تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بنجن]:

صفحة 73 - الجزء 18

  مُقْرِئٌ مُحدِّثٌ عن أَبي القاسِمِ بنِ عَسَاكِر، ماتَ سَنَة ثُنْتي عشرَةَ وستمائَةٍ؛ وأَبو نَصْر السّعْديُّ الموثقُ القاينيُّ اليعقوبيُّ الحَنَفيُّ البَوْنيُّ سَمِعَ عنه أَبو القاسِمِ بنُ عَسَاكِر ببَلَدِه بُون.

  وتَلُّ بُونَى، كشُورَى⁣(⁣١): ة بالكوفَةِ، هكذا في النُّسخِ والصّوابُ فيه بُوَنّا بضمِ الباءِ وفتْحِ الواوِ وتشْديدِ النّونِ كما ضَبَطَه نصر، ¦، وهي ناحِيَةٌ بسَوادِ العِراقِ قَرِيب الكُوفَة.

  والبُوَانُ، بالضّمِّ والكسْرِ، واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الكَسْر، عَمودٌ للخِباءِ، ج أَبْوِنَةٌ، وبُونٌ، بالضّمِّ وكصُرَدٍ، والأَخيرَةُ أَباها سِيْبَوَيْه.

  وبانَةُ بنْتُ بهزِ بنِ حكيمٍ، لها ذِكْرٌ.

  وعَمْرُو بنُ بانَةَ: المُغَنِّي له نَوادِرُ.

  * وفاتَهُ:

  بانَةُ بِنْتُ قتادَةَ بنِ دمايَةَ رَوَتْ عن أَبِيها ذَكَرَها ابنُ مَرْدَوَيْه في أَوْلادِ المُحدثين؛ وبانَةُ بنْتُ أَبي العاصِ زَوْجُ عَبْدِ الوَهابِ الثّقَفيّ.

  والبَوْنَةُ: البنْتُ الصّغيرَةُ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  والبُونَةُ، بالضّمِّ: د بإِفْرِيقيَةَ، منها: أَبو عبدِ المَلِكِ مَرْوانُ بنُ محمدٍ الأسَدِيُّ البُونيُّ شارِحُ المُوَطّأِ وهو مِن كِبارِ أَصْحابِ أَبي الحَسَنِ القابِسيّ، وأَصْله مِن الأنْدَلُسِ وانْتَقَلَ إلى أَفْرِيقيةَ وماتَ ببُونَةَ قَبْل الأَرْبَعِينَ والأَرْبَعمائَةِ، ¦.

  وأَبو العبّاس أَحمدُ بنُ عليِّ البُونيُّ صاحِبُ شمْسِ المَعارِفِ واللُّمعَةِ، شيخُ الطّريقةِ البُونيّة في الأَسْماءِ والحُرُوفِ، وجَدُّ الوليدِ بنِ أَبانَ بنِ بُونَةَ، مُحدِّثٌ أَصْبهانيٌّ عن يُونُسَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ القاهِرِ وعبّاس الدّوري تُوفي سنَةَ ٣١٠⁣(⁣٢). وعبدُ المَلِكِ بنُ بُوْنُهْ، بضمِّ الباءِ والنُّونِ: شيخٌ أَنْدَلُسِيٌّ رَوَى عنه ابنُ دِحيَةَ⁣(⁣٣)، ذَكَرَه الحافِظُ الذّهبيُّ.

  وبُوانَةُ، كثُمامَةَ: هَضْبةٌ وراءَ يَنْبُعُ، ويُفْتَحُ كذا ذَكَرَه ابنُ الأثيرِ بالوَجْهَيْن.

  وأَيْضاً: ماءَةٌ لبَني جُشَمَ بن مُعاوِيَةَ بنِ بكْرِ بنِ هوازن بالقُرْبِ من مكّةَ؛ قالَهُ نَصْر.

  وأَيْضاً: ماءٌ لبَني عُقَيْلٍ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:

  لقد لَقِيَتْ شَوْلٌ بجَنْبَيْ بُوانةٍ ... نَصِيًّا كأَعْرافِ الكَوادِنِ أَسْحَما⁣(⁣٤)

  وقالَ وضّاحُ اليمنِ:

  أَيا نَخْلَتَيْ وادِي بُوانَةَ حَبّذا ... إذا نامَ حُرّاسُ النخيلِ جَناكما⁣(⁣٥)

  وشِعْبُ بَوّانٍ، كشَدّادٍ: صقعٌ بفارِسَ يُوصَفُ بكثْرَةِ المِياهِ والأَشْجَارِ وإيّاه عَنَى المتنَبِّي بقوْلِهِ:

  يَقولُ بشِعْبِ بَوّانٍ حِصاني ... أَعَنْ هذا يُسارُ إلى الطِّعانِ؟

  أَبوكُمْ آدَمٌ سَنّ المَعاصِي ... وعَلّمكُمْ مُفارَقةَ الجِنانِ⁣(⁣٦)

  وهو إحْدَى الجِنانِ الأَرْبَعِ الدُّنْيوِيّةِ، والثّانِيَةُ: غوطَةُ دِمَشْقَ، والثّالثةُ: سَوادُ سَمَرْقَنْد، والرّابعةُ: أبلةُ البَصْرَةِ.

  وبُواناتُ، بالضّمِّ: ع بها أَيْضاً؛ قالَ مَعْنُ بنُ أَوْس:

  سَرَتْ من بُواناتٍ فبَوْنٍ فأَصْبَحَتْ ... بقَوْرانَ قَوِرانِ الرِّصافِ تُواكِلُهْ⁣(⁣٧)

  والبانُ: ة بمِصْرَ.


(١) على هامش القاموس: الصواب فيه بونى بضم الباء وفتح الواو وتشديد النون المفتوحة، ا هـ شارح. لكن الذي في ياقوت: تل بونا بفتحتين وتشديد الواو: من قرى الكوفة، ا هـ كتبه مصححه. قلت: والذي في ياقوت: وتشديد نونه.

(٢) قبلها وبعد قوله محدث زيادة في القاموس نصها: «ووادٍ».

(٣) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: ووادٍ.

(٤) اللسان والصحاح ومعجم البلدان: «بوانة».

(٥) اللسان والصحاح ومعجم البلدان وبعده:

وحسنا كما زادا على كل بهجة ... وزاد على طيب الغناء غناكما

(٦) اللسان، وذكرهما ياقوت من قصيدة طويلة.

(٧) اللسان.