[حنزقو]:
  من سَراةِ الهِجانِ صَلَّبَها العُض ... ورَعْيُ الحِمَى وطولُ الحِيال
  يُريدُ: حِمَى ضَرِيَّة.
  والحُمَيّين: تَصْغيرُ حِمَى، وادِيَان بينَ البَصْرةِ واليَمامَةِ، كانَ جَعفرُ بنُ سُلَيمان يَحْمِيهما لخيْلِه.
  والحِمَى: قَرْيَةٌ باليَمَنِ.
  وكفر الحمى: قرْيَةٌ بمِصْرَ.
  ويقالُ: أَحْمَى فلانٌ عِرْضَه؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للمُخَبِّل:
  أَتَيْتَ امْرَأً أَحْمَى على الناسِ عِرْضَه ... فما زِلْتَ حتى أَنْتَ مقْعٍ تناضِلُه
  ويقالُ: هذا شيءٌ حِمىً، كرِضىً، أَي مَحْظُورٌ لا يُقْرَبُ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
  وحَمِيُّ الدَّبْرِ: لَقَبُ عاصِمِ بنِ ثابتٍ الأنْصارِيّ، فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
  وفلانٌ حامِي الحقِيقَةِ: مثْلُ حامِي الذّمارِ، والجَمْعُ حُماةٌ وحامِيَةٌ.
  وحَمِيْتُ عليه: غَضِبْتُ.
  قال الجَوهرِيُّ: والأُمَويّ يَهْمزُه. ويقالُ: حِماءٌ لكَ، بالمدِّ، أَي فِداءٌ لكَ.
  وذَهَبٌ حَسَنُ الحَماءِ، مَمْدودٌ، أَي خَرَجَ مِن الحَماءِ حسنَاً.
  قال ابنُ السِّكِّيت: ويقالُ هذا ذَهَبٌ جيِّدٌ يخرُجُ مِن الإِحْماءِ، ولا يقالُ مِن الحَمَى لأنَّه مِن أَحْمَيْتُ.
  وقال اللّحْيانيُّ: حَمِيتُ في الغَضَبِ حُمِيّاً، كعُتِيِّ.
  وحَمِيَ النَّهارُ والتّنورُ، كرَضِيَ، حُمِيّاً: اشْتَدَّ حَرُّه.
  وفي حدِيثِ حُنَيْن: «الآنَ حَمِيَ الوَطِيسُ»، وقد ذُكِرَ في السِّين.
  وقِدْرُ القَوْمِ حامِيَةٌ تَفُورُ: أَي حارَّةٌ تَغْلِي، يريدُ عِزَّةَ جانِبِهم وشِدَّةَ شَوْكَتِهم.
  ومَضَى في حَمِيّتِه: أَي في حَمْلَتِه.
  وحُمُوَّةُ الأَلمِ، كفُتُوَّةٍ: سَوْرَتُه؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
  ما خِلْتُني زِلْتُ بَعْدَكُمْ ضَمِناً ... أَشْكُو إلَيْكُمْ حُمُوَّةَ الأَلَمِ(١)
  وقولُ امْرئِ القَيْسِ:
  لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشَاهُ
  (٢) قال ابنُ السِّكِّيت: أَرادَ حَوائِم، فقَلَبِ.
  وكغَنِيِّ: حِمِيُّ بنُ عامِرٍ: بَطْنٌ في تجيب منهم: جعونَةُ بنُ عَمْرو، ذَكَرَه ابنُ يونس في تارِيخِ مِصْر.
  وسَمَّوُا مَحْمِية كمَحْمَدَةٍ ومحمُوية بضمِّ الميمِ الثانيةِ.
  والحامِي والمَحْمِيُّ: الأسَدُ؛ كذا في التكْمِلَةِ.
  [حنزقو]: والحِنْزَقْوُ والحِنْزَقْوَةُ؛ كجِرْدَحلٍ وجِرْدَحْلَةٍ.
  أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
  وهو القَصيرُ من النَّاسِ.
  ويقالُ: إنَّ النونَ والواوَ زائِدَتانِ، وأَصْلُه مِن حَزق بدَلِيلِ الحزقة والأحزقة على ما تقدَّم في القافِ.
  [حنو]: وحَناهُ يَحْنُوه حَنْواً، بالفتْحِ، وحَنَّاهُ، بالتَّشْديدِ: عَطَفَهُ؛ فانْحَنَى وتَحَنَّى: انْعَطَفَ. يقالُ: انْحَنَى العُودُ وتَحَنَّى.
  وفي الحدِيثِ: «لم يَحْنِ أَحدٌ منَّا ظَهْرَه»، أَي لم يَثْنِه للرّكُوعِ.
  وحَنَا يَدَهُ، لَواها.
  والحَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: القَوْسُ، ج حَنِيٌّ، كغَنِيَّ، وحَنايَا.
  وفي التَّهْذيبِ: الحَنِيَّةُ القَوْسُ، وجَمْعُها حَنايَا؛ ومنه حدِيثُ عُمَر: «لو صَلَّيْتُم حتى تَكُونُوا كالحَنايَا»؛ جَمْعُ حَنِيَّةٍ أَو حَنِيِّ، وهو فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعول، لأنَّها مَحْنِيَّة أَي مَعْطوفَةٌ.
(١) اللسان والصحاح بدون نسبة.
(٢) اللسان وصدره:
ومرهقٍ سال امتاعاً بوصدته
ولم أعثر عليه في ديوانه.