[زهمج]
  [زهلج]: تَزَهْلَجَ الرُّمْحُ: إِذا اطَّرَدَ.
  والزَّهْلَجَة: المُدَارَاةُ.
  وفي النوادِرِ: زَهْلَج له الحَدِيثَ وزَهْلَقَه وزَهْمَجَه(١)، كذا في التهذيب(٢).
[زهمج](٣):
  * ومما يستدرك عليه:
  زَهَمَجَ. ففي النَّوادر: زَهْلَجَ له الحديثَ وزَهْمَقَه وزَهْمَجَه بمعنًى، قاله أَبو منصور.
(فصل السين) المهملة مع الجيم
  [سبج]: السُّبْجَة، بالضمّ، والسَّبِيجةُ: درْعُ عَرْضُ بَدَنِه عَظْمَةُ الذِّراع، وله كُمُّ صغيرٌ نحو الشِّبْر، تَلْبَسه رَبّاتُ البُيُوت. وقيل: بُرْدَةٌ من صُوفٍ فيها سَوادٌ وبَيَاضٌ. وقيل: السُّبْجة والسَّبيجة: ثَوْبٌ له جَيْبٌ ولا كُمَّينِ له. زاد في التهذيب: يَلْبَسُه الطَّيّانُونَ(٤).
  وقيل: هي مِدْرَعَةٌ كُمُّها من غيرِهَا.
  وقيل: هي غِلَالَةٌ تَبْتَذِلُها المرأَةُ في بَيتها كالبَقِير والجمعُ سَبائِجُ وسِبَاجٌ.
  والسُّبْجَةُ والسَّبِيجةُ: كِساءٌ أَسودُ. والسَّبِيجةُ: القميص، فارسيُّ مُعَرَّب. وتَسَبَّجَ به: لَبِسَهُ. قال العَجّاج:
  كالْحَبَشِيّ الْتَفَّ أَو تَسَبَّجَا
  وعن الليث: تَسَبَّجَ الإِنسانُ بكساءٍ تَسَبُّجاً.
  والسُّبْجَةُ: البَقِيرةُ، كالسَّبِيج ونصُّ عبارِة ابنِ السِّكّيت: والسَّبِيجُ والسَّبِيجة: البَقِيرَةُ(٥)، وأَصلُها بالفارسيّة: شَبِى، وهو القَمِيص.
  وفي حديث قَيْلَةَ «أَنها حَمَلَتْ بِنْتَ أَخِيهَا وعليها سُبَيِّج من صُوف» أَرادتْ تصغيرَ السَّبِيج، كرَغِيف ورُغَيِّف.
  وسُبْجَةُ القَمِيصِ، بالضَّمّ: لَبِنَتُه ودَخَارِيصُهُ، وجمعها سُبَجٌ. قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:
  إِنّ سُلَيْمَى وَاضحٌ أَبْدانُها ... لَيِّنَةُ الأَبدانِ من تحتِ السُّبَجْ
  وكِسَاءٌ مُسَبَّجٌ: أَي عَرِيض.
  * ومما يستدرك عليه:
  السِّبَاج، بالكسر: ثيابٌ من جُلودٍ، واحِدتُها سُبْجَةٌ.
  والحاءُ المهملة أَعلى. وهو مُرَاد الهُذَلّي بقوله:
  إِذا عاد المَسَارِحُ كالسِّباحِ(٦)
  أَي أَجدبتْ فصارَت مُلْساً بلا نَبَاتٍ.
  والسَّبَجُ: خَرَزٌ أَسودُ، دَخيلٌ مُعَرَّب، وأَصله شَبَه(٧).
  والسَّبَابِجَة: قَوْمٌ ذَوُو جَلَدٍ من السِّنْد والهند، يكونون مع رئيسِ(٨) السَّفينةِ البَحريّة يُبَذْرِقُونَها، واحدهم سَبِيجيّ.
  ودخلتْ في جمعه الهاءُ للعُجمة والنَّسَب كما قالُوا: البَرابرة. وربما قالوا: السَّابَجَ(٩) قال هِمْيَانُ:
  لَوْ لَقِيَ الفِيلَ بأَرْضٍ سَابِجا ... لَدَقّ منه العُنْقَ والدَّوارِجَا
  وإِنما أَراد هِمْيَانُ: سابَجا، فكسر لتسوية الدَّخِيل لأَن دخيلَ هذه القصيدة كلِّهَا مكسورٌ. وعن ابن السِّكِّيت: السَّبَابِجة: قومٌ من السِّند يُستأْجَرُون ليُقاتِلوا، فيكونون كالمُبَذْرِقة فظَنّ هِمْيَانُ أَنّ كلَّ شَيءٍ من ناحِية السِّند سَبِيجٌ، فجعل نَفْسَه سَبِيجاً. وفي الصّحاح: السَّبابِجةُ قَوْمٌ من السِّند كانوا بالبصرة جَلاوِزَةً وحُرّاسَ السِّجْنِ، والهاءُ للعُجْمة والنَّسَبِ. قال يَزيدُ بن المُفَرِّغ الحِمْيَرِيّ:
  وطَمَاطِيمَ مِن سَبابِيجَ خُزْرٍ ... يُلْبِسونِي معَ الصَّباحِ القُيُودَا
(١) في التهذيب (زهلج): ودهمجه. اللسان فكالأصل.
(٢) بعدها بالأصل «الزنذنيج» وقد نقلناها إلى موضعها حسب ترتيبنا للمواد ووضعت بعد مادة زنج.
(٣) في التهذيب (زهلج): وزهلقه ودهمجه، وفي اللسان فكالأصل.
(٤) الطيانون جمع طيان، وهو صانع الطين، يقال: طان الحائط والبيت والسطح طينا وطينة: طلاه بالطين (لسان).
(٥) في الصحاح: «البقير» والبقير والبقيرة: برد يشق فيلبس بلا كمّين ولا جيب.
(٦) بالأصل «كالسباج» وما أثبت عن مادة «سبح».
(٧) في اللسان «سَبَهْ» وأصل التهذيب كالأصل هنا، وصححه محققه عن اللسان.
(٨) في التهذيب: «استيام» والصواب اشتيام وهو رئيس الملاحين.
(٩) عن اللسان، وبالأصل «السبابج».