تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثهو]:

صفحة 263 - الجزء 19

  وفي المُحْكَم: رَبُّ البيتِ.

  وأَبُو مَثْواكَ: الضَّيْفُ الذي تُضِيفُه.

  والثَّوِيُّ، كغَنِيِّ: البَيْتُ المُهَيَّأُ له، أَي للضَّيْفِ. قيلَ: هو بيتٌ في جوْفِ بَيْت.

  والثَّوِيُّ: الضَّيْفُ نَفْسُه؛ وتقولُه العامَّة بالتاءِ المَكْسورَةِ وهو غَلَطٌ.

  والثَّوِيُّ: الأَسِيرُ؛ عن ثَعْلَب.

  والثَّوِيُّ: المُجاوِرُ بأحدِ الحَرَمَيْن؛ ونَصُّ ابنِ الأعْرابيِّ: بالحَرَمَيْنِ.

  والثَّوِيَّةُ، بهاءٍ: ع بالقُرْبِ من الكُوفَةِ به قَبْرُ أَبي مُوسَى الأَشْعرِيّ والمُغِيرَة بنِ شعْبة وقد جاءَ ذكْرُه في الحدِيثِ، وضَبَطَه بعضُهم كسُمَيَّة.

  والثَّوِيَّةُ: المرأَةُ يثوى إليها.

  والثايَةُ والثَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: حجارَةٌ تُرْفَعُ فتكونُ عَلَماً بالليلِ للرَّاعِي إذا رجَعَ؛ عن أَبي زيْدٍ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وهي أَيْضاً: أَخْفَضُ عَلَمٍ يكونُ بقَدْر قِعْدَتِكَ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وهذا يدلُّ على أَنَّ أَلفَ ثايَةَ مُنْقَلِبَة عن واوٍ، وإن كانَ صاحِبُ الكِتابِ يَذْهبُ إلى أَنَّها عن ياءٍ.

  كالثُّوَةِ، بالضَّمِّ.

  والثَّايَةُ: مَأْوَى الإِبِلِ عازِبَةً؛ عن ابنِ السِّكِّيت.

  وقالَ أَبو زَيْدٍ: الثَّوِيَّة مَأْوَى الغَنَم، قالَ: وكَذلِكَ الثايَةُ غَيْر مَهْموزٍ.

  أَو مَأْوَاها حَوْلَ البيتِ؛ عن ابنِ السِّكِّيتِ؛ كالثَّاوَةِ غَيْر مَهْموزٍ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى الثَّاوَةَ مَقْلوبَةً عن الثَّايَةِ.

  وثَوَّى تَثْوِيَةً: ماتَ؛ هكذا في النُّسخِ والصَّوابُ ثَوَى كرَمَى؛ ومنه قَوْلُ كَعْبِ بنِ زهيرٍ:

  فَمَنْ للقَوافِي شَأنَها مَنْ يَحُوكُها ... إذا ما ثَوَى كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْوَلُ⁣(⁣١)؟

  وقالَ الكُمَيْت:

  وما ضَرَّها أَنَّ كَعْباً ثَوَى ... وفَوَّزَ مِن بعده جرولُ⁣(⁣٢)

  وقالَ دكين:

  فإنْ ثَوَى ثَوَى النَّدَى في لَحْدِه

  وقالتِ الخَنْساءُ:

  فَقَدْنَ لمَّا ثَوَى نَهْباً وأَسْلاباً⁣(⁣٣)

  وقَوْلُ أَبي كبيرٍ الهُذَليّ:

  نَغْدُو فَنَتْرُكُ في المزاحِفِ مَنْ ثَوَى ... ونُمِرُّ في العَرَقاتِ مَنْ لم نَقْتُلِ⁣(⁣٤)

  أَرادَ: أَي مَنْ قُتِل فأَقامَ هنالكَ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: ثَوَى أَقامَ في قَبْرِه؛ ومنه قَوْلُ الشَّاعِرِ:

  حتى ظَنِّني القَوْمُ ثاوِيا

  وثُوِيَ، كعُنِيَ: قُبِرَ، لأنَّ ذلكَ ثَواءٌ لا أَطْوَل منه.

  والثُّوَّةُ، بالضَّمِّ: قُماشُ البيتِ، ج ثُوىً؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ؛ كقُوَّةٍ وقُوىً.

  أَو الثُّوَّةُ، بالضَّمِّ، والثُّوِيُّ، كجُثِيِّ: خِرَقٌ كالكُبَّةِ على الوَتِدِ يُمْخَضُ عليها السِّقاءُ لئَلَّا يَتَخَرَّقَ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما جَعَلْنا الثّوِي مِن ثوو لقَوْلِهم في مَعْناه ثُوَّة كقُوَّةٍ، ونَظِيرُه في ضمِّ أَوَّله ما حَكَاه سِيْبَويْه مِن قَولِهم سُدُوس.

  أَو الثُّوَّةُ، بالضَّمِّ: ارْتِفاعٌ وغِلَظٌ، ورُبَّما نُصِبَتْ فَوْقَها الحِجارَةُ ليُهْتَدَى بها؛ وكَذلِكَ الصُّوَّة، كذا في المُحْكم.

  أَو خِرْقَةٌ أَو صُوفَةٌ تُلَفُّ على رأْسِ الوَتِدِ وتُوْضَعُ تَحْتَ


(١) اللسان.

(٢) اللسان.

(٣) ديوانها ط بيروت ص ٧ وفيه: «سيباً وأنهاباً» وصدره:

وابكي أخاك خليلٍ كالقطا عُصَباً

وعجزه في اللسان.

(٤) ديوان الهذليين ٢/ ٩٦ بروايةٍ: «من لم يقتل» والمثبت كرواية اللسان.