[وزب]:
  أَجِدْهُ(١)، ولَعَلَّهُ ما بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ، بدليل قول ابْنِ منظورٍ في اللِّسَان: والوَرْبُ: قيلَ: هو ما بَيْنَ الأَصابع. فصُحِّفَ على الكاتب.
  والوَرْبُ: العُضْوُ يقال: عُضْوٌ مُوَرَّبٌ، أَي: مُوَفَّرٌ. قال أَبو منصور: المعروفُ في كلامهم: الإِرْبُ: العُضْوُ؛ قال: ولا أُنْكرُ أَن يكونَ الوِرْبُ لُغةً، كما يقولونَ للمِيرَاث: وِرْثٌ، وإِرْثٌ.
  والوَرْبُ: الفِتْرُ بينَ السَّبّابة والإِبْهام، نقله الصّاغانيُّ.
  والوَرْبُ: الاسْتُ، كالوَرْبَةِ، بالهاءِ.
  والوَرْبَةُ أَيضاً: الحُفْرَةُ الّتي في أَسفلِ الجَنْبِ، يعني الخاصِرةَ.
  والوَرْبُ: فَمُ جُحْرِ الفَأْرَةِ، وفَمُ جُحْرِ العَقْرَبِ، نقلهما الصّاغانيُّ. ج أَي جمع الكُلِّ أَوْرَابٌ.
  والوِرْب، بالكَسْرِ. لُغَةٌ في الإِرْبِ بمعنى العُضْوِ. وقد تقدَّم النَّقْلُ عن أَبي منصورٍ فيما يَتعلّقُ به.
  والوَرَب(٢): الفَسادُ.
  والوَرِبُ، كَكَتِف: الفاسِدُ.
  والوَرِبُ: المُسْتَرْخِي الواهِي من السَّحابِ، قال أَبو وَجْزَةَ:
  وقَدْ تَذَكَّرَ عِلْمَ الدَّهْرِ من شَبِمٍ ... صابَتْ بهِ دُفَعاتُ اللَّامِعِ الوَرِبِ
  صابَتْ تَصُوبُ: وقَعَتْ.
  وعن ابْنِ الأَعْرَابيّ: التَّوْرِيبُ: أَنْ تُوَرِّيَ عن الشَّيْءِ بالمُعَارَضاتِ المُبَاحَاتِ.
  وَوَرِبَ الرَّجُلُ، كَوجِل: فسد، فهو وَرِبٌ: فاسد.
  العِرْقُ، يَوْرَبُ وَرَباً، وعِرْقٌ وَرِبٌ: فاسدٌ؛ قال أَبو ذَرَّةَ الهُذَلِيّ:
  إِنْ تَنْتَسِبْ تُنْسَبْ إِلى عِرْقٍ وَرِبْ(٣) ... أَهْلِ خَزُوماتٍ وشَحَّاج صَخِبْ
  وعن اللَّيْث: المُوَارَبَة: المُداهاةُ والمُخَاتَلَة. وقال بعضُ الحُكماءِ: مُوَارَبَةُ الأَريبِ جَهْلٌ وعَنَاءٌ؛ لِأَنّ الأَرِيبَ لا يُخْدَعُ عن عقله. قال أَبو منصور: المُوَارَبَةُ مأْخُوذةٌ من الإِرْبِ، وهو الدّهاءُ، فحُوِّلَتِ الهمزة واواً. وفي الحديث: «وإِنْ بايَعْتَهُم وارَبُوكَ»، قال ابنُ الأَثِير: أَي خادَعوك، من الوِرْبِ، وهو الفَسادُ؛ قال: ويجوزُ أَن يكونَ من الإِرْب، وهو الدّهاءُ، وقَلَبَ الهمزةَ واواً. كذا في لسان العرب.
  [وزب]: وَزَبَ الماءُ، وعبارة التّهْذِيب: الشَّيْءُ، يَزِبُ، وُزُوباً: إِذا سالَ، ومنهُ المِيزَابُ، أَو هو فارِسِيٌّ(٤) معرَّب، ومثلُه في كتاب المُعَرَّب للجواليقي. وفي الصَّحاح: المِئْزابُ: المِثْعَبُ(٥)، فارسيٌّ مُعَرَّب، أَي: مُرَكَّبٌ من «ميزْ» و «آبْ»، ومَعْنَاهُ: بُلِ الماءَ، فَعرَّبُوه بالهَمْزَة، ولهذا جَمَعُوه مآزِيبَ، ورُبَّمَا لم يُهْمَزْ، فيكون جمعُه موازِيبَ.
  وفي الصَّحاح: مَيازِيبُ، بالياءِ، وبالواو هو القِياس، لِزَوال العِلَّة، كما قالُوا: مَواعِيدُ ومَوازِنُ. وفي التَّوْشِيح: هو ما يسيلُ منهُ الماءُ مِن مَوضع عالٍ.
  والوَزَّابُ، كَكَتَّانٍ: اللِّصُّ الحاذِقُ، لسُرْعةِ سَيَلانِه كالماءِ الجارِي.
  وأَوْزَبَ في الأَرْضِ: ذَهَبَ فِيها كما ذَهَبَ الماءُ. وهذه عن الفَرّاءِ، وكِلاهُمَا من المَجَاز.
  [وسب]: الوِسْبُ، بالكَسْر: النَّبَاتُ، يقال: وسَبَتِ الأَرْضُ، تَسِبُ، وَسْباً: كَثُرَ عُشْبُهَا ويَبِيسُهَا، كَأَوْسَبَتْ، رُبَاعيًّا.
  والوَسْبُ، بالفَتح: خَشَبٌ يُجْعَلُ وفي بعض النُّسَخ: يُوضَع في أَسفلِ البِئرِ إِذا كَانَ تُرَابُها مُنْهَالاً، فيمنَعه منه، نقله الصّاغانيُّ. ويُسَمِّيهِ أَهلُ مِصْرَ: الخِنْزِيرَةَ، ولا يكون إِلّا من الجُمَّيْزِ، كما هو معروف. ج وُسُوبٌ بالضَّمّ.
  وعن ابن الأَعْرَابيّ: الوَسَبُ، بالتحْرِيكِ: الوَسَخُ. وقد
(١) كذا وذكره في التكملة.
(٢) في اللسان: الوَرْب ... والوِرْب كلاهما ضبط قلم.
(٣) كذا بالأصل والصحاح «تنتسب وتنسب» وفي اللسان: ينتسب وينسب.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «ميزاب: ما دام الوزب بمعنى الجريان، فما الموجب لجعل أصل الميزاب فارسياً مع التكلف في تعريبه؟ كذا قال السيد عاصم، ونعم ما قال إذ معنى المادة والوزن يخلصان الميزاب من كدر التعريب اه. من هامش المطبوعة».
(٥) في المطبوعة الكويتية: «المشعب» تصحيف.