تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وحب]:

صفحة 466 - الجزء 2

  أَصْوَاتُ السّافِرَةِ، لَسَمِعْتُمْ وَجْبَة الشَّمْسِ»، أَي: سُقُوطَها مع المغيب. أَو الوَجْبَةُ صَوْتُ السّاقِطِ يَسْقُطُ، فتُسْمَعُ له هَدَّةٌ.

  في حديثِ صلَةَ: «فإِذا⁣(⁣١) بوَجْبَةٍ»، وهي صوت السُّقُوط.

  وفي الحديث: «كُنْتُ آكُلُ الوَجْبَة، وأَنجُو الوَقْعَة». الوَجْبَةُ الأَكْلَةُ في اليوم واللَّيْلَةِ مَرَّةً واحِدةً، أَوْ أَكْلَةٌ في اليَوْمِ إِلى مِثْلِها من الغدِ، يُقَالُ: هو يأْكل الوَجْبَةَ، وهذا عن ثعلب. وقال اللِّحْيَانيُّ: هو يأْكُل وَجْبةً. كُلُّ ذلك مصدرٌ، لأَنّه ضربٌ من الأَكل. قلتُ، وسيأْتي في وق ع عن ابْن الأَعْرَابيّ وابن السِّكِّيت أَوضحُ من ذلك.

  وقد وجَّبَ نَفْسَه توجِيباً إِذا عَوَّدَهَا ذلك، وكذا وَجَّبَ لِنَفْسِهِ. وفي التهذيب: فُلانٌ يأْكُلُ وَجْبَةً⁣(⁣٢)، أَي: أَكْلَةً واحِدَةً. وعن أَبي زَيْدٍ: المُوَجِّب: الّذِي يأْكُلُ في اليوم والليلةِ مرّةً واحدةً. يقال فلانٌ يأْكُلُ وَجْبَةً. وفي حديث الحَسن في كَفّارةِ اليمينِ: «يُطْعِمُ عَشْرَةَ مساكِينَ وَجْبَةً واحدةً».

  وفي حديث خالدِ بنِ مَعْدَانَ⁣(⁣٣): «مَنْ أَجابَ وَجْبَةَ خِتَانٍ غُفِرَ له».

  كذا في لسان العرب.

  والتَّوْجِيب: الإِعْيَاءُ وانْعِقَاد اللِّبَاءِ في الضَّرْعِ، وقد تقدَّمَ.

  ومُوجِبٌ، كمُوسِرٍ: د، بين القُدْسِ والبَلْقَاءِ، ومثلُه في المعجم وغيرِه.

  ومُوجِبٌ: اسْمٌ من أَسماءِ المُحَرَّمِ، عادِيّةٌ.

  والوِجَابِ، بالكسر مَنَاقِعُ الماءِ، وهو جَمعُ وَجْبٍ، وهو: ما يَبْقَى فيه الماءُ، ولذلك فُسِّر بالجمع كما لا يَخْفَى.

  وممّا يستدرَكُ عليه: المَوْجِب: مَصدرُ: وَجَبَ يَجِبُ، وهو المَوْتُ؛ قال هُدْبَةُ بْنُ خَشْرَمٍ:

  فَقُلْتُ له: لا تُبْكِ عَيْنَكَ إِنّه ... بِكَفَّيَّ ما لَاقَيْتُ إِذْ حانَ مَوْجِبِي

  أَراد بالمَوْجِب مَوْته. يقالُ: وَجَبَ مَوْجِباً: إِذا ماتَ.

  وفي الصَّحاح: خرجَ القومُ إِلى مَوَاجِبِهم: أَي: مَصارِعِهمْ.

  وَوَجَبَتِ الإِبِلُ، ووَجَّبَتْ: إِذا لم تَكَدْ تَقوم من مَبارِكِها، كأَنَّ ذلك من السُّقُوط. ويقَالُ للبَعيرِ إِذا بَرَكَ وضَرَبَ بنَفْسِه الأَرْضَ: قد وَجَّبَ تَوْجيباً.

  والمُوَجِّب، كمُحَدِّث، من الدَّوابِّ: الّذِي يَفزَعُ من كلّ شَيْءٍ، عن ابْن سِيدَهْ. وقال أَبو منصور: لا أَعْرِفُهُ.

  والمُوَجِّبُ، كمُحَدِّثٍ: النّاقةُ الّتي لا تَنبعِثُ سِمَناً.

  وفي كِتَاب يافِع ويَفَعَة: وَجَبَ البَيعُ وَجُوباً، كالوَاو⁣(⁣٤) الّتي في الوَلُوع.

  [وحب]: الوُحابُ، بالضَّمّ والحاء مهملة: أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللّسَان. وقال الصاغانيُّ: داءٌ يَأْخُذُ الإِبِلَ، ومن المُحَشِّينَ مَنْ ضَبَطَهُ بالجِيم، وهو من البُعْدِ بمَكانٍ.

  [ودب]: الوَدَبُ، بالدّال المهملة: أَهمله الجَوْهَرِيُّ، والصّاغانيُّ. وفي اللِّسَان: هو سُوءُ الحالِ.

  [وذب]: الوِذَابُ، بالكَسْر: أَهمله الجَوْهَرِيّ، وفي اللسان والتَّكْمِلَة: هي الكَرِشُ، على وِزَان كَتِف. وفي بعض الأُمهات: الأَكْراش والأَمْعاءُ الّتي يُجْعَلُ فيها اللَّبَنُ ثم تُقَطَّعُ⁣(⁣٥) كالوِذَام. قال ابْنُ سيده: لا وَاحِدَ لَها، ولم أَسْمَعْ. قال الأَفْوَهُ:

  وَوَلَّوْا هارِبِينَ بكُلِّ فَجٍّ ... كَأَنَّ خُصَاهُمُ قِطَعُ الوِذَابِ

  والوِذابُ، أَيضاً: خُرَبُ، وعلى وزان صُرَدٍ، جمع خُرْبَةٍ؛ وفي بعض نُسَخ الأُمّهات: خُرَزُ المَزادَةِ ومَآلُهُمَا إِلى واحِدٍ.

  [ورب]: الوَرْبُ: وِجَارُ الوَحْشِ كذا في النُّسَخ، وفي بعض الأُمَّهات: الوَحْشِيّ، بزيادَة الياءِ.

  والوَرْبُ: مَا بَيْنَ الضِّلَعَيْنِ هكَذَا في النُّسَخ، ولم


(١) في الأصل: فإذا هي بوجبة، وما أثبتناه عن النهاية.

(٢) في التهذيب: فلان يأكل كل يوم وجبة.

(٣) كذا بالأصل والنهاية، وفي اللسان: معدّ.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: ضبط بخطه شكلاً وجوباً بفتح الواو وكذلك الولوع ومثله في التكملة.

(٥) اللسان: تُقْطَع بتخفيف الطاء.