تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سبذ]:

صفحة 370 - الجزء 5

  عبدِ الله بن أَبي عُقَيُل الثَّقفيّ، يَرْوِي عن الحسن بن عَلِيٍّ، وعنه هُشَيْم.

  وبَنَاتُ زَاذَانَ: الحَمِيرُ، عن الصاغانيّ.

  وقال الذَّهبِيُّ: قال أَبو سعد الماليني: حدثنا محمد بن إِبراهيم الزَّاذَانِيُّ يُريد أَبا عبد الله وأَبا بكر مُحَمّد بن إِبراهيمَ بنِ عليّ بن عاصمِ بن زَاذَانَ الزَّاذَانِيّ المُقْرِئ الحافِظ مُسْنِد أَصْبَهَانَ، فنَسَبه إِلى جَدّه الأَعْلى.

  * قلت: وبقي عليه: زَاذَان أَبو عَمْرٍو⁣(⁣١) مولَى كِنْدَةَ، يَرْوِي عن عليٍّ وابنِ مسعود وابن عُمَر والبَرَاءِ بن عازِب، يُخْطِئُ كثيراً، مات بعد الجَمَاجِم، قاله ابن حبّان في الثِّقات. قلْت: ومن ولده بيتٌ كَبِير في قَزْوِينَ، منهم القاضي أَبو حفْص عُمَر بن عبد الله بن زَاذَانَ بن عبد الله بن زَاذَان. القَزْوِينيّ، حدّث عن ابن أَبي حاتمٍ الرازِيّ وغيرِه، وعنه أَبو طالبٍ الحَرْبِيّ⁣(⁣٢)، مات قبلَ الأَربعمائة. وأَبو الأَشهبِ زيادُ بن زَاذَانَ الكُوفيّ، يَرْوِي عن ابن عُمَر، وعنه عبدُ الله بن إِدْرِيس. وزَاذَانُ جَدُّ شِبْلِ بن قوج المَنسوب إِليه النهر بالأَنبار، وراشد بن زَاذَان مولى بني عدِيّ، يَروِي عن مولَى أَنَسٍ، عن أَنسٍ، وعنه أَبو يونس العَدَوِيّ.

  ومما يستدرك عليه أَيضاً: أَبو جعفر محمّد بن أَحمد بن عمرو بن زَاذَيْه⁣(⁣٣) الزَّاذَيْهِيّ الفَسَوِيّ، عن عليّ بن حجر السعديّ، وعنه أَبو بكر الإِسماعيليّ.

  ويستدرك عليه أَيضاً: زَاذى وهو جَدَّ محمد بن يزيد بن زاذي السُّلَميّ الواسطيّ، حَدَّثَ بِسُرّ من رأْى، عن القاسم بن بَهرَامَ، وعنه أَحمد بن عليّ بن نُعَيم الدِّينوريّ.

فصل السين المهملة مع الذال المعجمة

  [سبذ]: السَّبَذَة، بالتَّحرِيك، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال الصاغانيّ: هو وِعاءٌ شِبْهُ المِكْتَلِ إِلّا أَنها مَتِينَةٌ، فارسي مُعَرَّب سَبَدة، ولا تَجتمع السين والذال في كلمة من كلام العرب.

  وأَسْبَذُ، كأَحْمَدَ: د، بِهَجَرَ بالبَحْرَيْنِ، وقيل: قَرْيَةٌ بها.

  والأَسَابِذَةُ: نَاسٌ من الفُرْسِ نَزَلُوا بها، وقال⁣(⁣٤) الخشنيّ. أَسْبَذُ: اسمُ رجلٍ بالفارِسيّة⁣(⁣٤)، منهم المُنْذِر بن سَاوَى، صَحَابِيٌّ. قلْت: وهو المُنْذِرُ بنُ سَاوَى بن الأَخنس بن يَمانِ بن عَمْرو بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حَنْظلة بن زَيْدِ مَناة بن تَمِيم الأَسْبَذِيّ، وقال ابن الأَثير في حديث ابنِ عَبَّاس: «جاء رَجُلٌ مِن الأَسْبَذِيِّينَ إِلى النبيّ ÷» قال: هم قَوْمٌ من المَجُوسِ، لهم ذِكْرٌ في حَدِيث الجِزْيَة قيل: كانوا مَسْلَحَةً لِحِصْنِ المُشَقَّرِ مِن أَرْضِ البَحْرَيْنِ، والجَمْعُ الأَسَابذَة. وقال الأَزهريّ: ولا تَجتمِعُ السينُ والذالُ والطاءُ والتاءُ في كَلِمةٍ عَرَبيّةٍ فلم يُسْتَعْمَل من جميع وجوهها شَيْءٌ في مُصَاصِ كلام العَرَب، فأَمَّا قولُهم: هذا قَضَاءُ سَذُومَ، بالذال، فإِنه أَعجميّ، وكذلك البُسَّذُ، لهذا الجَوْهَرِ، ليس بِعَرَبيّ، وكذلك السَّبَذَةُ فارسيّ.

  والسُّنْبَاذَجُ: حَجَرُ مِسَنٍّ، مُعَرَّبٌ دَلّ على عُجْمَته وجودُ السين والذال، وقد تقدّم أَيضاً في الجِيم بناءً على أَصالَتها، وأَورده هنا إِشارةً إِلى زيادتها، وأَن آخِرَ الكلمة ذالٌ.

  [ستذ]: واستدرك شيخُنَا لفظَ الأُستاذ، وهو من الأَلفاظ الدائرة المشهورة التي يَنْبَغِي التعرُّض لها وإِيضاحها وإِن كان عَجَمِيّاً، وكون الهمزةِ أَصْلاً هو الذي يقتضيه صنيع الشهاب الفيّوميّ، لأَنه ذكره في الهمزة، وقال: الأُستاذ: كلمة أَعجميّة، ومعناها الماهِرُ بالشيءِ العظيم⁣(⁣٥)، وفي شفاءِ الغليل: ولم يوجد في كلامٍ جاهليٍّ، والعامّة تقولُه بمعنى الخَصِيّ، لأَنّه يُؤَدّب الصِّغَار غَالِباً، وقال الحافظ أَبو الخطّاب بن دِحْيَةَ في كتابٍ له سمّاهُ المُطرِب في أَشعار أَهْل المغرِب: الأُسْتَاذ: كلمةٌ ليستْ بِعَربيَّةٍ، ولا تُوجد في الشِّعْرِ الجاهليّ، واصطلَحَتِ العامَّةُ إِذا عَظَّمُوا المَحْبُوب أَن


(١) في اللباب: «أبو عمر».

(٢) واسمه: محمد بن علي بن الفتح الحربي.

(٣) في اللباب: زاذبه الزاذبهي النسوي.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «... حق هذه العبارة تقديمها على قول المتن: والاسابذة الخ».

(٥) كلمة «العظيم» لم ترد في المصباح.