تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رين]:

صفحة 252 - الجزء 18

  والإِنْسانُ رَهْنُ عَمَلِه. والخَلْقُ رَهائِنُ المَوْتِ.

  وهو رَهن يد المَنِيّة: إذا اسْتَمَاتَ.

  ونعْمَةُ اللهِ راهِنَةٌ: أَي دائِمَةٌ.

  وقالَ ابنُ عرفَةَ: الرَّاهِن: الشيءُ المَلْزُوم، يقالُ: هذا رَاهِنٌ لك: أَي دائِمٌ مَحْبُوسٌ عليك.

  ونَفْسٌ رَهِينَةٌ: أَي مَحْبوسَةٌ بكَسَبِها. ويدِي لك رَهْنٌ: يُريدُونَ به الكَفالَةَ.

  والأُمورُ مَرْهونَةٌ بِأَوْقاتِها: أَي مَكْفولَةٌ. وأَرْهَنَه للمَوْتِ: أَسْلَمَهُ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  وإنَّه لرَهِينُ قبْرٍ.

  وطعامٌ راهِنٌ: مُقِيمٌ؛ قالَ الشَّاعِرُ:

  الخُبْزُ واللّحْمُ لهم راهِنٌ ... وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ⁣(⁣١)

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: أَي دائِمٌ.

  وخَمْرٌو راهِنَةٌ: دائِمَةٌ لا تَنْقَطِع؛ قالَ الأعْشى:

  لا يَسْتَفِيقُونَ منها وهْي راهِنَةٌ ... إلَّا بهاتِ وإِن عَلُّوا وإن نَهِلُوا⁣(⁣٢)

  وسَمَّوْا رُهَيْناً، كزُبَيْرٍ.

  وأُمُّ الرَّهِينِ، كأَميرٍ: امْرأَةٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

  عَرَفْتُ الدِّيارَ لأُمِّ الرَّهِي ... نِ بَيْنَ الظُّباءِ فَوادِي عُشَرْ⁣(⁣٣)

  والحالَةُ الرَّاهِنَةُ: أَي الثابتَةُ المَوْجودَةُ الباقِيَةُ الآنَ؛ نَقَلَه السّمين.

  ومنية رَهِينَة؛ كسَفِينَة: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الجيزَةِ.

  [رهدن]: الرَّهْدَنُ، مُثَلَّثَةَ الرَّاءِ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الفتْحِ: طائِرٌ كالعُصْفُورِ بمكَّةَ وفي الصِّحاحِ: يشْبِهُ الحُمَّرةَ⁣(⁣٤) إلَّا أنَّه أَدْبَسُ، وهو أَكْبر من الحُمَّرةِ⁣(⁣٤)، كالرَّهْدَنَةِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ والرُّهْدُنَّةِ، كَطُرْطُبَّةِ، والرُّهْدُونِ، كزُنْبُورٍ، ج رَهادِنُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:

  تَذَرَّيْنا بالقولِ حتى كأَنَّه ... تَذَرِّيَ وِلْدَانٍ يَصِدْنَ الرَّهادِنا⁣(⁣٥)

  وكذلِكَ الرَّهْدَلُ باللامِ، والجمْعُ رَهادِلٌ.

  والرَّهْدَنُ: الجَبانُ شبِّه بالطَّائِرِ.

  والرَّهْدَنُ: الأَحْمقُ، كالرَّهْدَلِ، قالَ:

  عليكِ ما عشتِ بذاكَ الرَّهْدَنِ⁣(⁣٦)

  والجَمْعُ الرّهادِنَةُ مِثْل الفَراعِنَةِ.

  والرَّهْدَنَةُ: الإِبْطاءُ، وقد رَهْدَنَ.

  والرَّهْدَنَةُ: الإِسْتدارَةُ في المَشْيِ؛ ومنه قوْلُهم: الأَزْدُ تُرَهْدِنُ في مشْيتِها كأَنَّها تَسْتَدِيرُ؛ نَقَلَه الأَزْهرِيُّ.

  والرَّهْدَنَةُ: الاحْتِباسُ. رَوَى ثَعْلَبُ عن ابنِ الأعرابيّ أنَّه أَنْشَدَه لرجُلٍ:

  فجئتُ بالنَّقْدِ ولم أُرَهْدِنِ

  أَي لم أُبْطِئْ ولم أَحْتَبِس به.

  والرُّهْدُونُ، كزُنْبُورٍ: الكَذَّابُ.

  [رين]: الرَّيْنُ: الطَّبَعُ والدَّنَسُ؛ كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ الرَّاغبُ: صَدَأَ يَعْلو الشَّيءَ الجَلِي⁣(⁣٧)؛ ومنه قوْلُه تعالَى: {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ}⁣(⁣٨)، أَي صارَ ذلِكَ كصَدَإٍ على جَلاءِ قلُوبِهِم فعَمِي عليهم مَعْرفِةُ الخَيْرِ مِنَ الشَّرِّ.


(١) اللسان.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٤٧ واللسان والتهذيب.

(٣) ديوان الهذليين ١/ ١٤٦ واللسان.

(٤) الأصل والصحاح، وفي اللسان: الحُمَّر.

(٥) الصحاح واللسان وفيهما: رهادنا.

(٦) قبله في اللسان:

قلت لها: إياك أن توكني ... عندي في الجلسة أو تلبني

(٧) في المفردات: الشيء الجليل.

(٨) المطففين، الآية ١٤.