تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل النون مع الميم

صفحة 712 - الجزء 17

  والثَّاني كأَنَّه مَوْضِع⁣(⁣١) آخَرُ، نَقَلَهما ياقوتُ.

  وِالنَّامَةُ: قاعةُ الفَرْجِ.

  وِنَوْمانُ: نَبْتٌ؛ عن السِّيرافي ولكنَّه ضَبَطَه بتَشْديدِ الواوِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  نُوِّمَ الرَّجُل تَنْويماً، مُبالَغَةٌ في نامَ.

  ونُوِّمَتِ الإِبِلُ: ماتَتْ، شُدَّدَ للتّكْثيرِ.

  ورجُلٌ نُوَمٌ: مُغَفَّلٌ.

  وِنَوَّامٌ: كَثيرُ النَّوْمِ.

  وِنامَ نَوْمَةً طَيِّبةً.

  وِالنِّيَمةُ، بالكسْرِ: هَيْئةُ النائِمِ؛ وإِنَّه لحَسَنُ النِّيمةِ.

  ورَأَى في المَنامِ كذا وهو مَصْدرُ نامَ.

  وِتُنُوِّمَتِ المرأَةُ: أُتِيتْ وهي نائِمةٌ.

  وِاسْتَنْوَمَ: احْتَلَمَ.

  وطَعامٌ مَنْوَمَةٌ، كمَقْعَدَةٍ: أَي يَحْمِل على النَّوْمِ.

  وِاسْتَنامَ وِتَناوَمَ: طَلَبَ النَّوْم.

  وِالمَنامُ: العَيْنُ، لأَنَّ النَّوْمَ هنالك يكونُ، وبه فَسَّر بعضُهم قَوْله تعالَى: {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً}⁣(⁣٢).

  قالَ الحَسَنُ: أَي في عَيْنِك التي تَنامُ بها، نَقَلَه الزَّجَّاجُ.

  قالَ ابنُ جنيِّ: وفي المَثَلِ: أَصْبِحْ نَوْمانُ، هو مِن أَصْبَح الرَّجلُ إذا دَخَلَ في الصُّبْحِ.

  ورِوايَةُ سِيْبَوَيْه: أَصْبِحْ ليْلُ لِتَزُلْ حتى يُعاقِبَك الإِصْباح.

  والثأْرُ المُنِيم: الذي فيه وَفاءُ طِلْبتِه؛ وقد ذَكَرَه المصنِّفُ في الراءِ.

  وفلانٌ لا يَنامُ ولا يُنيمُ: أَي لا يَدَعُ أَحَداً يَنامُ؛ قالتِ الخَنْساء:

  كما مِنْ هاشمٍ أَقرَرْت عَيْني ... وِكانَتْ لا تَنامُ ولا تُنِيمُ⁣(⁣٣)

  وعَطَنٌ مُنِيمٌ: تَسْكُن إليه الإِبِلُ فيُنيمُها.

  وقوْلُهم: نامَ هَمُّه، معْناهُ: لم يكنْ له هَمٌّ؛ حَكَاه ثَعْلَب.

  وِنامَ عنه نَوْمَة الأَمَةِ: إذا غَفلَ عن الاهْتِمامِ به.

  وِنامَ فلانٌ عن حاجَتِي: إذا غَفَلَ عنها ولم يَقُمْ بها.

  وما نامَتِ السَّماءُ اللَّيْلَةَ مَطَراً؛ وكذلِكَ البَرْق.

  وِنامَ الماءُ: إذا دامَ وقامَ، وِمَنامُه حيثُ يَقومُ.

  ويقالُ: باتَتْ همومُه غَيْر نِيامٍ.

  وِنامَ العِرْقُ: لم يَنْبِض.

  وِنامَ الرَّجلُ: ماتَ.

  وِالمَنامَةُ: القَبْرُ.

  ولَيْلٌ نائِمٌ: أَي يُنامُ فيه، وهو فاعِلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ فيه، كما في الصِّحاحِ.

  وِاسْتَنامَ بمعْنَى نامَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لحُمَيْدِ بنِ ثوْر:

  فقامَتْ بأَثْناءٍ من اللَّيْلِ ساعةً ... سَراها الدَّواهي واسْتَنامَ الخَرائدُ

  أَي نامَ الخَرائدُ.

  وِنامَ إليه: وثقَ به؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:

  فقلتُ: تَعَلَّمْ أَنَّني غيرُ نائِم ... إلى مُسْتَقِلٍّ بالخِيانَةِ أَنْيَبا⁣(⁣٤)

  يخاطبُ ذِئْباً، رَوَاه ثَعْلَب.


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: كأنه، لا وجه للكانية بعد جزم ياقوت والمصنف بأنهما موضع».

(٢) الأنفال، الآية ٤٣.

(٣) اللسان، ولم أعثر عليه في ديوانها.

(٤) اللسان والتكملة والتهذيب، والأنيب: الغليظ الناب.