[هزار مرد]:
  لا تقول هَرَّيْتُ إِلا في العِمَامة خاصَّةً، فليس له أَن يَقِيس الشُّقَّة على العِمَامَة، لأَن اللُّغَة، رِوَايَةٌ، وقولُه: بين(١) مَهْرُودَتَيْن أَي بَيْنَ(١) شُقَّتَيْنِ، أُخِذَتَا من الهَرْدِ، وهو الشَّقُّ خَطَأً، لأَن العرب لا تُسَمِّي الشَّقَّ للإِصلاح هَرْداً، بل يُسَمُّونَ الإِخراقَ(٢) والإِفسادَ هَرْداً، فالصواب ما قدّمناه.
  وهو أَهْرَدُ الشِّدْقِ، لُغَةٌ في أَهْرَته، وقد تقدَّم في مَحلَّه.
  [هرند]: ومما يستدرك عليه:
  هَرَنْد، كمَرَنْد: مَدينة من نواحِي أَصفهانَ، على ثلاثة أَيام.
  [هزار مرد]: ومما يستدرك عليه:
  هِزَارْمَرْدُ، ومَعْنَاه أَلْف رجل، وهو اسم، وابن هِزَارْمَرْدَ الصَّرِيفِينيّ، مُحدِّث وله جُزْءٌ.
[هرشد]:
  * ومما يستدرك عليه:
  الهِرْشَدَّةُ، بالكسر وشدّ الدال: العَجُوز، استدركَه صاحبُ اللسان.
  [هركند]: وهَرْكَنْدُ، بالفتح: بَحْرٌ في أَقصَى بلادِ الهِنْد والصّين، وفيه جزيرةُ سَرَنْدِيبَ، وهي آخر جزيرةِ الهِنْد مما يلِي المَشْرِق، فيما يَزعم بعضهم.
  [هسد]: الهَسَدُ، مُحَرَّكةً، أَهمله الجَوهَرِيّ، وقال المُؤَرِّج السَّدُوسِيّ: لُغَة في الأَسَد، رواه الأَزهريّ عنه، وأَنشد:
  فَلَا تَعْيَا مُعَاوِيَ عَنْ جَوَابِي ... ودَعْ عَنْكَ التَّعَزُّزَ لِلْهسَادِ
  أَي لا تَتَعَزَّزْ للأَسْدِ فإِنها لا تَذِلُّ لك، ومنه سُمِّيَ الشُّجَاعُ، ج هِسَادٌ، بالكسر، قال الأَزهريُّ: ولم أَسمْع هذا لغيرِه.
  [هكد]: هَكَّدَ الرجلُ عليه* غَرِيمه تَهْكِيداً، أهمله الجوهريُّ، وقال ابنُ الأَعرابيّ: إِذَا شَدَّدَ عليه، وفي التكملة: تشدَّدَ عليه.
  [هلد]: هَلَدَ الوَعْكُ الناسَ، أَهمله الجوهَرِيّ وصاحِبُ اللسان، وقال الصاغانيُّ: إِذا أَخَذَهم وَعمَّهُم.
  [همد]: الهُمُودُ، بالضَّمّ: المَوْتُ والهَلَاكُ، كما هَمَدَتْ ثَمودُ، قاله الليثُ، وهو مَجاز، كما في الأَساس، وفي المحكم: هَمَدَ يَهْمُد هُمُوداً فهو هامِدٌ وهَمِيدٌ: ماتَ. وفي حديث مُصْعَب بن عُمَيْرٍ: «حَتَّى كاد أَنْ يَهْمُدَ مِن الجُوع» أَي يَهْلِكَ، والهُمُود: طُفُوءُ النارِ، وقد هَمَدَت تَهْمُدُ: ذَهَبَتِ البَتَّةَ فلم يَبِنْ لها أَثَرٌ. أَو هُمُودُهَا: ذَهَابُ حَرَارَتِها.
  وقال الأَصمعيّ: خَمَدَت النارُ، إِذا سَكَنَ لَهَبُهَا، وهَمَدَتْ هُمُوداً إِذَا طُفِئت البَتَّةَ، فإِذا صارَتْ رَمَاداً قيل: هَبَا يَهْبُو، وهو هَابِ. ومن المَجاز: الهُمُودُ: تَقَطُّعُ الثَّوْبِ وبِلَاهُ، وهو مِن طُولِ الطَّيِّ، تَنْظُر إِليه فتَحسَبُه صَحِيحاً، فإِذا مَسِسْتَهُ تَنَاثرَ مِن البِلَى، كالهَمْدِ، بفتح فسكون، ثَوْبٌ هامِدٌ، وثِيَابٌ هُمَّدٌ. والهُمُودُ في الأَرْضِ: أَن لا يَكون بها، وفي بعض النسخ(٣): فيها حَياةٌ ولا عُودٌ ولا نَبْتٌ، ولا أَصابها مَطَرٌ وهَمَدَ شَجَرُ الأَرْضِ، أَي بَلِيَ وذَهَب. {وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً}(٤) أَي جَافَّةً ذاتَ تُرابٍ. وأَرضٌ هامِدَةٌ: مُقْشَعِرَّة لا نَبَاتَ فيها، إِلّا اليابِس المُتَحطِّم، وقد أَهمدَهَا القَحْطُ، وهو مَجازٌ، وفي حديث عَلِيٍّ: «أَخْرَجَ مِنْ هَوَامِدِ(٥) الأَرْضِ النَّبَاتَ».
  والإِهمادُ: الإِقامَةُ وأَهْمَدَ في المكانِ: أَقامَ، قال رُؤْبَة بن العَجَّاج:
  لَمَّا رَأْتْنِي راضيَاً بالإِهْمَادْ ... كالكُرَّزِ المَرْبُوطِ بَيْنَ الأَوْتَادْ
  يقول: لمّا رأَتْنِي رَاضِياً بالجُلُوس لا أَخْرُج ولا أَطْلُب، كالبازِي الذي كُرِّزَ، أَي أُسْقِطَ رِيشُه، وقال ابن سيده: الإِهماد: السُّرْعَةُ، وقال غيره: السُّرْعَة في السَّيْرِ،
(١) في التهذيب: «من» وفي اللسان فكالأصل.
(٢) الأصل واللسان، وفي التهذيب: الخرق.
(٣) وهي عبارة التهذيب واللسان.
(٤) سورة الحج الآية ٥.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: أخرج من كذا باللسان أيضاً، والذي في النهاية: أخرج به من».
(*) في القاموس. «على» بدل «عليه».