تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لذج]:

صفحة 474 - الجزء 3

  لَحِحَتْ عينُه، بحاءَيْن: إِذا التَصَقَتْ بالغَمَص. قال: قال ذلك ابنُ الأَعرابيّ وغيرُه. وأَمّا اللَّخَج فإِنه غير معروفٍ في كلام العرب، ولا أَدري ما هو.

  [لذج]: لَذَجَ الماءَ في حَلْقه، على مثال ذَلَجَ، لغة فيه: جَرِعَه، وقد تقدّم في موضعه. ولَذَجَ فُلاناً: أَلحَّ عليه في المسْأَله.

  [لرج]: * ومما يستدرك عليه:

  لارْجَانُ: بُلَيْدة بين الرَّيّ وطَبَرِسْتَانَ، منها أَبو القاسم محمّدُ بنُ أَحمدَ بن بُنْدَارَ الفقيهُ الحَنفيّ، وُلد بعد سنة ٥٠٠، وحَدَّث.

  [لزج]: لَزِجَ الشَّيْءُ كفَرحَ: تَمَطَّطَ وتَمَدَّدَ، ابن سيده: لَزِجَ الشيْءُ لَزَجاً ولُزُوجةً وتَلزَّجَ عليه.

  وشَيْءٌ لَزِجٌ بَيِّنُ اللُّزْوجة: مُتَلزِّجٌ. يقال بَلْغَمٌ لَزِجٌ، وزَبيبٌ لَزِجٌ.

  ولَزِجَ به: غَرِيَ.

  ويقال: أَكلْتُ لَبَناً⁣(⁣١) فَلزِجَ بأَصابعي أَي عَلِقَ؛ هذه عبارة الأَساس. ونصّ عبارة الّلسان. وأَكلْت شيئاً لَزِجَ بإِصبَعي يَلْزَجُ، أَي عَلِقَ. وزَبيبةٌ لَزِجَةٌ.

  ودَقَقْتُ الوَرَقَ حتّى تَلزَّجَ. وتَلزَّجَ النَّباتُ: إِذا تَلَجَّنَ، ويأْتي له في النُّون: وتَلَجَّنَ النَّباتُ: تَلزَّجَ. قلت: وذلك إِذا كان لَدْناً فَمالَ بعْضُه على بعْضٍ. قال رُؤبةُ يَصِفُ حِماراً وأَتاناً.

  وفَرَغَا من رَعْيِ ما تَلَزَّجَا

  قال الجوهريّ: لأَنّ النّبات إِذا أَخَذَ في اليُبْس غَلُظَ مَاؤُه فصارَ كلُعاب الخِطْميّ. والذي في المحكم وغيره: ويقال للطّعام أَو الطِّيب إِذا صار كالخِطْميّ: قد تَلَزَّجَ. وتَلَزَّجَ الرّأْسُ: إِذا غَدَا غَيرَ نَقِيٍّ عن الوَسَخ، وذلك إِذا غَسَلَه فلم يُنْقِ وَسَخَه؛ عن يَعقوب.

  ومن زياداته: رَجُلٌ لَزْجَةٌ، بفتح فسكون، ولَزِجَةٌ كفَرِحَة ولَزِيجَةٌ: مُلازِمٌ⁣(⁣٢) مكانَه لا يَبْرَحُ.

  * ومما يستدرك عليه:

  التَّلزُّجُ: تَتَبُّعُ الدَّابَّةِ البُقُولَ.

  [لعج]: لَعَجَ في الصَّدْر كَمنَعَ: خَلَجَ، ولَعَجَ الجِلْدَ:

  أَحْرَقَه. وهو ضَرْبٌ لاعِجٌ. ولَعَجَ البَدَنَ بالضَّرْب: آلَمَه وأَحْرَقَ جِلْدَه. والَّلعْجُ: أَلَمُ الضَّرْب، وكلُّ مُحْرقٍ، والفِعْل كالفعْل. قال عبدُ مُنافِ بنُ رِبْعٍ الهُذَليّ:

  ماذا يَغِيرُ ابْنَتَيْ رِبْعٍ عَويلُهما ... لَا تَرقُدَانِ ولا بُؤْسَى لمَنْ رَقَدَا

  إِذا تَأَوّبَ نَوْحٌ قامَتا مَعَه ... ضَرْباً أَلِيماً بسِبْتِ يَلْعَجُ الجِلدَا

  يَغِير، أَي يَنفع. والسِّبْت: جُلُودُ البَقر المَدبوغةُ. قلت: ولم أَجدْ هذه الأَبياتَ في أَشعارِ الهُذليّين في ترجمته، وإِنما نَسبوها لساعِدَة بن جُؤَيّة.

  ولاعَجَه الأَمرُ: اشتَدَّ عليه.

  والْتَعَجَ الرَّجُل: ارْتَمضَ من هَمٍّ يُصِيبه⁣(⁣٣).

  وأَلْعَجَ النَّارَ في الحَطَب: أَوْقَدَها، قال الأَزهريّ؛ وسمعتُ أَعرابيّاً من بني كُلَيب يقول: لمّا فَتَحَ أَبو سعيدٍ الْقَرْمَطيّ هَجَرَ سَوَّى حِظَاراً من سَعَفِ النَّخْلِ، وملأَه من النِّساءِ الهَجَريَّات، ثم أَلْعَجَ النَّارَ في الحِظَارِ، فاحترقْنَ.

  والمُتَلَعِّجَة: الشَّهْوانِيّة، وفي بعض الأُمّهات⁣(⁣٤): الشَّهْوَى من النِّساءِ، والمُتَوهِّجَةُ الحَارَّةُ الفَرْجِ.

  * ومما يستدرك عليه:

  الّلاعِجُ، على فاعلٍ، وهو معدودٌ من المَصادر الواردة على فاعلٍ، واللّاعِجُ في معناه كالَّلوْعَةِ. وفي كِفَايةِ المُتحفِّظ: اللَّاعِج: الهَوَى المُحرِق. وذَكَرَه الجوهريّ: وغيره. قلت وصَدّرَ به صاحبُ الِّلسان فقال: اللَّاعِجُ: الهَوَى المُحْرِقُ. يقال: هَوًى لاعِجٌ، لحُرْقَةِ⁣(⁣٥) الفُؤادِ من الحُبّ.


(١) الأصوب ما في الأساس: «شيئاً» فاللبن يشرب ولا يؤكل.

(٢) في نسخة من القاموس، ومثلها في التكملة: ملازج.

(٣) عن اللسان، وبالأصل: يصبه.

(٤) ومثلها في اللسان.

(٥) عن اللسان والصحاح وبالأصل: لحرقته.