تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ظبو]:

صفحة 648 - الجزء 19

  قالَ الجوهريُّ: الطَّهاءُ، مَمْدودٌ، لُغَةٌ في الطَّخاءِ، وهو السَّحابُ المُرْتِفَعُ.

  وطَها الرَّجُلُ طَهْواً: ذَهَبَ في الأرضِ مُنْتَشِراً مِثْل طَحا؛ وأَنْشَدَ الجوْهري:

  طَها هِذْرِيانٌ قَلَّ تَغْمِيضُ عَيْنِه ... على دُبَّة مثل الخَنِيف المُرَعْبَلِ⁣(⁣١)

  والطُّهَى، كَهُدًى: الذَّنَبُ؛ هكذا هو بتَحْريكِ نونِ الذَّنَب في النسخِ وهو غَلَطٌ، والصَّوابُ تَسْكِينُها، كما هو نَصُّ التَّهْذيبِ، وعليه حَمَلَ بعضٌ حديثَ أَبي هُرَيْرَةَ: وما طَهْوِي، أَي ما ذَنْبي، وإنَّما قالَهُ النبيُّ .

  والطُّهَى: الطَّبِيخُ؛ عن ابنِ الأعْرابي؛ ونقلَهُ الأزْهريُّ.

  والطَّهَى، كعَلَى: دُقاقُ التِّبْنِ وحِطامُه.

  والطَّهَيانُ، محرَّكةً: قُلَّةُ الجَبَلِ.

  وأَيْضاً: جَبَلٌ بعَيْنِه باليَمَنِ؛ عن نَصْر.

  والطَّهَيانُ: البُرادَةُ، بالتَّشْديدِ⁣(⁣٢)؛ وبكلِّ هذه المعاني فُسِّر قوْلُ الأَحْولِ الكِنْدِيّ.

  فليْتَ لنا من ماءِ زَمْزَمَ شَرْبةً ... مُبَرَّدَةٌ باتَتْ على الطَّهيانِ⁣(⁣٣)

  وأَطْهَى الرَّجُلُ: حَذَقَ في صِناعَتِهِ؛ نقلَهُ الأزْهري.

  وما أَدْرِي أَيُّ الطَّهْياءِ هو وأَيُّ الضَّحْياءِ هو: أَي أَيُّ النَّاسِ هو؛ نقلَهُ الأَزْهريُّ⁣(⁣٤).

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  طَهَتِ الإِبِلُ تَطْهى طَهْواً وطُهُوّاً: انْتَشَرَتْ فذَهَبَتْ في الأرضِ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للأَعْشى:

  فَلَسْنَا لبَاغِي المُهْمَلاتِ بِقِدْفَةٍ ... إذا ماطَهَا باللَّيْلِ مُنْتَشِراتُها⁣(⁣٥)

  قالَ: ويبعد أن يقالَ إنَّه مِن ماطَ يَمِيطُ.

  وما في السَّماءِ طَهاةٌ⁣(⁣٦): أَي قَزَعةٌ.

  والطُّهْيُ، بالضَّمِّ: الاسْمُ مِن طَهَا اللَّحْم.

  وطَهَى في الأَرضِ طَهْياً: مِثْل طَهَا طَهْواً.

  والطَّهْيُ: الغَيْمُ الرَّقيقُ، والذَّنْبُ⁣(⁣٧)، وقد طَهَى طَهْياً: أَذْنَبَ.

  ولَيْلٌ طاهٍ: مُظْلِمٌ.

  وامْرأَةٌ طاهِيَةٌ مِن الطَّواهِي.

  وأَمْرٌ مَطْهوٌّ: مُحْكَمٌ مُنْضَجٌ؛ وهو مجازٌ.

  وطَهَويةُ، محرَّكةً: قرْيةٌ بمِصْرَ مِن المنوفية.

  وفي النَّوادِرِ: سَمِعْتُ طَهْيَهُم ودَغْيَهُم وطَغْيَهُم، أَي صَوْتَهم.

  ويقالُ: فلانٌ في طَهْيٍ ونَهْيٍ.

  وطَها طَهْواً: وَثَبَ؛ عن ابنِ الأعْرابي؛ وقولُ أَبي النَّجْمِ:

  مَدَّ لنا في عمْرِه رَبُّ طَهَا⁣(⁣٨)

  أَرادَ: رَبُّ السُّورَة.

فصل الظاء المشالة مع الواو والياء

  [ظبو]: والظُّبَةُ، كثُبَةٍ: حَدُّ سَيْفٍ أَو سِنانٍ أَو نَحْوِه⁣(⁣٩) كالنَّصْلِ والخَنْجرِ وشبهِه.

  قال الجوهريُّ: أصْلُها ظُبَوٌ، والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَتْ بمَحْذوفَةِ الفاءِ ولا بمَحْذوفَةِ العَيْنِ. ج أَظْبٍ في أقلِّ العَدَدِ، مثْلُ أَدْلٍ؛ وظُباتٌ،


(١) اللسان والصحاح بدون نسبة.

(٢) كذا نَظَّر لها الشارح ومثله في التكملة: والمثبت عن القاموس بإهمال ضبط الراء.

(٣) اللسان والتهذيب وفيهما: «وليت» والمثبت كالتكملة.

(٤) كذا، وقوله: «أي الناس» لم ترد في التهذيب، وهذا التفسير ورد في التكملة.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ٣٢ واللسان والتهذيب والصحاح والمقاييس ٣/ ٤٢٧.

(٦) في اللسان: طهاءة.

(٧) الذي في اللسان: والطُّهَى: الذنب.

(٨) اللسان والتهذيب والتكملة.

(٩) في القاموس: ونحوه.