[حصي]:
  ولو لا التَّحَشِّي مِنْ رِماحٍ رَمَيْتُها ... بكَالِمةِ الأَنْيابِ باقٍ رُسُومُها(١)
  والحَشَى: ع قُرْبَ المَدِينَةِ.
  وقالَ نَصْر: هو وادٍ بالحجازِ ورَسَمه بالألِفِ، قالَ الشاعِرُ:
  فإِنَّ بأجْزاعِ البُرَيراءِ فالحَشَا ... فَوَكْزٍ إلى النَّقْعَيْنِ مِنْ وَبِعانِ(٢)
  ومِن المجازِ: الحاشِيَتانِ: ابنُ المَخاضِ وابنُ اللَّبُونِ.
  قالَ ابنُ السِّكِّيت: يقالُ: أَرْسَلَ بَنُو فلانٍ رائداً فانْتَهَى إلى أَرْضٍ قد شَبِعَتْ حاشِيَتاها.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  إذا اشْتَكَى الرَّجُلُ حَشاهُ فهو حَشٍ، نَقَلَه الأزهريُّ.
  ومَحْشِيَةُ الكِلابِ: الأَرْنَبُ، أَي تَعْدو الكلابُ خَلْفها حتى تَنْبَهِرَ الكِلابُ؛ نَقَلَه الجَوهريُّ عن ابنِ السِّكِّيت.
  وتَحْشَّتِ المرأَةُ تَحَشِّياً فهي مُتَحَشِّيَةٌ، مثْلُ احْتَشَتِ الحَشِيَّة؛ نَقَلَه الأزهريُّ. وحاشِيَةُ الناسِ: رُذالُهم.
  وتَحَشَّى في بَني فلانٍ: إذا اضْطَمُّوا عليه وآوَوْهُ.
  وحشى الرَّجُل تَحْشِيَةً: كَتَبَ على حاشِيَةِ الكِتابِ، عاميَّة، ثم سُمِّي ما كَتَبَ حاشِيَة مَجازاً.
  وعَيْشٌ رَقيقُ الحَواشِي: ناعِمٌ في دَعَةٍ.
  ورجلٌ رَقيقٌ الحَواشِي: لَطِيفُ الصُّحْبةِ.
  وقالَ اللحْيانيُّ: يقالُ شَتَمْتُهم فما حَشَيْتُ منهم أَحَداً، أَي ما قُلْتَ حشى(٣) لفلانٍ.
  قالَ ابنُ الأنْبارِي: ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ حشَى لفلانٍ فيُسْقِط الأَلِف؛ وأَنْشَدَ الفرَّاء:
  حَشى رَهْطِ النبيِّ فإنَّ منهمْ ... بحُوراً لا تُكَدِّرُها الدِّلاءُ(٤)
  وتَحَشَّى مِن الحاشِيَةِ، كتَنَحَّى من الناحِيَةِ.
  وتقولُ: انحْشَى صَوْتٌ في صوتٍ وحَرْفٌ في حَرْفٍ؛ نَقَلَه الأزهرِيُّ.
  وحاشى: نَبْتٌ.
  [حصي]: يو الحَصَى: صِغارُ الحِجارَةِ.
  قالَ ابنُ شُمَيل: الحَصَى ما حَذَفْتَ به حَذْفاً، وهو ما كانَ مثْلَ بَعَرِ الغَنَم؛ الواحِدَةُ حَصاةٌ، ج حَصَياتٌ، بالتحْرِيكِ كبَقَرةٍ وبَقَراتٍ، وحُصِيٌّ بالضمِّ والكسْرِ معاً مع كَسْرِ الصادِ وتَشْديدِ الياءِ، كذا في النسخِ.
  وقالَ أَبو زيْدٍ: حَصاةٌ وحَصىَ مثْلُ قَناةٍ وقَناً ونَواةٍ ونُوىً ودَواةٍ ودُوىً، هكذا قَيَّدَه شَمِرٌ بخَطِّه.
  وقالَ غَيرُهُ: حَصاةٌ وحَصىً بفتْحِ أَوَّله، وكذلِكَ قَناةٌ وقَناً ونَواةٌ ونَوىً مثْلُ تَمَرة وتَمَر(٥).
  وحَصَيْتُه: ضَرَبْتُه بها، أَو رَمَيْتُه بها.
  وأَرضٌ مَحْصاةٌ: كثيرَتُها، وقد حَصِيَتْ كرَضِيَتْ.
  وَفي الصِّحاحِ: أَرضٌ مَحْصاةٌ: ذات حَصىً.
  والحَصَى: العَدَدُ، ومنه قَوْلُهم: نحن أَكْثَر منهم حَصىً، أَي عَدَداً؛ وأَنْشَدَ الجَوهريُّ للأَعْشى يُفَضِّلُ عامِراً على عَلْقمة:
  ولَسْتَ بالأَكْثَرِ منهم حَصىً ... وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ(٦)
  أَو العَدَدُ الكَثيرُ تَشْبِيهاً بالحَصَى مِن الحِجارَةِ في الكَثْرةِ.
  وفي الحدِيثِ: «إِنَّ للهِ تِسْعَة وتِسْعِين اسْماً مَنْ
(١) ديوانه ص ١٢٣ برواية:
من رياح رميتها ... بكالمة الأعراض باق رسومها
وفي اللسان والتهذيب: «رياح باق وسومها» وفي التكملة: «من رياح بكالمة الأعراض باق وشومها»
(٢) اللسان وفي معجم البلدان «وبعان»: «فإن بخلص فوكد ...»
(٣) في اللسان: حاشى.
(٤) اللسان والتهذيب.
(٥) في اللسان: ثَمَرَة وثَمَر.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ٩٤ واللسان والتهذيب والصحاح والأساس.