تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عرجد]:

صفحة 106 - الجزء 5

  شَيْءٍ، يقال غَضَبٌ عِرْبِدٌّ، أَي شَدِيد، قال:

  ولَقَد⁣(⁣١) غَضِبْنَ غَضَباً عِرْبِدَّا

  والعِرْبِدُّ، بكسر الباءِ معَ تَشْدِيد الدال، كما هو بخطّ الصاغانيِّ: الدَّأْبُ والعادةُ، يقال ما زالَ ذاك عِرْبِدَّه، أَي دَأْبَه وهِجِّيرَاه.

  والذَّكَرُ من الأَفَاعِيّ يُسَمَّى عِرْبَدًّا، بفتح الباءِ.

  والعِرْبَدُّ، بالوَجْهَيْنِ: حَيَّةٌ حَمْرَاءُ رَقْشَاءُ بكُدْرةٍ وسَواد، تَنْفُخ ولا تُؤْذِي إِلّا أَن تُؤْذَى. قالَه أَبو خَيْرَة وابن شُمَيْل، وهو على مِثْل سِلْغَدٍّ⁣(⁣٢) مُلْحَق بِجِرْدَحْلٍ، أَو حَيَّةٌ حَمْرَاءُ خَبِيثَةٌ، لأَنَّ ابنَ الأَعرابيِّ قد أَنْشَد:

  إِنّي إِذَا ما الأَمرُ كان جِدَّا ... ولم أَجِدْ من اقتحامٍ بُدَّا

  لاقِى العِدَا في حَيَّةٍ عِرْبَدَّا

  فكَيْفَ يَصِفُ نفسَه بأَنَّه حَيَّةٌ يَنفُخ العِدَا ولا يُؤْذِيهم. وهو ضِدٌّ ويقال من الأَخير اشتُقَّتْ عَرْبَدَةُ الشَّارِب.

  ويقال: رَكِبْت عِرْبِدِّي، بكسر الباءِ وفتحها، أَي مَضَيتُ فلم أَلْوِ ولم أَعَرِّجْ على شيْءٍ. ويقال رَكِبَ عِصْوَدَّه وعِرْبَدَّه، إِذا رَكِبَ رأْسَه.

  والعِرْبِدُ كَزِبْرِجٍ: الحَيَّةُ، عن ابنِ الأَعرابيِّ. وزاد ثعلب: الخَفِيفةُ.

  والعِرْبِد: الأَرْضُ الخَشِنَةُ.

  وفي الصّحَاح، والأَساس⁣(⁣٣) وغيرِهما: العَرْبَدَةُ: سُوءُ الخُلُقِ.

  والعِرْبِيدُ، بالكسر، والعِرْبِدُ كزِبْرج، والمُعَرْبِدُ: مُؤْذِي نَدِيمِهِ في سُكِرهِ، ورجلٌ عِرْبِيدٌ، ومُعَرْبِدٌ: شِرِّيرٌ مُشَارٌّ. وهو يُعَرْبِدُ على أَصحابِهِ عَرْبَدةَ السَّكْرَان.

  [عرجد]: العُرْجُد، كبُرْقُعٍ وطُرْطُبٍّ⁣(⁣٤) وزُنْبُورٍ، أَهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأَعرابيِّ: هو عُرْجُونُ النَّخْلِ والجمع: العَرَاجِدُ. والعُرْجُودُ، كَزُنْبُورٍ: أَوّلُ ما يَخرجُ من العِنَبِ كالثَّآلِيل، عن ابن شُمَيْلٍ. قال الأَزهريُّ.

  وفي المحكم: العُرْجُود: أَصْلُ العِذْقِ من التَّمْرِ والعِنَبِ حتَّى يُقْطَفَا.

  وعَرْجَدَةُ: اسْم رجلٍ. عن الصاغانيِّ.

  [عرقد]: العَرْقَدَةُ، بالقَاف، أَهمله الجَوهَريُّ. وقال الصاغانيُّ: هو شِدَّةُ الفَتْلِ، أَي فَتْلِ الحَبْلِ ونَحْوِه من الأَشياءِ كُلِّهَا. والفَتْل بالفَاءِ، وربَّمَا تَصحّف على بعضِهم، فلذلك نبَّه عليه.

  [عزد]: عَزَد جارِيَتَهُ، أَهمله الجوهَرِيُّ. وقال الأَزهَرِيُّ: عَزَدَهَا، كَضَرَبَ يَعزِدُهَا عَزْداً: جامَعَهَا، وكذلك دَعَزَها دَعْزاً، وهو مقلوبٌ.

  [عسد]: عَسَدَ يَعْسِدُ، أَهمَلَه الجوهريُّ، وهو من حدِّ ضَرَب: سارَ في الأَرضِ، هكذا في سائرِ النُّسَخ، وهو تَصْحِيف قبِيح، وقع فيه. وذلك أَنَّ ابنَ دُرَيْدٍ قال في الجمهرة: والعَسْد أَيضاً: البَبْر. فصَحَّفَه المصنِّف بالسَّيْرِ، ثم اشتَقَّ منه فِعْلاً فقال: عَسَد يَعْسِدُ، إِذا سار. ولم أَرَ لأَحدٍ من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ ذِكْرَ العَسْدِ بمعنى السَّيْر، وإِنما هو البَبْر. فتأَمَّل، وأَنْصِفْ.

  وقال ابنُ دُرَيْد: عَسَدَ الحَبْلَ يَعْسِدُه: فَتَلَه فَتْلاً شَدِيداً قال: وهذا هو الأَصلُ في العَسْدِ.

  وعَسَدَ جارِيَتَهُ يَعْسِدها عَسْداً: جامَعَها لغةٌ في: عَزَدَ، عن ابن دُرَيْد. ويقال: عَصَدَهَا وعَزَدَهَا.

  والعِسْوَدُّ، كَقِثْوَلٍّ، أَي بكسْر فسكون ففَتْح فتَشْديد الّلام: العَضْرَفُوطُ، قالَه ابن شُمَيْلٍ، قال الأَزهريُّ: والعَضْرَفوطُ من العِظاءِ، ولها قوائِمُ.

  وعن ابن الأَعرابيِّ: العِسْوَدُّ والعِرْبَدِّ الحَيَّةُ.

  والعِسْوَدُّ: القَوِيُّ الشَّدِيدُ من الأَجْمَال والرِّجال، يقال: جَمَلٌ عِسْوَدٌّ: قَوِيٌّ شَدِيدٌ، وكذلك الرَّجُل.

  والعِسْوَدَّةُ بهاءٍ: دُوَيْبَّة بَيضاءُ كأَنَّها شَحْمةٌ، تكون في الرَّمْلِ يُشَبَّهُ بها بنانُ العَذارَى، ج: عَسَاوِدُ وعِسْوَدَّاتٌ، وتُكَنَّى بِنْتَ النَّقَا أَي تُلَقَّب به.


(١) اللسان: «لقد» وفي التكملة: «وقد».

(٢) هذا ضبط اللسان والصحاح.

(٣) لم ترد العربدة في الاساس بهذا المعنى.

(٤) وقيدها في التكملة: مثال: البُرْجُدِ والزُّخرُبِّ.