[جري]:
  ويقالُ: أَلْقَى فلانٌ جِرْوَتَه إذا صَبَرَ على الأَمْرِ.
  قالَ الزمخشريُّ: وأَصْلُه أنَّ قانِصاً ضَرَبَ كَلْبَته على الصَّيْدِ فقيلَ: ضَرَبَ جِرْوَتَه فصُيِّر مَثَلاً.
  وجِرْوُ البَطْحاءِ: لقَبُ ربيعَةَ بنِ عبدِ العُزّى بنِ عبدِ شمسِ بنِ عبدِ مَنَاف؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وجُرْواآن، بالضمِّ: محلَّةٌ بأَصْفَهان.
  والجُراوِيُّ(١)، بالضمِّ: ماءٌ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
  أَلا لا أَرَى ماءَ الجَراوِيِّ شافِياً ... صَدَايَ وإن رَوَّى غَلِيلَ الرّكائِبِ(٢)
  وجِرْوَةُ: فَرَسُ أَبي قتادَةَ شَهِدَ عليها يوْمَ السرح.
  [جري]: ي جَرَى الماءُ ونحوُه كالدَّمِ؛ وفي الصِّحاحِ: جَرَى الماءُ وغيرُهُ؛ والذي قالَهُ المصنِّفُ أَوْلى؛ جَرْياً.
  قالَ الرَّاغبُ: الجَرْيُ المَرُّ السَّريعُ، وأصْلُه المرَّ الماءِ وما يَجْرِي جَرْيَه.
  وجَرَياناً، بالتَّحْرِيكِ: وجِرْيَةً، بالكسْرِ: هو في الماءِ خاصَّةً. يقالُ: ما أَشَدَّ جِرْيَة هذا المَاءِ؛ بالكسْرِ.
  وفي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي}(٣).
  وجَرَى الفَرَسً ونَحْوُهُ يَجْرِي جَرْياً وجِراءً، بالكسْرِ؛ ظاهِرُه أنَّه مقْصورٌ والصَّوابُ ككِتابٍ؛ وهو في الفَرَسِ خاصَّةً كما نَصَّ عليه الليْثُ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
  يُقَرِّبُه للمُسْتَضِيفِ إذا دَعا ... جِراءٌ وشَدٌّ كالحَرِيقِ ضَرِيجُ(٤)
  وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  غَمْرُ الجِراءِ إذا قَصَرْتَ عِنانَهُ
  وأَجْراهُ فهو مُجْرىً؛ ومنه الحدِيثُ: «إذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ أَجْزَأَ عنك».
  وجاراهُ مُجارَاةً وجِراءً: جَرَى معه في الحدِيثِ؛ ومنه الحدِيثُ: «من طَلَبَ العِلْمَ ليُجارِيَ به العُلماءَ»، أَي يَجْرِي معهم في المُناظَرَةِ والجِدالِ ليُظْهِرَ عِلْمَه إلى الناسَ رِياءً وسُمْعةً.
  والإجْريا، بالكسْر وتَخْفيفِ الياءِ: الجَرْيُ، وفي بعضِ النُّسخِ: والإجْرى بالكسْرِ.
  والجارِيَةُ: الشَّمسُ، سُمِّيَت بذلِكَ لجَرْيها من القُطْر إلى القُطْر، وقد جَرَتْ تَجْرِي جَرْياً.
  وفي التَّهذِيب: الجارِيَةُ عينُ الشمسِ في السماءِ: قالَ اللهُ، ø: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها}(٥).
  والجارِيَةُ: السَّفينةُ صفَةٌ غالِبَةٌ؛ ومنه قَوْلُه تعالى: {حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ}(٦)؛ وقد جَرَتْ جَرْياً، والجَمْعُ الجَوارِي، ومنه قَوْلُه تعالى: وله الجَوارِي المُنْشَآتُ في البَحْرِ كالأَعْلامِ(٧).
  والجارِيَةُ: النِّعْمَةُ من اللهِ تعالى على عبادِهِ: ومنه الحدِيثُ: «الأرْزاقُ جارِيَةٌ والأَعْطياتُ دارَّةٌ مُتَّصلةٌ».
  قالَ شَمِرٌ: هُما واحِدٌ يقولُ هو دائِم. يقالُ: جَرَى له ذلكَ الشيءُ ودَرَّ له بمعْنَى دامَ له.
  والجارِيَةُ: فَتِيَّةُ النِّساءِ؛ ج جَوارِ.
  ويقالُ: جاريةٌ بَيِّنَةُ الجَرايَةِ والجَراءِ والجَرَا* والجَرائِيَةِ، بفتْحِهِنَّ؛ الأَخيرَةُ عن ابنِ الأعرابيِّ؛ والجِراءِ، بالكسْرِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للأَعْشى:
  والبيضُ قد عَنَسَتْ وطالَ جِرَاؤُها ... ونَشَأْنَ في قِنِّ وفي أَذْوادِ(٨)
(١) قيدها ياقوت: «الجرويُّ» يروى بضم الجيم وفتحها، والضم أكثر وفي الشاهد «الجراوي» كالأصل. وهو الصواب فالأُولى فيه خطأ.
(٢) اللسان ومعجم البلدان «الجروي» وفيه: «ولو روّى».
(٣) سورة الزخرف، الآية ٥١.
(٤) ديوان الهذليين ١/ ٦٢ برواية: «إذا أتى» واللسان، ويروى «جران» بالنون يريد باطن العنق.
(٥) سورة يس، الآية ٣٨.
(٦) سورة الحاقة، الآية ١١.
(٧) سورة الرحمن، الآية ٢٤.
(*) كذا وبالقاموس: الجَرَى.
(٨) ديوانه ط بيروت ص ٥١ واللسان والصحاح والمقاييس ١/ ٤٤٨ قال ابن بري: صواب إنشاده: والبيضِ، بالخفض، عطف على الشرب في قوله قبله:
ولقد أرجل لمتي بعشية ... للشرب قبل سنابك المرتاد