[سلحت]:
  يُقَال: سَلَتُّهُ مِائَةَ سَوْطٍ، أَي: جَلَدْتُه مثل: حَلَتُّهُ.
  وفي الحديث: «ثُمَّ سَلَتَ الدَّمَ عَنْهَا» أَي: أَمَاطَهُ.
  وفي حديث عُمَرَ، ¥: «فكان يَجْمِلُه على عاتِقِه ويَسْلُتُ خَشَمَهُ» أَي مُخَاطَهُ عن أَنْفه، وأَخْرجَه الهَرَوِيُّ عن النَّبيّ، ÷: «أَنَّه كانَ يَحْمِلُ الحُسينَ على عاتِقِه، ويَسْلُتُ خَشَمَهُ». ومسلاتَهُ مدِينَةٌ بالغَرْب.
  وسَلّنت، بتشديد الّلام، ويقال سَلْمُنْت، بقَلْبِ إِحْدى الّلامَيْنِ مِيماً: قريةٌ بمِصْرَ لبني حَرامِ بْنِ سَعْد.
  [سلحت]: السُّلْحُوتُ، كزُنْبُورٍ: أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وقال أَبو عَمْرٍو: هي السُّحْلُوتُ(١)، وقد مرّ أَنَّها الماجِنَةُ، قال:
  أَدْرَكْتُهَا تَأْفِرُ دُونَ العُنْتُوتْ ... تِلْكَ الخَريعُ والهَلُوكُ السُّلْحُوتْ(٢)
  ونقله ابنُ السِّكِّيت أَيضاً هكذا(٣).
  [سلفت]: * ومما يُسْتدركُ عليه(٤): سَلْفِيت، بالفتح: قَريَةٌ من أَعمال نَابُلُسَ، منها الشَّمْسُ محمَّدُ بنُ محمَّد بنِ عبد اللهِ المَقْدِسيّ السَّلْفِيتيّ الشّافعيّ، سَمِعَ على التَّقِيّ القَلْقَشَنْدِيّ سنة ٨٥٩، وكان فقيهاً.
  [سلكت]: السُّلْكُوتُ، كزُنْبُورٍ: طائِرٌ قال شيخُنا: صَرَّح أَبو حَيّان وغيرُه بِأَنَّ تاءَه زائدة. وقد أَعادها المصنّف - أَيضاً في الكاف وهُنا - تَوَهُّماً(٥).
  [سمت]: السَّمْتُ بالفتح: الطَّرِيقُ، يُقَال: الْزَمْ هذا السَّمْتَ، وقال:
  وَمَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ مَرْتَيْنْ ... قَطَعْتُه بالسَّمْتِ لا بِالسَّمْتَيْنْ
  معناه: قَطعتُه على طَريقٍ واحدةٍ، لا على طَريقينِ؛ وقال: قطعتُه، ولم يقل: قطعتُهما، لأَنّه عَنَى البَلدَ.
  والسَّمْتُ: هَيْئَةُ أَهْلِ الخَيْرِ، يقال: ما أَحْسَنَ سَمْتَهُ: أَي: هَدْيَهُ، كذا في الصِّحاح.
  وفي حديث عُمَرَ، ¥: «فَيَنْظُرُونَ إِلى سَمْتِهِ وهَدْيِهِ» أَي: حُسْنِ هَيْئَتِه ومَنْظَرِه في الدّين، وليس من الجَمال والحُسْنِ. وقيل: هو من السَّمْتِ: الطريقِ. كذا قالوه.
  وظهر بما قدَّمناه أَنّ السَّمْتَ بهذا المعنَى صحيحٌ، فلا اعتدادَ بما قاله شيخُنَا بقوله: لا إِخالُه لغةً صحِيحَةً، وإِنّما أَخَذه من كلام بعضِ المُوَلَّدينَ وأَهل الغَريب.
  والسَّمْتُ: السَّيْرُ على الطَّرِيقِ بالظَّنِّ، وقيل: هو السَّيْرُ بالحَدْس والظَّنِّ، على غيرِ طريقٍ؛ وقال:
  ليس بها رِيعٌ لِسَمْتِ السّامتِ(٦)
  والسَّمْتُ: حُسْنُ النَّحْوِ في مَذْهَبِ الدِّين.
  وهو يَسْمُتُ سَمْتَهُ: أَي يَنحُو نَحْوَه، وفي حديث حُذَيْفَةَ «ما أَعْلَمُ أَحَداً أَشْبَهَ سَمْتاً وهَدْياً ودَلًّا برَسُولِ الله، ÷، من ابن أُمِّ عَبْدٍ» يعني: ابنَ مسعود. قال خالدُ بن جَنْبَةَ: السَّمْتُ: اتِّباعُ الحقِّ والهَدْيِ، وحُسْنُ الجِوارِ. وقِلَّةُ الأَذِيَّة. قال: ودَلَّ الرَّجُلُ: حَسُنَ حديثُه ومَزْحُهُ عندَ أَهلِه.
  والسَّمْتُ: قَصْدُ الشَّيْء. وإِنّه لَحَسَنُ السَّمْتِ: أَي حَسَنُ القَصْدِ والمذهبَ في دِينه ودُنْيَاه.
  وسَمْتُ الطَّرِيق: قَصْدُه، وقال أَعرابيٌّ من قَيْس:
  سَوْفَ تَجُوبِينَ بِغَيْرِ نَعْتِ(٧) ... تَعَسُّفاً أَوْ هكَذا بالسَّمْتِ
  السَّمْتُ: القَصْدُ. والتَّعَسُّف(٨): السَّيْرُ على غير عِلْمٍ ولا أَثَرٍ.
(١) في التكملة عن أبي عمرو: هي السلحوت
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله تأفر أي تسرع. والعنتوت: أكمة شاقة المصعد»، وفي المطبوعة الكويتية «السحلوت» بدل «السلحوت».
(٣) في التكملة عن ابن السكيت: هي السُّحْلُوتُ.
(٤) موضعها بالأصل بعد مادة «سلكت» قدمناه على ما يقتضيه الترتيب.
(٥) قال الدميري في حياة الحيوان: السكوت: طائر قاله في المحكم في رباعي السين. (٧) بالأصل «بغير بغت» وما أثبت عن التهذيب.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «وفي نسخة: زيغ، كذا بهامش نسخة المؤلف» وفي التهذيب: زيغ. (٨) في التهذيب: «والعسف».