تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الجيم مع الواو والياء

صفحة 291 - الجزء 19

  وأَجْلَى يَعْدُو: أَي أَسْرَعَ بعضَ الإِسْراعِ.

  وأَجْلَى: ع بينَ فلجة ومَطْلعِ الشمسِ فيه هُضَيْباتٌ حُمْر وهي تُنْبِتُ النّصِيَّ والصِّلِّيانَ، والصَّوابُ فيه أَجَلَى، كجَمَزَى بالتحريكِ، وقد تقدَّمَ له في اجل، وهناك مَوْضِعه وتقَدَّمَ الشاهِدُ فيه.

  وجَلْوَى، كسَكْرَى: ة.

  وجَلْوَى: أَفْراسٌ، منها: فَرَسُ خُفاف بنِ نُدْبة؛ قالَ:

  وقَفْتُ لها جَلْوَى وقد قامَ صُحْبتي ... لأَبْنِيَ مَجْداً أَو لأَثْأَرَ هالِكا⁣(⁣١)

  وأَيْضاً فَرَسُ قِرْواشِ بنِ عَوْفٍ وهي الكُبْرى، قالَهُ الأصْمعيُّ.

  وأَيْضاً فَرَسٌ لبَني عامِرِ بنِ الحارِثِ.

  وقالَ ابنُ الكَلْبي في أَنسابِ الخليلِ: جَلْوَى فَرَسٌ كانتْ لبَني ثَعْلَبة بن يَرْبُوع، وهو ابنُ ذي العِقال، قالَ: وله حدِيثٌ طويلٌ في حرْبِ غَطَفان.

  وأَيْضاً فَرَسُ عبْدِ الرحمنِ بنِ صَفْوان بنِ قدامَةَ، وقتيبَةَ ابنِ مُسْلم وهي الصُّغْرى، والصّراع بنِ قَيْسِ بنِ عدِيِّ.

  والجَلِيُّ، كغَنِيِّ: الواضِحُ من الأُمورِ، وهو ضِدُّ الخَفِيِّ. ويقالُ: خَبَرٌ جَلِيٌّ، وقياسٌ جَلِيٌّ؛ ولم يُسْمَع فيه جالٍ، قالَهُ الرّاغبُ.

  ويقالُ: فَعَلْتُه من أَجْلاكَ، بالفتْحِ ويُكْسَرُ: أَي من أَجْلِكَ.

  والجالِيَةُ: الذين جَلَوْا عن أَوْطانِهم: يقالُ: فلانٌ اسْتُعْمِل على الجالِيَة، أَي على جِزْيَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ؛ كما في الصِّحاحِ.

  وإنَّما سُمّوا بذلِكَ لأنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، رِضَي الله تعالى عنه، أَجْلاهُمْ عن جَزِيرَةِ العَرَبِ لمَا تقدَّمَ مِن أَمْرِ النبيِّ ، فيهم فسُمُّوا جالِيَةً ولَزِمَهم هذا الاسمُ أَيْنَ حَلُّوا، ثم لَزِمَ كلّ مَنْ لَزِمَتْه الجِزْيَةُ من أَهْلِ الكِتابِ بكلِّ بلَدٍ وإن لم يُجْلَوْا عن أَوْطانِهم.

  ويقالُ: ما جِلاؤُهُ، بالكسْرِ: أَي بماذا يُخاطَبُ مِن الأسْماءِ والألْقابِ الحَسَنةِ فيعظُم به.

  واجْلَوْلَى: خَرَجَ مِن بَلَدٍ إلى بَلَدٍ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  ومحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ جَلْوانَ الخليليُّ البُخارِيُّ عن صالحِ جَزَرَةَ؛ ضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ.

  وجَلْوانُ بنُ سَمُرَةَ بنِ مَاهان بنِ خاقانِ بنِ عُمَر بنِ عبْدِ العَزيزِ بنِ مَرْوان الأُمويُّ البُخارِيُّ الرحَّالُ سَمِعَ أَبا بكْرِ ابنِ المُقْرِئ، وعنه ابْنُه جعيد⁣(⁣٢)؛ ويُكْسَرُ ضَبَطَه الحافِظُ بالفتْحِ، وفي الأوَّل بالكسْرِ؛ وكذا الصَّاغانيُّ.

  وظاهِرُ سِياقِ المصنِّفِ يَقْتضِي أَنَّ الكسْرَ في الثاني، فلو قالَ محمدُ بنُ جَلْوانَ ويُكْسَر وجِلْوان بنُ سَمُرَة، مُحدِّثانِ لأصابَ المحزَّ.

  وابنُ الجَلَّا، مُشَدَّدَةً مَقْصورَةً: مِن كبارِ الصُّوفيةُ، هو أَبو عبدِ اللهِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى بنِ الجَلَّا البَغْداديُّ نَزَلَ الشامَ وسَكَنَ الرَّمْلة وصَحِبَ ذا النّونِ المِصْري وأَبا تُرابٍ النَّخْشبيّ، تُوفي سَنَة ٣٠٦.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الجَالَةُ: مثْلُ الجالِيَةِ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.

  واجْتَلى النَّحْل اجْتِلاءً مثْلُ جَلَاها، وبه يُرْوَى قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ السابق:

  فلمَّا اجْتَلاها بالأُيامِ تَحَيَّرَتْ

  وجَلْوَةُ النَّحْل: طَرْدُها بالدُّخانِ.

  وجَلا: إذا اكْتَحَل؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  وجَلا له الخَبَرُ: وَضُحَ.

  والجِلاءُ، بالكسْرِ: الإقْرارُ؛ وبه رُوِي قَوْلُ زُهيرٍ السابق.

  والجَلِيَّةُ الخَبَرُ اليَقِين. يقالُ: أَخْبرني عن جَلِيَّةِ الأمْرِ


(١) شعراء إسلاميون، شعر خفاف ص ٤٨٣ برواية:

وقفت لها علوى وقد خام صحبتي

وانظر تخريجه فيه، والمثبت كرواية اللسان.

(٢) في التبصير ١/ ٤٥١ «جُنَيد».