[رين]:
  والإِنْسانُ رَهْنُ عَمَلِه. والخَلْقُ رَهائِنُ المَوْتِ.
  وهو رَهن يد المَنِيّة: إذا اسْتَمَاتَ.
  ونعْمَةُ اللهِ راهِنَةٌ: أَي دائِمَةٌ.
  وقالَ ابنُ عرفَةَ: الرَّاهِن: الشيءُ المَلْزُوم، يقالُ: هذا رَاهِنٌ لك: أَي دائِمٌ مَحْبُوسٌ عليك.
  ونَفْسٌ رَهِينَةٌ: أَي مَحْبوسَةٌ بكَسَبِها. ويدِي لك رَهْنٌ: يُريدُونَ به الكَفالَةَ.
  والأُمورُ مَرْهونَةٌ بِأَوْقاتِها: أَي مَكْفولَةٌ. وأَرْهَنَه للمَوْتِ: أَسْلَمَهُ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
  وإنَّه لرَهِينُ قبْرٍ.
  وطعامٌ راهِنٌ: مُقِيمٌ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
  الخُبْزُ واللّحْمُ لهم راهِنٌ ... وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ(١)
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: أَي دائِمٌ.
  وخَمْرٌو راهِنَةٌ: دائِمَةٌ لا تَنْقَطِع؛ قالَ الأعْشى:
  لا يَسْتَفِيقُونَ منها وهْي راهِنَةٌ ... إلَّا بهاتِ وإِن عَلُّوا وإن نَهِلُوا(٢)
  وسَمَّوْا رُهَيْناً، كزُبَيْرٍ.
  وأُمُّ الرَّهِينِ، كأَميرٍ: امْرأَةٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
  عَرَفْتُ الدِّيارَ لأُمِّ الرَّهِي ... نِ بَيْنَ الظُّباءِ فَوادِي عُشَرْ(٣)
  والحالَةُ الرَّاهِنَةُ: أَي الثابتَةُ المَوْجودَةُ الباقِيَةُ الآنَ؛ نَقَلَه السّمين.
  ومنية رَهِينَة؛ كسَفِينَة: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الجيزَةِ.
  [رهدن]: الرَّهْدَنُ، مُثَلَّثَةَ الرَّاءِ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الفتْحِ: طائِرٌ كالعُصْفُورِ بمكَّةَ وفي الصِّحاحِ: يشْبِهُ الحُمَّرةَ(٤) إلَّا أنَّه أَدْبَسُ، وهو أَكْبر من الحُمَّرةِ(٤)، كالرَّهْدَنَةِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ والرُّهْدُنَّةِ، كَطُرْطُبَّةِ، والرُّهْدُونِ، كزُنْبُورٍ، ج رَهادِنُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
  تَذَرَّيْنا بالقولِ حتى كأَنَّه ... تَذَرِّيَ وِلْدَانٍ يَصِدْنَ الرَّهادِنا(٥)
  وكذلِكَ الرَّهْدَلُ باللامِ، والجمْعُ رَهادِلٌ.
  والرَّهْدَنُ: الجَبانُ شبِّه بالطَّائِرِ.
  والرَّهْدَنُ: الأَحْمقُ، كالرَّهْدَلِ، قالَ:
  عليكِ ما عشتِ بذاكَ الرَّهْدَنِ(٦)
  والجَمْعُ الرّهادِنَةُ مِثْل الفَراعِنَةِ.
  والرَّهْدَنَةُ: الإِبْطاءُ، وقد رَهْدَنَ.
  والرَّهْدَنَةُ: الإِسْتدارَةُ في المَشْيِ؛ ومنه قوْلُهم: الأَزْدُ تُرَهْدِنُ في مشْيتِها كأَنَّها تَسْتَدِيرُ؛ نَقَلَه الأَزْهرِيُّ.
  والرَّهْدَنَةُ: الاحْتِباسُ. رَوَى ثَعْلَبُ عن ابنِ الأعرابيّ أنَّه أَنْشَدَه لرجُلٍ:
  فجئتُ بالنَّقْدِ ولم أُرَهْدِنِ
  أَي لم أُبْطِئْ ولم أَحْتَبِس به.
  والرُّهْدُونُ، كزُنْبُورٍ: الكَذَّابُ.
  [رين]: الرَّيْنُ: الطَّبَعُ والدَّنَسُ؛ كما في الصِّحاحِ.
  وقالَ الرَّاغبُ: صَدَأَ يَعْلو الشَّيءَ الجَلِي(٧)؛ ومنه قوْلُه تعالَى: {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ}(٨)، أَي صارَ ذلِكَ كصَدَإٍ على جَلاءِ قلُوبِهِم فعَمِي عليهم مَعْرفِةُ الخَيْرِ مِنَ الشَّرِّ.
(١) اللسان.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٤٧ واللسان والتهذيب.
(٣) ديوان الهذليين ١/ ١٤٦ واللسان.
(٤) الأصل والصحاح، وفي اللسان: الحُمَّر.
(٥) الصحاح واللسان وفيهما: رهادنا.
(٦) قبله في اللسان:
قلت لها: إياك أن توكني ... عندي في الجلسة أو تلبني
(٧) في المفردات: الشيء الجليل.
(٨) المطففين، الآية ١٤.