[جبو]:
  ضَبَطَه الشَّريفُ(١) هكذا في الوفيات.
  [جبو]: وجَبَى*، كسَعَى؛ هكذا في النسخِ ولو قالَ كدَعَا ورَمَى كانَ اقعد. لأنَّ البابَ واوِيٌّ؛ جِبْوَةً وجِبًا وجِباوَةً وجِبايَةً، بكسرهِنَّ، وجَبًا، بالفتْحِ مَقْصوراً وقد تقدَّمَ الكَلامُ على الجِبَايَةِ والجِباوَةِ.
  قالَ الكِسائِيُّ: جَبَيْت الماءَ في الحَوْضِ وجَبَوْته: جَمَعْته.
  وقالَ غيرُهُ: جَبَيْت الخَراجَ جِبايَةً وجَبَوْته جِباوَةً.
  والجِبَاوَةُ والجِبْوَةُ والجِبَاةُ والجِبَا، بكَسْرِهِنَّ، والجَباوَةُ، بالفتْحِ، ما جُمِعَ في الحَوْضِ من ماءٍ.
  واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولى والثانِيَةِ والرَّابعةِ، وقالَ: هو الماءُ المَجْموعُ للإِبِلِ.
  وقالَ الأَزْهرِيُّ: الجِبَا ما جُمِع في الحوْضِ مِن الماءِ الذي يُسْتَقي مِن البِئْرِ.
  قالَ ابنُ الأنْبارِي: هو جَمْع جِبْية.
  والجَبَا، بالفتْحِ: الحَوْضُ الذي يُجْبَى فيه الماءُ.
  أَو هو مَقامُ مَنْ يَسْقِي(٢) على الطَّيِّ.
  وأَيْضاً ما حَوْلَ البِئْرِ؛ ومنه حدِيثُ الحديبية: صَعَدَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، على جَبَاها فسَقَيْنا وأَسْقَيْنا.
  والجَبَا أَيْضاً: ما حَوْلَ الحَوْضِ؛ ج أَجْباءَ؛ قال مُضَرِّس:
  فأَلْقَتْ عَصا التَّسْيار عنها وخَيَّمت ... بأجْباءِ عَذْبِ الماءِ بيضٍ مَحافِرُهْ(٣)
  ومحمدُ بنُ إبراهيمَ الإرْبليُّ الجابِيُّ: مُحدِّثٌ؛ قالَ الذهبيُّ: حَدَّثونا عنه.
  وعلاءُ الدِّين عليُّ بنُ الجابِي: الخَطيبُ بالشَّاغور(٤)، مُقْرِئٌ مجودٌ مُتَأَخِّرٌ؛ قالَ الذهبيُّ: ماتَ بَعْدَ السبعمائةِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  جَبَا الخَراجَ جَبْواً: لُغَةٌ في جَبَى جَبْياً.
  والجِبْوَةُ، بالكسْرِ: الحَالَةُ مِن جَبْيِ الخَراجِ واسْتِيفَائِه.
  والجُبْوَةُ، بالضَّمِّ: الماءُ المَجْموعُ كالجَبَا بالفتْحِ.
  والجَبَا، بالفتْحِ: نَثِيلةُ البِئْرِ، وهو تُرابُها الذي حَوْلَها تَراها مِن بَعيدٍ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ وأَصْلُه الهَمْز.
  وأَمَّا الشيْخُ سعدُ الدِّين الجِباوِيُّ، بالكسْرِ: صاحِبُ الطَّرِيقَةَ فقيلَ: إنَّه مَنْسوبٌ إلى الجابِيَةِ على غيرِ قِياسٍ.
  [جثو]: والجُثْوَةُ، مُثَلَّثَةً: الحِجارَةُ المَجْموعَةُ، ذَكَرَ الجَوْهرِيُّ التَّثْليثَ.
  وقالَ غيرُهُ: هي حِجارَةٌ مِن تُرابٍ مُتَجِمّعِ كالقَبْرِ.
  وفي الحديْثِ: «فإذا لم نَجِدْ حَجَراً جَمَعْنا جُثْوةً من تُرابٍ».
  والجُثْوَةُ، بالضمِّ: الجَسَدُ، والجَمْعُ جُثَى؛ عن شَمِرٍ قال:
  يَوْمَ تَرَى جُثْوَتَه في الأَقْبُرِ(٥)
  والجِثْوَةُ والجُثْوَةُ: لُغَةٌ في الجِذْوَةِ(٦) والجُذْوَةِ.
  قالَ الفرَّاءُ: جَذْوَةٌ مِن النارِ وجَثْوَة؛ وزَعَمَ يَعْقوب أنَّه بدلٌ.
  والجُثْوَةُ: الوَسَطُ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ ومنه قَوْلُ دغْفَل الذُّهْليّ: والعَنْبَرُ جُثْوَتُها، يَعْنِي بَدَنَ عمروِ بنِ تمِيمٍ ووَسَطَها.
  جُثَى* الحَرَمِ، بالضَّمِّ والكَسْرِ: ما اجْتَمَعَ فيه مِن حِجارَةِ الجِمار، كما في الصِّحاحِ.
  وقيلَ: مِن الحِجارَةِ التي تُوضَعُ على حُدُودِ الحَرَم.
  أَو هي الأَنْصابُ التي كانت تُذْبَحُ عليها الذَّبائِحُ، واحِدَتُها جُثْوَةٌ وجِثْوَةٌ.
  ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ في قَوْلِه: ما اجْتَمَعَ فِيه من حِجارَةِ الجِمارِ، نَبَّه عليه الصَّاغانيُّ في التَّكْمِلَةِ.
(١) الشريف عز الدين، كما في التبصير.
(*) كذا بالأصل، وبالقاموس: «جَبا».
(٢) في القاموس: يَسْتَقي.
(٣) اللسان.
(٤) بالأصل «بالبثاغور» والتصحيح عن التبصير ٢/ ٤٨٥.
(٥) اللسان والتهذيب والتكملة بدون نسبة.
(٦) في القاموس بالرفع، والكسر ظاهر.
(*) كذا، وفي القاموس: «جُثَا».