تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زهمج]

صفحة 397 - الجزء 3

  [زهلج]: تَزَهْلَجَ الرُّمْحُ: إِذا اطَّرَدَ.

  والزَّهْلَجَة: المُدَارَاةُ.

  وفي النوادِرِ: زَهْلَج له الحَدِيثَ وزَهْلَقَه وزَهْمَجَه⁣(⁣١)، كذا في التهذيب⁣(⁣٢).

[زهمج]⁣(⁣٣):

  * ومما يستدرك عليه:

  زَهَمَجَ. ففي النَّوادر: زَهْلَجَ له الحديثَ وزَهْمَقَه وزَهْمَجَه بمعنًى، قاله أَبو منصور.

(فصل السين) المهملة مع الجيم

  [سبج]: السُّبْجَة، بالضمّ، والسَّبِيجةُ: درْعُ عَرْضُ بَدَنِه عَظْمَةُ الذِّراع، وله كُمُّ صغيرٌ نحو الشِّبْر، تَلْبَسه رَبّاتُ البُيُوت. وقيل: بُرْدَةٌ من صُوفٍ فيها سَوادٌ وبَيَاضٌ. وقيل: السُّبْجة والسَّبيجة: ثَوْبٌ له جَيْبٌ ولا كُمَّينِ له. زاد في التهذيب: يَلْبَسُه الطَّيّانُونَ⁣(⁣٤).

  وقيل: هي مِدْرَعَةٌ كُمُّها من غيرِهَا.

  وقيل: هي غِلَالَةٌ تَبْتَذِلُها المرأَةُ في بَيتها كالبَقِير والجمعُ سَبائِجُ وسِبَاجٌ.

  والسُّبْجَةُ والسَّبِيجةُ: كِساءٌ أَسودُ. والسَّبِيجةُ: القميص، فارسيُّ مُعَرَّب. وتَسَبَّجَ به: لَبِسَهُ. قال العَجّاج:

  كالْحَبَشِيّ الْتَفَّ أَو تَسَبَّجَا

  وعن الليث: تَسَبَّجَ الإِنسانُ بكساءٍ تَسَبُّجاً.

  والسُّبْجَةُ: البَقِيرةُ، كالسَّبِيج ونصُّ عبارِة ابنِ السِّكّيت: والسَّبِيجُ والسَّبِيجة: البَقِيرَةُ⁣(⁣٥)، وأَصلُها بالفارسيّة: شَبِى، وهو القَمِيص.

  وفي حديث قَيْلَةَ «أَنها حَمَلَتْ بِنْتَ أَخِيهَا وعليها سُبَيِّج من صُوف» أَرادتْ تصغيرَ السَّبِيج، كرَغِيف ورُغَيِّف.

  وسُبْجَةُ القَمِيصِ، بالضَّمّ: لَبِنَتُه ودَخَارِيصُهُ، وجمعها سُبَجٌ. قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:

  إِنّ سُلَيْمَى وَاضحٌ أَبْدانُها ... لَيِّنَةُ الأَبدانِ من تحتِ السُّبَجْ

  وكِسَاءٌ مُسَبَّجٌ: أَي عَرِيض.

  * ومما يستدرك عليه:

  السِّبَاج، بالكسر: ثيابٌ من جُلودٍ، واحِدتُها سُبْجَةٌ.

  والحاءُ المهملة أَعلى. وهو مُرَاد الهُذَلّي بقوله:

  إِذا عاد المَسَارِحُ كالسِّباحِ⁣(⁣٦)

  أَي أَجدبتْ فصارَت مُلْساً بلا نَبَاتٍ.

  والسَّبَجُ: خَرَزٌ أَسودُ، دَخيلٌ مُعَرَّب، وأَصله شَبَه⁣(⁣٧).

  والسَّبَابِجَة: قَوْمٌ ذَوُو جَلَدٍ من السِّنْد والهند، يكونون مع رئيسِ⁣(⁣٨) السَّفينةِ البَحريّة يُبَذْرِقُونَها، واحدهم سَبِيجيّ.

  ودخلتْ في جمعه الهاءُ للعُجمة والنَّسَب كما قالُوا: البَرابرة. وربما قالوا: السَّابَجَ⁣(⁣٩) قال هِمْيَانُ:

  لَوْ لَقِيَ الفِيلَ بأَرْضٍ سَابِجا ... لَدَقّ منه العُنْقَ والدَّوارِجَا

  وإِنما أَراد هِمْيَانُ: سابَجا، فكسر لتسوية الدَّخِيل لأَن دخيلَ هذه القصيدة كلِّهَا مكسورٌ. وعن ابن السِّكِّيت: السَّبَابِجة: قومٌ من السِّند يُستأْجَرُون ليُقاتِلوا، فيكونون كالمُبَذْرِقة فظَنّ هِمْيَانُ أَنّ كلَّ شَيءٍ من ناحِية السِّند سَبِيجٌ، فجعل نَفْسَه سَبِيجاً. وفي الصّحاح: السَّبابِجةُ قَوْمٌ من السِّند كانوا بالبصرة جَلاوِزَةً وحُرّاسَ السِّجْنِ، والهاءُ للعُجْمة والنَّسَبِ. قال يَزيدُ بن المُفَرِّغ الحِمْيَرِيّ:

  وطَمَاطِيمَ مِن سَبابِيجَ خُزْرٍ ... يُلْبِسونِي معَ الصَّباحِ القُيُودَا


(١) في التهذيب (زهلج): ودهمجه. اللسان فكالأصل.

(٢) بعدها بالأصل «الزنذنيج» وقد نقلناها إلى موضعها حسب ترتيبنا للمواد ووضعت بعد مادة زنج.

(٣) في التهذيب (زهلج): وزهلقه ودهمجه، وفي اللسان فكالأصل.

(٤) الطيانون جمع طيان، وهو صانع الطين، يقال: طان الحائط والبيت والسطح طينا وطينة: طلاه بالطين (لسان).

(٥) في الصحاح: «البقير» والبقير والبقيرة: برد يشق فيلبس بلا كمّين ولا جيب.

(٦) بالأصل «كالسباج» وما أثبت عن مادة «سبح».

(٧) في اللسان «سَبَهْ» وأصل التهذيب كالأصل هنا، وصححه محققه عن اللسان.

(٨) في التهذيب: «استيام» والصواب اشتيام وهو رئيس الملاحين.

(٩) عن اللسان، وبالأصل «السبابج».