[رسح]:
  الأَلف، ومَرازِيحُ، كمَصابِيح، ورُزَّحٌ كقُبَّرٍ: إِذا كُنَّ كذلك.
  والمِرْزَح، بالكسر: الصَّوْت، صِفةٌ غالبةٌ.
  والمِرْزِيح، بالكسر: الصَّوْتُ، لا شدِيدُه، وغَلط الجوهريّ ونَصُّ عِبارتِه: قال الشّيبانيّ: المِرْزِيحُ الشَّديدُ الصَّوتِ. وأَنشد لزِيادٍ(١) المِلْقَطيّ:
  ذَرْذا ولكنْ تَبَصَّرْ هْلَ تَرَى ظُعُناً
  تُحْدَى لِساقَتِها بالدَّوِّ مِرْزيحُ
  والمَرْزَح كمَسْكَن: المَقْطَعُ البَعيدُ، وما اطْمأَنَّ من الأَرضِ(٢) قال الطِّرِمّاح:
  كأَنَّ الدُّجَى دون البلاد مُوكَّلٌّ
  يَنِمُّ بَجنْبَيْ كلِّ عُلْوٍ ومرْزَحِ(٣)
  والمِرْزَح كمِنْبَر: الخَشَب يُرْفَع به الكَرْمُ عن الأَرض، قاله ابن الأَعرابيّ. وفي التَّهذيب: يُرْفَع به العِنَب إِذا سقطَ بعضُه على بَعْضٍ.
  ورزَاحُ بنُ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بن غالبٍ، بالفتح في قريش، رَهْط سيّدنا أَمير المؤمنين عُمَرَ بنِ الخطّاب ¥.
  ورِزَاحُ بنُ عَدِيّ بن سَهْم، ورِزَاحُ بنُ رَبِيعة بن حَرَامِ بن ضِنَّةَ بالكسر.
  ورَازِحٌ: أَبو قَبيلةٍ من خوْلانَ بن عَمْرِو بن الْحَافِ بنِ قُضَاعةَ(٤)، نَزلَتْ الشَّام.
  وعاصِمُ بنُ رازِحٍ، مُحدِّث. وأَحمدُ بنُ عليِّ بنِ رازِحٍ، جاهِليّ.
  * ومما يستدرك عليه:
  رزَحَ فلانٌ، معناه: ضَعُفَ وذهَبَ ما في يدِه. وهو مجازٌ، وأَصله من رَزَاحِ الإِبل: إِذا ضعُفَتْ ولصِقَت بالأَرض فلم يكن بها نُهوضٌ. وقيل: رزَح، أُخِذ من المَرْزَحِ، وهو المطمئنّ من الأَرْض، كأَنه ضَعُفَ عن الارتقاءِ إِلى ما علا منها(٥).
  ومن سجعات الأَساس: ومن كانت أَمْوالُه مُتنازِحة، كانت أَحوالُه مُترَازِحة.
  ورَزَحَ العِنَبَ وأَرْزَحه: إِذا سقَطَ فرفَعَه.
  [رسح]: الرَّسَح، محرَّكةً: قِلَّةُ لَحْمِ الأَلْيتَيْنِ ولُصوقُهما.
  رجُلٌ أَرْسحُ، بيِّن الرَّسَحِ: قَليلُ لحْم العَجُزِ والفَخِذيْن.
  وامرأَةٌ رَسْحاءُ. وقد رَسِحَ رَسحاً. والأَرْسح: الذِّئْب.
  وكلُّ ذِئْبٍ أَرْسحُ، لخِفَّةِ وَرِكَيْهِ. وقيل للسِّمْعِ الأَزلّ: أَرْسحُ. والرَّسْحاءُ: القَبيحَةُ من النِّساءِ، وهي الزَّلّاءُ والمِزْلَاجُ. وإِنكارُ شَيخِنا إِيّاه قُصورٌ ظاهر. ج رُسْحٌ بضمّ فسكون، هكذا هو مضبوط في الصحاح. وفي الحديث. «لا تَسْتَرْضِعوا أَولادَكم الرُّسْحَ ولا العُمْشَ فإِنّ الَّلبنَ يُورِث الرَّسَحَ».
  وقيل لامرأَة: ما بالُنا نَراكُنَّ رُسْحاً؟ فقالت: أَرْسَحَتْنا نارُ الزَّحْفَتَيْن. كذا في الصّحاح والأَساس. وفي شرْح شيخنا: أَرْسَحَهنّ عَرْفَجُ الهَبَاءِ.
  [رشح]: رَشَحَ جَبينُه كمنَع: عَرِقَ والرَّشْحُ: نَدَى العَرَقِ على الجسدِ، كأَرْشَحَ عَرقاً، وتَرَشّحَ عَرَقاً، قاله الفرَّاءُ. وقد رَشح، بالكسر(٦)، يرْشَحُ رشْحاً ورَشَحَاناً: نَدِيَ بالعَرَق.
  ورَشَحَ الظَّبْيُ: إِذا قَفَزَ وأَشِر. وتقول: لم يرْشَح له بشيْءٍ: إِذا لم يُعْطِه.
  والمرْشَح والمِرْشَحَة، بكسرهما البِطانَةُ الّتي تحت لِبْدِ السَّرْجِ، سُمِّيَتْ بذلك لأَنها تُنَشِّف الرَّشْحَ، يعنِي العَرَق.
  وقيل: هي ما تحت المِيثَرَةِ.
  والرَّشِيحُ كأَمِيرٍ: العَرَقُ نفْسُه؛ عن أَبي عمْرٍو. والرَّشيحُ نَبْتٌ. والّذي في اللّسان: الرَّشيحُ ما عَلَى وجْهِ الأَرضِ من النَّباتِ.
  والتَّرْشِيحُ: التَّرْبِيَةُ والتَّهْيِئةُ للشَّيْءِ. ومن المجاز:
(١) عن اللسان، وبالأصل: لزيادة.
(٢) ضبطت المِرْزَح في التهذيب واللسان بكسر الميم ضبط قلم.
(٣) في التهذيب والتكملة ببمّ بدل ينم. وبمّ مدينة بكرمان، وقيل موضع غير معروفة.
(٤) كذا ورد في نسب خولان هنا وفي جمهرة ابن حزم: خولان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ.
(٥) قاله أبو بكر ابن الأنباري كما في التهذيب.
(٦) ضبطت في اللسان بفتح الشين ضبط فلم.