنْ يَعْمَلُ اللجمَ.

  وأَبو بكْرٍ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ الأَرْدَبِيليُّ اللَّجَّامُ؛ ويقالُ: له اللّجميُّ أَيْضاً؛ وخَلفُ بنُ عُثْمان الأَنْدَلُسيُّ عُرِف بابنِ اللجامِ مُحدِّثان.

  ومحمدُ بنُ أَبي القاسِمِ اللَّجَميُّ، محرَّكةً؛ قالَ ابنُ رُشَيْدٍ: كان أَصْلُه الأَجَمي مَنْسوبٌ إلى قَصْرِ الأجَم ثم خفِّفَ وأُدْغِمَ.

  وِلَجَمَهُ، محرَّكةً: محلَّتان ببَغْدادَ؛ قالَهُ أَبو العَلاءِ الفرضيُّ.

  ومحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمن اللُّجْميُّ من مشايخِ القُطْب الحلبيّ.

  ورافعُ بنُ عبدِ الرَّحمن المُلَجَّمِيُّ، كمُعَظَّمٍ، ذَكَرَه أَبو عليِّ الهَجَريُّ في نوادِرِهِ.

  [لحم]: اللَّحْمُ، بالفتْحِ، وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، ويُحَرَّكُ لُغَةٌ فيه، أو أنَّ فَتْحَ الحاءِ مِن أَجْلِ حَرْف الحَلْقِ وأَنْكَرَه البَصْرِيُّون، م مَعْرُوفٌ، ج أَلْحُمٌ، كأَفْلُسٍ، وِلُحومٌ وِلِحامٌ، بالكسْرِ، وِلُحْمانٌ، بالضمِّ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لأَبي الغول يَهْجو قَوْماً:

  رَأَيْتُكُمُ بني الخَذْوَاء لمَّا ... دَنا الأَضْحَى وصَلَّلتِ اللِّحامُ

  تَولَّيْتُمْ بوُدِّكُمُ وقُلْتم ... لَعَكٌّ منك أَقْرَبُ أَو جُذامُ⁣(⁣٤)

  يقولُ: لمَّا أَنْتَنَتِ اللُّحومُ مِن كَثْرَتِها عنْدَكم أَعْرَضْتم عنِّي.

  وِاللَّحْمَةُ: القِطْعَةُ منه، وهي أَخَصَّ.


(١) في اللسان: الصمد.

(٢) اللسان، وفي الديوان والأساس «عطس»:

ألا تخاف اللجم العطوسا

وفي التهذيب:

«ولا يخاف اللجم العطوسا»

وفي التكملة: ولا تخاف.

(٣) الأساس في مادة «عطس».

(٤) اللسان والصحاح.