تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل السين المهملة مع الواو والياء

صفحة 553 - الجزء 19

  بنُ الفَضْل بنِ عبدِ المَلِكِ حَدَّثَ أَيْضاً؛ وحَمَّادُ بنُ شاكِرِ بنِ سَوِيَّةَ؛ أَبو محمدٍ الورَّاقُ الفَسَويُّ الحَنَفيُّ الرَّاوي صَحيحَ البُخاري عنه، أَي عن البُخارِي نَفْسِه، وكذا رَوَى عن أَبي عيسَى الزندي وعيسَى العَسْقلاني وغيرِهِم، وممَّن رَوَى عنه الصَّحِيح أحمدُ بنُ محمدٍ الفَسَقيّ شيخُ الحاكِمِ ابنِ عبدِ اللهِ ومن طَرِيقِه نَرْويه؛ مُحدِّثونَ.

  قالَ الحافِظُ: ماتَ حَمَّادُ بنُ شاكِرٍ سَنَة ٣١١.

  والسِّيُّ، بالكسْر: المَفازَةُ⁣(⁣١) لاسْتِواءِ أَطْرافِها وتَماثُلِها.

  وأَيْضاً: ع.

  وفي الصِّحاح: أَرضٌ مِن أَراضِي العَرَبِ.

  وفي المُحْكم: موْضِعٌ أَمْلَس بالبادِيَةِ.

  وقالَ نَصْر في مُعْجمهِ: فَلاةٌ على جادةِ البَصْرَةِ إلى مكَّةَ بينَ الشُّبَيْكَةِ ووَجْرَةَ تأْوِي إليها اللّصُوصُ؛ وقيلَ: هي بينَ دِيارِ بَني عبدِ اللهِ بنِ أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ وجُشَم.

  وأَنْشَدَ الجوهريُّ:

  كأنَّه خاضِبٌ بالسِّيِّ مَرْتَعُه ... أَبو ثَلاثينَ أَمْسَى وهو مُنْقَلِبُ⁣(⁣٢)

  ويقالُ: وَقَعَ في سِيِّ رأْسِه؛ بالكسْر، وسَوائِه، بالفتْح ويُكْسَرُ عن الكِسائي.

  وقال ثَعْلَبُ: هو القِياسُ.

  أَي حُكْمُهُ مِن الخَيْرِ أَو في قَدْرِ ما يَغْمُرُ به رَأْسَه.

  وفي التَّهْذيب: في سَواءِ رَأْسِه، أَي فيمَا يساوي⁣(⁣٣) رَأْسه مِن النِّعْمةِ.

  وفي المُحْكَم: قيلَ: إنَّ النّعْمَةَ ساوَتْ رَأْسَه أَي كثُرَتْ عليه ومَلَاءَتْهُ. وقالع ثَعْلب: ساوَتِ النِّعْمَةُ رأْسَه مُساواةً وسِواءً.

  وفي الصِّحاح: قالَ الفرَّاءُ هو في سِيِّ رأْسِه وفي سَواءِ رأْسِه إذا كان في النِّعْمَةِ.

  أَو في عَدَدِ شَعَرِهِ من الخَيْرِ؛ هكذا فَسَّره أَبو عُبيدٍ نقلَهُ الجوهريُّ.

  والسُّوَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: امْرأَةٌ.

  ويقولونَ: قَصَدْتُ سَواهُ: إذا قَصَدْتُ قَصْدَهُ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لقيسِ بنِ الخطيمِ:

  ولأَصْرِفَنَّ سِوَى حُذَيْفَةَ مِدْحَتي ... لِفَتى العَشِيِّ وفارِسِ الأَجْرافِ⁣(⁣٤)

  والسَّايَةُ: فَعْلَةٌ من التَّسْوِيَةِ؛ نقلَهُ الأزهريُّ عن الفرَّاء.

  ووَقَعَ في نسخِ التَّهذيب: فَعْلَةٌ مِن⁣(⁣٥) السَّوِيَّة.

  وسايَةُ: ة بمكَّةَ.

  أَو: وادٍ بينَ الحَرَمَيْنِ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: هو وادٍ عَظِيمٌ به أَكْثَر من سَبْعِين نهْراً تَجْري، تَنْزلُه بَنُو سُلَيْم ومُزَيْنَةُ.

  وأَيْضاً: وادِي أَمَجَ؛ وأَصْل أَمَجَ خُزاعَةُ.

  وقوْلُهم: ضَرَبَ لي سايَةً: أَي هَيَّأَ لي كَلِمَةَ⁣(⁣٦) سوءٍ سَوَّاها عليَّ ليَنْحدَعني؛ نقلَهُ الجوهريُّ عن الفرَّاء.

  وساوَةُ: د، م بَلَدٌ مَعْروفٌ بالعَجَم بينَ هُمَدان والرَّيِّ غاضَتْ بُحَيْرتُه لَيْلَة مَوْلدِ النبيِّ ، وقد نُسِبَ إليه خَلْق كثيرٌ مِن المحدِّثين.

  والصِّراطُ السُّوَى، كهُدَى، فُعْلَى من السَّواءِ أَو على تَلْيينِ السُّوءَى والإِبْدالِ، والأَوَّل هو المَعْروفُ، وقد تقدَّمَ الكَلامُ عليه عنْدَ قوْلِه: مَكانٌ سُوىً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه.


(١) في القاموس: الفَلاةُ.

(٢) البيت لذي الرمة، ديوانه ص ٢٨ والصحاح بدون نسبة بهذه الرواية، ونسبه في اللسان لذي الرمة، والتكملة منسوباً له أيضاً، قال الصاغاني: والرواية: «أذاك أم خاضب» يعني أذاك الثور الذي وصفته بشبه ناقتي في سرعتها، أم ظليم هذه صفته.

(٣) في التهذيب «ساوى» وفي موضع آخر، قال: أي هو مغمور في النعمة.

(٤) الصحاح، واللسان بدون نسبة، وفيهما «وفارس الأحزاب» والبيت في المقاييس ٣/ ١١٣ برواية الأصل، ولم ينسبه، وبحاشية نسب لرجل من بني الحارث بن الخزرج، أو إلى حسان بن ثابت.

(٥) كذا، والذي في التهذيب المطبوع: من التسوية.

(٦) في القاموس منونة، وأضافها الشارح فسقط التنوين.