تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جبو]:

صفحة 269 - الجزء 19

  ضَبَطَه الشَّريفُ⁣(⁣١) هكذا في الوفيات.

  [جبو]: وجَبَى*، كسَعَى؛ هكذا في النسخِ ولو قالَ كدَعَا ورَمَى كانَ اقعد. لأنَّ البابَ واوِيٌّ؛ جِبْوَةً وجِبًا وجِباوَةً وجِبايَةً، بكسرهِنَّ، وجَبًا، بالفتْحِ مَقْصوراً وقد تقدَّمَ الكَلامُ على الجِبَايَةِ والجِباوَةِ.

  قالَ الكِسائِيُّ: جَبَيْت الماءَ في الحَوْضِ وجَبَوْته: جَمَعْته.

  وقالَ غيرُهُ: جَبَيْت الخَراجَ جِبايَةً وجَبَوْته جِباوَةً.

  والجِبَاوَةُ والجِبْوَةُ والجِبَاةُ والجِبَا، بكَسْرِهِنَّ، والجَباوَةُ، بالفتْحِ، ما جُمِعَ في الحَوْضِ من ماءٍ.

  واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولى والثانِيَةِ والرَّابعةِ، وقالَ: هو الماءُ المَجْموعُ للإِبِلِ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: الجِبَا ما جُمِع في الحوْضِ مِن الماءِ الذي يُسْتَقي مِن البِئْرِ.

  قالَ ابنُ الأنْبارِي: هو جَمْع جِبْية.

  والجَبَا، بالفتْحِ: الحَوْضُ الذي يُجْبَى فيه الماءُ.

  أَو هو مَقامُ مَنْ يَسْقِي⁣(⁣٢) على الطَّيِّ.

  وأَيْضاً ما حَوْلَ البِئْرِ؛ ومنه حدِيثُ الحديبية: صَعَدَ رَسُولُ اللهِ ، على جَبَاها فسَقَيْنا وأَسْقَيْنا.

  والجَبَا أَيْضاً: ما حَوْلَ الحَوْضِ؛ ج أَجْباءَ؛ قال مُضَرِّس:

  فأَلْقَتْ عَصا التَّسْيار عنها وخَيَّمت ... بأجْباءِ عَذْبِ الماءِ بيضٍ مَحافِرُهْ⁣(⁣٣)

  ومحمدُ بنُ إبراهيمَ الإرْبليُّ الجابِيُّ: مُحدِّثٌ؛ قالَ الذهبيُّ: حَدَّثونا عنه.

  وعلاءُ الدِّين عليُّ بنُ الجابِي: الخَطيبُ بالشَّاغور⁣(⁣٤)، مُقْرِئٌ مجودٌ مُتَأَخِّرٌ؛ قالَ الذهبيُّ: ماتَ بَعْدَ السبعمائةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  جَبَا الخَراجَ جَبْواً: لُغَةٌ في جَبَى جَبْياً.

  والجِبْوَةُ، بالكسْرِ: الحَالَةُ مِن جَبْيِ الخَراجِ واسْتِيفَائِه.

  والجُبْوَةُ، بالضَّمِّ: الماءُ المَجْموعُ كالجَبَا بالفتْحِ.

  والجَبَا، بالفتْحِ: نَثِيلةُ البِئْرِ، وهو تُرابُها الذي حَوْلَها تَراها مِن بَعيدٍ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ وأَصْلُه الهَمْز.

  وأَمَّا الشيْخُ سعدُ الدِّين الجِباوِيُّ، بالكسْرِ: صاحِبُ الطَّرِيقَةَ فقيلَ: إنَّه مَنْسوبٌ إلى الجابِيَةِ على غيرِ قِياسٍ.

  [جثو]: والجُثْوَةُ، مُثَلَّثَةً: الحِجارَةُ المَجْموعَةُ، ذَكَرَ الجَوْهرِيُّ التَّثْليثَ.

  وقالَ غيرُهُ: هي حِجارَةٌ مِن تُرابٍ مُتَجِمّعِ كالقَبْرِ.

  وفي الحديْثِ: «فإذا لم نَجِدْ حَجَراً جَمَعْنا جُثْوةً من تُرابٍ».

  والجُثْوَةُ، بالضمِّ: الجَسَدُ، والجَمْعُ جُثَى؛ عن شَمِرٍ قال:

  يَوْمَ تَرَى جُثْوَتَه في الأَقْبُرِ⁣(⁣٥)

  والجِثْوَةُ والجُثْوَةُ: لُغَةٌ في الجِذْوَةِ⁣(⁣٦) والجُذْوَةِ.

  قالَ الفرَّاءُ: جَذْوَةٌ مِن النارِ وجَثْوَة؛ وزَعَمَ يَعْقوب أنَّه بدلٌ.

  والجُثْوَةُ: الوَسَطُ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ ومنه قَوْلُ دغْفَل الذُّهْليّ: والعَنْبَرُ جُثْوَتُها، يَعْنِي بَدَنَ عمروِ بنِ تمِيمٍ ووَسَطَها.

  جُثَى* الحَرَمِ، بالضَّمِّ والكَسْرِ: ما اجْتَمَعَ فيه مِن حِجارَةِ الجِمار، كما في الصِّحاحِ.

  وقيلَ: مِن الحِجارَةِ التي تُوضَعُ على حُدُودِ الحَرَم.

  أَو هي الأَنْصابُ التي كانت تُذْبَحُ عليها الذَّبائِحُ، واحِدَتُها جُثْوَةٌ وجِثْوَةٌ.

  ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ في قَوْلِه: ما اجْتَمَعَ فِيه من حِجارَةِ الجِمارِ، نَبَّه عليه الصَّاغانيُّ في التَّكْمِلَةِ.


(١) الشريف عز الدين، كما في التبصير.

(*) كذا بالأصل، وبالقاموس: «جَبا».

(٢) في القاموس: يَسْتَقي.

(٣) اللسان.

(٤) بالأصل «بالبثاغور» والتصحيح عن التبصير ٢/ ٤٨٥.

(٥) اللسان والتهذيب والتكملة بدون نسبة.

(٦) في القاموس بالرفع، والكسر ظاهر.

(*) كذا، وفي القاموس: «جُثَا».