[شرت]:
  والشِّخِّيتُ كسِكِّيتٍ، وكَرِيمٍ: الغُبارُ السّاطعُ، كالشِّخْتِيت فِعْلِيلٌ من الشَّخْت الَّذي هو الضّاوِي الدّقيقُ.
  وقيل: هو فارسيُّ معرَّبٌ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
  وهي تُثِيرُ السّاطِعُ الشِّخْتِيتا
  ورُوِي: الشِّخِّيتَا. والّذِي رَوَاه يَعقُوبُ: السِّخِّيتا والسِّخْتِيتا، لأَنّ العَجَم تقول: سَخْتٌ، كذا في اللّسان.
  ومن المجاز: زيدٌ شَخْتُ الخُلُق: أَي دَنِيُّهُ. كذا في الأَساس.
  والتَّشْخِيتُ: الإِبْلاغُ، نقله الصّاغانيُّ:
  [شرت]: الشَّرَنْتَى، كسَبَنْتَى، إِشارة إِلى زيادة نُونه، فمُجَرَّدُه شرَت: أَهمله الجماعةُ، وهو طائرٌ.
  [شست]: * وممّا يُستدركُ عليه: شِسْتانُ، بالكسر، عُرِفَ به عليّ بن أَبِي سَعْدٍ الأَزَجيّ المُحَدِّثُ، يقالُ له ابنُ شِسْتانَ وأَخُوه مُشْرِفٌ والد ثابت، وعَزِيزة، حدَّثُوا.
  [شمت]: شَمِتَ العَدُوُّ، كفَرِحَ وزْناً ومعْنًى، شَمَاتاً، وشَمَاتةً، بالفتحِ فيهما، أَو شَمِتَ الرَّجُلُ: إِذا فَرِحَ بِبَلِيَّةِ العَدُوِّ. وقيل: البلِيَّة تنْزلُ بمنْ يُعَاديه.
  وفي حديث الدُّعاءِ: «أَعوذُ بك من شَماتَةِ الأَعداءِ»، قالوا: شَماتةُ الأَعداءِ: فَرَحُ العَدُوِّ ببَلِيَّةٍ تَنزِلُ بمَنْ يُعاديه.
  وأَشْمَتَه الله تعالى بِهِ، وفي التَّنْزِيل العزيز: {فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ}(١)، قال الفرّاءُ: هو من: أَشْمت(٢)، ورُوِيَ عن مُجاهِدٍ أَنّه قرأَ: فلا تُشَمِّتْ(٣) بِي الأَعداء. قال الفرّاءُ: لم نَسْمَعْها من العرب. وقال الكِسائِيّ: لا أَدري، ولعلَّهم أَرادوا فلا تشمت(٤) بِي الأَعداء، فإِنْ تكن صحيحةً، فلها نظائرُ. العربُ تقولُ: فَرِغْتُ وفَرَغْتُ، فمن قال فَرِغْتُ، قال أَفْرَغُ، ومن قال فَرَغْتُ، قال: أَفْرُغُ، كذا في اللسان.
  والشَّمَاتَى بالفتح، والشِّمَاتُ بالكسر، هكذا مضبوطٌ عندنا، ومثلُه في غير نُسخ: الخائِبُون بلَا غنيمة. قال ابنُ الأَعْرَابيّ: رجعُوا شَماتى: أَي خائبين. قال ابنُ سِيدهْ: ولا أَعْرِفُ ما واحِدُ الشَّمَاتَى. وفي الصِّحاح: رجع القومُ شِمَاتاً(٥) مِنْ مُتَوَجَّهِهِمْ، بالكسر، أَي: خائبينَ؛ وهو في شعر ساعِدةَ، قال ابنُ برِّيّ: ليس هو في شعر ساعدة كما ذكر الجوهريُّ، وإِنّما هو في شعر المُعَطَّلِ الهُذلِيّ:
  فأُبْنَا لنا مَجْدُ العلاءِ وذِكْرُه(٦) ... وآبُوا عليهمْ فلُّها وشِمَاتُها
  قال: والفَلُّ: الهَزيمةُ. والشِّماتُ: الخَيبةُ. واسمُ الفاعل: شامتٌ، وجمعُ شامتٍ: شُمَّاتٌ.
  والشَّوامِتُ: قَوائمُ الدَّابَّةِ، وهو اسمٌ لها، واحِدَتُها: شامِتَةٌ. قال أَبو عَمْرٍو: يقال: لا تَرَكَ اللهُ له شامِتةً، أَي قائمةً. قال النّابغةُ:
  فَارْتاعَ مِن صَوْتِ كلَّابٍ فبَاتَ لهُ ... طوْعَ الشَّوَامِتِ مِن خَوْفٍ ومن صَرَدِ(٧)
  ويُرْوَى: طَوْعُ الشَّوامِتِ، بالرَّفْع، يعني باتَ له ما شَمِتَ به من أَجلِه شُمَّاتُهُ(٨). قال ابن سِيدَهْ: وفي بعضِ نُسَخ المُصَنِّف: باتَ له ما شَمِتَ به شُمّاتُه. قال ابنُ السِّكِّيت في قوله «فباتَ لهُ طوْعُ الشَّوامِتِ»: يقول: باتَ له ما أَطاعَ شامِتَهُ من البرْدِ والخوْف أَي: بات له ما تَشْتهِي(٩) شوَامِتُهُ، قال: وسُرُورُهَا به هو طوْعُها، ومن ذلك يُقال: اللهُمَّ لا تُطِيعَنَّ بي(١٠) شامتاً، أَي: لا تَفعَلْ بي ما يُحِبُّ، فيكون كأَنَّك أَطَعْتَهُ. وقال أَبو عُبَيْدَة: من رَفع «طوْعُ» أَرادَ: بات له ما يَسُرُّ الشَّوامِتَ اللَّوَاتِي سَمِعْن(١١) بهِ. ومن رواه بالنَّصْب: أَراد بالشَّوامِتِ القوَائِمَ، يقولُ: فبات له الثَّوْرُ طوْعَ شوَامِتِهِ، أَي: قوائِمِه، أَي: بات قائِماً.
  وبات فُلانٌ بلَيلة الشَّوامِت: أَي بليلةٍ تُشْمِتُ الشَّوامِت.
(١) سورة الأعراف الآية ١٥٠.
(٢) الأصل والتهذيب، وفي اللسان: من الشمت.
(٣) في اللسان، والتهذيب: «تشمت».
(٤) اللسان والتهذيب: تشمت.
(٥) عن الصحاح وبالأصل «شماتي».
(٦) ويروى: «لنا ريح العلاء وذكره» والريح: الدولة هنا. ويروى: لنا مجد الحياة وذكرها.
(٧) في الديوان: ومن حرد.
(٨) عن اللسان، وبالأصل «شمات».
(٩) الأصل واللسان، وفي التهذيب: اشتهى.
(١٠) عن التهذيب واللسان، وبالأصل «لي».
(١١) اللسان والتهذيب: شمتن.