[صحح]:
  وتلك السَّقْيَةُ تُسَمّيها العربُ الصُّبْحَةَ، وليست بناجِعةٍ عند العَرَب. ووَقْتُ الوِرْدِ المحمود عندهم مع الضَّحاءِ الأَكبرِ.
  وفي حديث جَرِير: و «ولا يَحْسِر صابِحُها»، أَي لا يَكِلّ ولا يَعْيَا، وهو الّذي يَسْقِيها صَبَاحاً لأَنه يُورِدها ماءً ظاهراً على وجْه الأَرض.
  وفي الحديث: «فأَصْبِحي سِرَاجَك»، أَي أَصْلِحيها(١).
  وفي حديث يحيَى بن زكريّا @: «كان يَخْدُم بيتَ المَقْدِس نَهاراً ويُصْبح فيه لَيْلاً»، أَي يُسْرِج السِّرَاجَ.
  والمَصابِيح: الأَقْدَاحُ الّتي يُصْطَبَح بها، وأَنشد:
  نُهِلُّ ونَسْعَى بالمَصابيحِ وَسْطَهَا
  لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفرَّقُ مُجْمَعُ
  ومَصَابِيحُ النُّجُومِ: أَعْلَامُ الكَوَاكب.
  وفُلانٌ يَتَصَابَحُ وَيَتَحَاسَنُ.
  ومن المَجَاز: رأَيْت المَصَابِيحَ تَزْهَرُ في وَجْهه.
  وفي مَثَلٍ: «أَصْبحْ لَيْلُ»(٢). ومُخَاطبةُ اللَّيْلِ وخِطَابُ الوَحْشِ مَجَازَانِ؛ كذا في الأَساس.
  وقد سَمَّت صُبْحاً وصَبَاحاً وصُبَيحاً وصَبَّاحاً وصَبِيحاً ومَصْبَحا، كقُفْلٍ وسَحَابٍ وزُبَيْر وكَتّانٍ وأَمِير ومَسْكَن(٣).
  وأَسْوَدُ صُبْحٌ، تأْكيدٌ؛ قاله الزّمخشريّ(٤).
  وصَبَاحٌ: مولَى العبّاسِ بنِ عبد المُطَّلب؛ ذَكرهَ ابنُ بَشْكَوال في الصّحّابة.
  وصُبَيحٌ: مولى أَبي أُحَيْحةَ، تَجَهَّز لبَدْرٍ فمَرِض. وعبد الله بن صُبَيْحٍ: تابعيّ، روَى عنه محمّد بنَ إِسحاقَ.
  وصُبَيحَةُ بنُ الحارث القُرشيّ التَّيْميّ: من مُسْلِمَةِ الفِتْحِ. وبنو صُبْحِ بنِ ذُهْلِ بنِ شيبانَ، قبيلةٌ. وبنو صُبْحِ بنِ ذُهْلِ بنِ مالِكِ بنِ بَكرِ بنِ سَعْدِ بنِ ضَبّةَ، فَخِذٌ.
  وصَبَاحُ بنُ ثابتٍ القُشَيْريّ.
  وصُبَيْحٌ: مَولَى زَيدِ بنِ أَرْقَمَ(٥). وصُبَيْحُ بنُ عميرَةَ(٦).
  وصُبَيْحٌ مَولَى عبدِ الله بن رَبَاحٍ. وصُبَيْحُ بنُ عبدِ الله العَبْسيّ، تابعيّون.
  وصُبَاحٌ، بالضّمّ ابنُ نَهْدِ بن زَيدٍ، في قُضاعةَ، وصُبَاحُ بن عَبِيلِ بنِ أَسْلَم، في عَنَزةَ. وصُبَاحُ بنُ لُكَيزٍ في عبد القَيْس، منهم أَبو خَيْرَةَ الصَّبَاحِيّ، يأْتي للمصنّف في خ ي ر مع وَهمٍ. وصُبَاحُ بن ظَبْيَانَ في نَسبِ جَميلٍ صاحبِ بُثَيْنَةَ. وفي سَعْدِ هُذَيمٍ صُبَاحُ بنُ قَيْسِ بنِ عامرِ بنِ هُذَيم.
  وصُبْحُ بنُ مَعْبَدِ بنِ عَدِيٍّ في طَيِّئِ.
  وصَبّاحٌ - كشدّادٍ - ابنُ محمّدِ بن صَبّاحٍ، عن المُعَافَى بن سُلَيْمانَ.
  [صحح]: الصُّحُّ، بالضّمّ، والصِّحَّةُ، بالكسر، وقد وَردتْ مصادرُ على فُعْلٍ، وفِعْلَةِ، بالكسر، في أَلفاظ هذا منها، وكالقُلّ والقِلَّة، والذُّل والذِّلّة؛ قاله شيخنا، والصَّحَاحُ، بالفتح، الثّلاثة بمعنَى ذَهَاب المَرَضِ. وقد صَحَّ فُلانٌ من عِلَّتِه، وهو أَيضاً البَرَاءَةُ من كلِّ عَيْبٍ ورَيْبٍ. وحكَى ابنُ دُريد عن أَبي عُبَيْدَةَ: كان ذلك في صُحِّه وسُقْمِه. قال: ومن كلامهم: ما أَقْرَبَ الصَّحَاحَ من السَّقَم(٧).
  وقد صَحَّ يَصحّ صِحَّةً، فهو صَحِيحٌ، وصَحَاحٌ، بالفَتْح.
  وصَحِيحُ الأَدِيمِ، وصَحَاحُ الأَديمِ: بمَعْنَى، أَي غيرُ مقطوعٍ.
  وفي الحديث: «يُقَاسِم ابنُ آدَمَ أَهلَ النَّارِ قِسْمةً صَحَاحاً»، يعني قابيلَ الّذِي قَتَلَ أَخاه هابيلَ، يعني أَنه يُقاسِمهم قِسْمَةً صَحيحَةً، فله نِصْفُها ولهم نِصْفُها.
  الصَّحَاحُ، بالفتح: بمعنَى الصَّحيحِ. يقال: دِرْهَمٌ صَحِيحٌ
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله أَي أصلحيها كذا في اللسان أيضاً بالتأنيث».
(٢) وشاهده في الأساس: قول بشر:
كأخنس ناشطٍ باتت عليه
بحربة ليلة فيها جهام
فبات يقول: «أصبح ليل» حتى
تجلى عن صريمته الظلام
(٣) الأصل واللسان، وذكر في التكملة: صُباحاً بالضم والتخفيف ومُصَبِّحَا بالكسر والتشديد.
(٤) ورد في الأساس.
(٥) في ميزان الاعتدال والكاشف للذهبي: مولى أم سلمة.
(٦) في ميزان الاعتدال: صَبيح بن عُمير.
(٧) يعني ما أقرب الصحة من السقم.