تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قمى]:

صفحة 101 - الجزء 20

  باتَ يَتَقَلَّى، أَي يَتَقَلَّبُ على فِراشِه كأَنَّه على المِقْلَى؛ ومنه مَثَلُ العامَّة: العُصْفُور يَتَفَلَّى والصيَّادُ يَتَقَلَّى.

  والقَلِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَرَقَةٌ تُتَّخَذُ من لُحومِ الجَزُورِ وأَكْبادِها.

  وقال ابنُ الأعرابي: القُلَّى القَصِيرُ⁣(⁣١) مِن الجَوارِي.

  قال الأزْهرِي: هذا فُعْلَى من الأقلِّ والقِلَّةِ.

  والقُلَى: جَمْعُ القُلةِ التي يُلعَب بها؛ عن ابنِ الأعْرابي.

  والقَلِيَّةُ، كالعَلِيَّةِ: شِبْهُ الصَّوْمَعةِ تكونُ في كَنيسَةِ النَّصارَى، والجَمْعُ القَلالى. وقد جاءَ ذِكْرُها في الحديثِ، وهي القَلَّايةُ عنْدَ النَّصارَى، مُعَرَّب كَلاذَةَ، وهي مِن بُيوتِ عِبادَاتِهم.

  والمِقْلأَةُ: المِقْلَى؛ والعامَّةُ تقولُ: مِقْلايَة بالياءِ.

  والمُقَيْلى تَصْغِيرُ المِقْلَى جُعِلَ عَلَماً على فول يُبَلُّ بالماءِ ثم يُقْلَى، عاميَّةٌ.

  وإبراهيمُ بنُ الحجَّاج بنِ نسيرِ⁣(⁣٢) الحِمْصيُّ القَلَّاءُ، كانَ يَقْلِي الحمص، ثقَةٌ رَوَى عن أبيهِ.

  وبالتّخْفِيفِ أَبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدٍ المَعْروفُ بقلاء⁣(⁣٣)، أَصْبَهانيُّ رَوَى عن الحدَّاد.

  ومكِّيُّ بنُ أبي طالِبِ بنِ أَحمدَ بنِ قَلايَةٍ، كسَحابَةٍ، البُرْجَرْدي، عن أبي بكْرِ بنِ خَلَف، وعنه أبو الفَتْح المَيْداني.

  ونَهْرُ قُلَّى، كرُبَّى: من نواحِي بَغْدادَ.

  ونَهْرُ القَلائِيْن: محلَّةٌ كبيرَةٌ ببَغْدادَ في شَرْقي الكرخ نُسِبَ إليه جماعَةٌ مِن المحدِّثِين.

  وتَقَالَوا: تَباغَضوا.

  [قمى]: ي المُقاماةُ: أَهْملهُ الجَوْهرِي والصَّاغاني.

  وهي: المُوافَقَةُ. يقالُ: ما* يُقامِينِي الشَّيءُ وما يُقانِينِي: أَي ما يُوافِقُني؛ عن أَبي عُبَيْدٍ.

  وقامَاني فلانٌ: وافَقَني.

  وذكَرَ الجَوْهرِي: ما يُقانِينِي بالنّونِ، ولم يَذْكرْه بالميمِ. وذَكَرَه ابنُ سِيدَه وغيرُهُ، وكأَنَّ الميمَ مَقْلوبةٌ عن النونِ. وقد ذَكَرَه ابنُ السِّكِّيت أَيْضاً: فاقْتِصارُه في النَّقْل عن أَبي عُبَيْدٍ قُصُورٌ، فتأَمَّل.

  ومنهم مَنْ رَواهُ بالهَمْزِ وقد تقدَّمَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  قَمى إلى مَنْزِلِه قَمْياً: دَخَلَ؛ عن ابنِ الأعْرابي.

  وفي الحديثِ: «كانَ يَقْمُو إلى مَنْزِلِ عائِشَةَ كثيراً»، أَي يَدْخُلُ.

  وما أَحْسَن قَمْو هذه الإِبِل وقميها: أَي سمنِها.

  والقُمَى: تَنْظيفُ الدَّارِ مِن الكِبا.

  وقالَ الفرَّاءُ: القامِيَةُ مِن النِّساءِ: الذَّلِيلَةُ فِي نفْسِها.

  وقالَ ابنُ الأعْرابي: أَقْمَى الرَّجلُ: سَمِنَ بَعْد هزالٍ.

  وأَقْمَى: إذا لَزِمَ البيتَ فراراً من الفِتَنِ.

  وأقْمى عَدُوَّه: إذا أذلَّه.

  والمِقْماةُ والمقموةُ كالمِقْناةِ والمقنوةِ، زِنَةً ومَعْنًى.

  [قنو]: والقُنْوَةُ، بالكسْر والضَّمِّ: الكِسْبَةُ. يقالُ: قَنَوْتُهُ قَنْواً، بالفَتْح، وقُنْواناً، بالضَّمِّ؛ وفي المُحْكم بالكسْرِ، وقُنُوًّا، كعُلُوٍّ: كَسَبْتُهُ، كاقْتَنَيْتُهُ.

  وقَنا العَنْزَ قَنْواً: اتَّخَذَها للحَلْبِ؛ واوِيٌّ يائِيٌّ.

  وفي الصِّحاح: قَنَوْتُ الغَنَم وغيرَها قِنْوةً وقُنْوةً، وقَنَيْتها قِنْيَةً وقُنْيةً: إذا اقْتَنَيْتها لنَفْسِك لا للتِّجارَةِ.

  ويقالُ: غَنَمُهُ، قُنْوَةٌ، بالكسْرِ والضَّمِّ: أَي خالِصَةٌ له ثابتَةٌ عليه؛ واوِيٌّ يائيٌّ.

  وقَنِيُّ الغَنَمِ، كغَنِيِّ: ما يتَّخَذُ منها لوَلَدٍ أو لَبَنٍ؛ ومنه الحديثُ: أنَّه نَهى عن ذَبْح قَنِيِّ الغَنَم.

  قالَ أَبو موسَى: هي التي تُقْتَنَى للدرِّ والوَلَدِ، واحِدَتُها


(١) الصواب «القصيرة».

(٢) في اللباب: منير.

(٣) في التبصير ٣/ ١١٤١ المعروف بقَلَا.

(*) كذا وبالقاموس: «وما ...».