[نكم]:
  يَنِمُّ عليه مِن حَرَكَتِه، أَي أَماتَهُ، وقد يُهْمَزُ فيُجْعَلُ مِن النَّئِيم، وقد ذُكِرَ في موْضِعِه.
  وِنَمَّ المِسْكُ يَنِمُّ، بالكسْرِ: إذا سَطَعَ وظَهَرَ، وهو مجازٌ.
  وِالنَّمَّامُ: نَبْتٌ طَيِّبُ(١) الرِّيحِ، صفَةٌ غالِبَةٌ، سُمِّي بذلِكَ لسطوعِ رائِحَتِهِ، فيَنمُّ على حامِلِه، ومِن خواصِّه أَنَّه مُدِرٌّ مُخْرِجُ الجَنينِ المَيِّتِ والدُّودِ ويَقْتُلُ القَمْلَ وخاصِيَّتُه النَّفْعُ مِن لَسْعِ الزَّنابيرِ شُرْباً مِثْقالاً بسَكَنْجَبينٍ.
  وِنَمْنَمَهُ نَمْنَمَةً: زَخْرَفَهُ ونَقَشَه؛ وفي الصِّحاحِ: رَقَّشَه، وهي خُطوطٌ مُتَقارِبَةٌ قِصارٌ شِبْهُ ما تُنَمْنِمُ الرِّيحُ دُقاقَ التُّرابِ، ولكلِّ وَشْيٍ نَمْنَمَةٌ.
  وِنَمْنَمَتِ الرِّيحُ التُّرابَ: إذا خَطَّتْه وتَرَكَتْ عليه أَثَراً كالكِتابَةِ.
  وِالأَثَرُ المَذْكورُ: نِمْنِمٌ وِنِمْنِيمٌ(٢)، بكسْرِهِما؛ قالَ ذو الرُّمَّة:
  فَيْفٌ عليها الذَّيْلِ الريحِ نِمْنِيمُ
  وكذا نَمْنَمَتِ الرِّيح الماءَ.
  وِالنُّمْنُمُ، كهُدْهُدٍ وفِلْفلٍ: بياضٌ يَبْدُو بظُفُر الشَّباب، واحِدَتُه بهاءٍ، وعلى الأَخيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ وقالَ: يكونُ على أَظْفارِ الأَحْداثِ.
  وِالنِّمَّةُ، بالكسْرِ: القَمْلَةُ أَو النَّمْلَةُ في بعضِ اللُّغاتِ.
  وِالنُّمِّيُّ، كقُمِّيٍّ: الخِيانَةُ.
  وِأَيْضاً: العَيْبُ، عن ثَعْلَب؛ وأَنْشَدَ:
  وِلو شِئْتُ أَبْدَيْتُ نُمِّيَّهم ... وِأَدْخَلْتُ تحتَ الثِّيابِ الإِبَرْ(٣)
  قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ الوزيرُ المَغْرِبيُّ: أَرادَ بالنُّمِّيِّ هنا العَيْبَ وأَصْله الرَّصاصُ، تَجْعَلُه في الذَّهَبِ بمنْزِلَةِ النّحاسِ(٤) في الفِضَّةِ.
  وِالنُّمِّيُّ: صَنْجَةُ الميزانِ.
  وِأَيْضاً: العَداوةُ والطَّبيعةُ؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ:
  وِلو لا غيرُه لكشَفْتُ عنه ... وِعن نُمِّيَّةِ الطَّبْعِ اللَّعينِ
  وِأَيْضاً: الفُلوسُ مِن الرَّصاصِ، رُوميَّة؛ قالَ أَوْسُ بنُ حجر:
  وِقارَفَت وهي لم تَجْرَبْ وباعَ لها ... مِنَ الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ(٥)
  ونَسَبَ الجَوْهرِيُّ هذا البَيْتَ إلى النابغَةِ يَصِفُ(٦) فَرَساً.
  وفي التَّهْذيبِ: النُّمِّيُّ: الفَلْسُ بالرُّوميَّةِ.
  أَو هي الدَّراهِمُ التي فيها رَصاصٌ أَو نُحاسٌ، قالَ: وكانتْ بالحِيرَةِ على عَهْدِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ؛ الواحِدَةُ بهاءٍ؛ قالَ الطرمَّاحُ في الطَّبيعَةِ:
  بلا خَدَبٍ ولا خَوَرٍ إذا ما ... بَدَتْ نُمِّيَّةُ الخُدْبِ النُّفاةِ(٧)
  ج نَمامِيٌّ.
  وِأَيْضاً: جَوْهَرُ الإِنْسانِ وأَصْلُهُ.
  وِيقالُ: ما بِها نُمِّيٌّ، أَي أَحَدٌ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وِالنُّمِّيَّةُ، بهاءٍ: الفاختةُ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  جُلودٌ نَمَّةٌ: إذا كانتْ لا تُمْسِكُ الماءَ وسَمِعْتُ نَمَّتَه: أَي حِسَّه.
(١) في القاموس: طيّبٌ بالرفع منونة، وعلى هامشه عن إحدى النسخ: الرائحةِ.
(٢) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: بالكسر.
(٣) اللسان.
(٤) في اللسان: الرصاص.
(٥) البيت في ديوانه ط بيروت ص ٤١ واللسان، والبيت في ديوان النابغة الذبياني ط بيروت ص ٧١.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يصف فرساً، قال في التكملة: هذا غلط وليس يصف فرساً وإنما يصف ناقة، وذكر بيتين قبل البيت استشهاداً على ذلك، فراجعها». قال الصاغاني: والبيت لأوس بن حجر لا النابغة.
(٧) اللسان.