تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الهمزة مع النون

صفحة 14 - الجزء 18

  ورجُلٌ أُذانِيُّ، كغُرابِيِّ، وآذَنُ، كأَحْمَد: عَظيمُ الأُذُنِ؛ واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَوَّلِ؛ وزادَ ابنُ سِيْدَه طَوِيلُها، وكَذلِكَ مِن الإِبِلِ والغَنَمِ.

  ونَعْجَةٌ أَذْناءُ، وكَبْشٌ آذَنُ: عَظِيمَةُ الأُذُنَيْنِ.

  وأَذَنَهُ، بالقَصْرِ، أَذْناً، وآذَنَهُ⁣(⁣١)، بالمدِّ، إيذاناً؛ وعلى الأَوّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ: أَصابَ أُذْنَه، فهو مَأْذونٌ ومؤذنٌ.

  وأُذِنَ الرَّجُلُ، كعُنِيَ: اشْتَكَاها.

  وأُذَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسْمُ مَلِكِ العَمالِيقِ، أَو مِن مُلوكِ اليَمَنِ، ليسَت مُحَقَّرة على أُذُن في التَّسْميةِ، إذ لو كانَ كَذلِكَ لم تلحق الهاء.

  وقالَ الجَوْهرِيُّ: ولو سَمَّيْت به رَجُلاً ثم صغَّرْته قُلْتَ أُذَيْن، فلم تؤَنِّث لزَوالِ التَّأْنِيث عنه بالنَّقْل للمُذكَّرِ، فأَمَّا قَوْلهم أُذَيْنة في الاسْمِ العَلَمِ فإنَّه سمِّي به مصغَّراً.

  وأُذَيْنَةُ: اسْمُ وادٍ مِن أَوْدِيَة القبلية⁣(⁣٢)؛ نَقَلَه الزَّمَخْشرِيُّ عن عُلَيٍّ العَلَويّ.

  وبَنُو أُذُنٍ: بَطْنٌ مِن هوازنَ.

  وأُذُنُ الحِمارِ: نَبْتٌ له وَرَقٌ عَرْضُه مثْل الشِّبْر، وله أَصْلٌ كالجَزَرِ الكِبارِ، أَو أَعْظَم منه مِثْل السَّاعِد يُؤْكَلُ وهو حُلْوٌ؛ عن أَبي حَنيفَةَ، ¦: وآذانُ الفأْرِ: نَبْتٌ بارِدٌ رَطْبٌ يُدَقُّ مع سَويقِ الشَّعيرِ فيوضَعُ على وَرَمِ العَيْنِ الحارِّ فَيُحَلِّلُهُ، يقالُ: هو المردقوشُ.

  وآذانُ الجَدْي: لسانُ الحَمَلِ.

  وآذانُ العبدِ: هو مِزْمارُ الرَّاعِي.

  وآذانُ الفِيلِ: هو القُلْقاسُ.

  وآذانُ الدُّبِّ: هو البُوصيرُ.

  وآذانُ القَسِّيسِ، وآذانُ الأَرْنَبِ، وآذانُ⁣(⁣٣) الشَّاةِ: حَشائِشُ ذَكَرَها الأطبَّاءُ في كُتُبِهم.

  والأَذانُ: اسْمٌ يقومُ مَقامَ الإِيذانِ وهو المَصْدَرُ الحَقِيقيُّ؛ ومنه قوْلُه تعالَى: {وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النّاسِ}⁣(⁣٤)، أَي إعْلامٌ؛ قالَ الفَرَزْدَقُ:

  وحتى عَلا في سُورٍ كلِّ مَدينَةٍ ... مُنادٍ يُنادِي فَوْقها بأَذانِ⁣(⁣٥)

  قالَ ابنُ بَرِّي: وأَنْشَدَ أَبو الجرَّاحِ شاهِداً على الأَذِينِ بمعْنَى الأَذَانِ، فقالَ:

  طَهُورُ الحَصَى كَانتْ أَذَيناً ولم تكُنْ ... بها رِيبةٌ ممَّا يُخافُ تَريبُ⁣(⁣٦)

  * قُلْت: وقالَ الراجزُ:

  حتى إذا نُودِيَ بالأَذِين

  وقالَ جَريرٌ:

  هل تَشْهَدونَ من المَشَاعِرِ مشعراً ... أَو تَسْمَعونَ مِن الأَذانِ أَذِيناً؟⁣(⁣٧).

  والتَّأْذِينُ: مَخْصوصٌ في النِّداءِ إلى الصَّلاةِ والإِعْلام بوَقْتِها؛ وقد أَذَّنَ الرَّجُلُ تأْذِيناً وأَذَاناً، وآذَنَ يُؤْذِنُ إيذاناً.

  والأَذِينُ، كأَميرٍ: المُؤَذِّنُ؛ قالَ الحصينُ بنُ بكْرٍ⁣(⁣٨) الرَّبعيُّ يَصِفُ حِمارَ وَحْشٍ:

  شَدَّ على أَمْرِ الوُرُودِ مِئْزَرَهْ ... سَحْقاً وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ⁣(⁣٩)

  وأَذِينُ: جَدُّ والدِ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ جَعْفَرٍ شيْخٌ لأبي الحَسَنِ بنِ جَهْضَم.


(١) في القاموس: وآذَنَه وأَذَنَه.

(٢) عن ياقوت والتكملة.

(٣) في القاموس: وأُذُنُ الشاةِ.

(٤) التوبة، الآية ٣.

(٥) ديوانه ط بيروت ٢/ ٣٣٢ وفيه: «وحتى سعى ...» واللسان.

(٦) اللسان والمقاييس ١/ ٧٧ والصحاح.

(٧) اللسان والتهذيب.

(٨) في اللسان: بكير.

(٩) اللسان والمقاييس ١/ ٧٧.