تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جذر]

صفحة 176 - الجزء 6

  عَوف بنِ عُذْرَةَ بن زَيْدِ الّلاتِ، وهذا الذي ذَكَرَه المصنِّف مِن وَجْه التَّسْميَة؛ فقد صَرَّحَ به ابنُ دُرَيْد، ورَدَّ على ابن الكَلْبيّ حيث قال: لأَنه كان جالساً بجَنْب جِدار إِلى آخرِه، فراجِع المعجمَ.

  وجُدْرَةُ⁣(⁣١)، بالضمّ: ابنُ سَبْرَةَ العتَقِيُّ، شَهِدَ فتحَ مِصْرَ، صَحابِيٌّ، هكذا ضَبَطَه ابنُ ماكُولَا بالدّال المهملة.

  وجَنْدَرَ الكِتَاب: أَمَرَّ القَلَمَ على ما دَرَسَ منه لِيَتَبيَّنَ. وكذلك الثَّوْبَ إِذا أَعادَ وَشْيَه بعد ذَهابِه، وهو مأْخُوذٌ من الصّحاح، قال: وأَظُنُّه معرَّباً.

  وأَبو قِرْصافَةَ جَنْدَرةُ بنُ خَيْشَنَةَ الكِنَانِيُّ صَحابِيٌّ، نَزَلَ عَسْقَلَانَ، رَوَتْ عنه بِنْتُه.

  وأَبو بكرٍ محمّدُ بنُ أَحمد بنِ يُوسُفَ المقرئ الجَنْدَرِيُّ محدِّثٌ، رَوى عن أَبي بكرٍ الخَرائِطِيِّ.

  * وممّا يُستدرَك عليه:

  شاةٌ جَدْراءُ: تَقَوَّبَ جِلْدُهَا عن داءٍ يُصِيبُهَا، وليس مِن جُدَرِيٍّ.

  وفي الحديث: «الكَمْأَةُ جُدَرِيُّ الأَرْضِ»؛ شَبَّهَهَا به لظُهُورِهَا مِن بَطْن الأَرْضِ كما يَظْهَرُ الجُدَرِيُّ مِن باطِن الجِلْد، وأَراد به ذَمَّها.

  وأَجْدَرتِ الأَرضُ، إِذا طَلَعَتْ رُؤُوسُ نَباتِها.

  وشَجَرٌ جَدَرٌ.

  وجادَرَ الطَّلْعُ: طَلَعَ حَبُّه.

  والجَدَرَةُ، محرَّكةً: حَظيرَةُ الغَنَم.

  والجُدُرُ، بضمتَيْن: الحواجزُ التي بين الدِّيارِ، المُمْسِكَةُ الماء.

  وجُدُورُ العِنَبِ: حوَائِطُه.

  وجدْرَا⁣(⁣٢) الكِظَامَةِ: حَافَتَاهَا، وقيل: طِينُ حافَتَيْهَا.

  والتَّجْدِيرُ: القِصَرُ، ولا فِعْلَ له: قال:

  إِنّي لأَعْظُمُ مِن صَدْرِ الكَمِيِّ علَى ... ما كانَ في زَمَنِ التَّجْدِيرِ والقِصَرِ⁣(⁣٣)

  أَعادَ المَعْنَيَيْنِ لاختلافِ اللفظَيْن، كما قاله:

  وهِنْدٌ أَتَى مِن دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ

  كذا في اللِّسان.

  والمُجَدَّرُ: لَقَبُ نَصْرِ بنِ زَيْد، رَوَى عن مالك وشَرِيك.

  والمجَنْدِر: لَقَبُ أَبي القاسِم يَحيَى بنِ أَحمدَ بنِ بدْرٍ البغداديِّ، مِن جنْدَرَةِ الثِّيَابِ، رَوَى عَنْه السّمْعَانيٌّ.

  وجَدِرَ البعيرُ، كفَرِحَ، فهو أَجدر، والناقةُ جَدْراءُ، مِن الجُدَرَةِ وهي السِّلْعَةُ.

  وجُدَارَةُ، بالضمّ: أَخو خُدْرَةَ في بَنِي النَّجَّار، نقلَه السُّهَيْلِيُّ في غَزْوَة بَدْر، عن ابن إِسحاق، والمشهورُ بالخاءِ، كما سيأْتي.

  والمُجَدَّرَةُ، كمُعَظَّمة: طعامٌ لأَهل الشامِ.

  وقَطِيعَةُ بَنِي جِدَارٍ: مَحَلَّةٌ ببغدادَ، منها: أَبو بكرٍ أَحمدُ بن سندي⁣(⁣٤) بنِ الحَسَنِ البغداديُّ الجِدارِيُّ، صَدُوقٌ، تَرْجَمه الخطيبُ في تاريخه.

  وجِدَارٌ؛ صحابيُّ رَوى عنه يَزيدُ بنُ شَجَرَةَ⁣(⁣٥).

  وجِدَارٌ العُذْريُّ: تابعيٌّ.

  وجِدَارُ بن بَكْرَة عن جَدِّه، وعنه محمّدُ بنُ جعفرٍ الكِنانيُّ.

  [جذر] الجَذْرُ بفتح فسكون: القَطْعُ، يقال: جَذَرَ الشيْءَ جَذْراً، إِذا قَطَعَه.

  والجَذْرُ: الأَصْلُ من كلِّ شيْءٍ أَو هو أَصْلُ اللِّسانِ، وأَصْلُ الذَّكَر. قال شَمِرٌ: إِنّه لَشَديدُ جَذْر اللِّسَان، وشَديدُ جَذْر الذَّكَر، أَي أَصْلِه، قال الفرزدق:

  رَأَتْ كَمَراً مثلَ الجَلَامِيدِ أَفْتَحَتْ ... أَحاليلَها حتى اسْمَأَدَّتْ جُذُورُهَا


(١) في أسد الغابة: جذرة بالذال.

(٢) في اللسان: وجدراء الكظامة.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: من صدر، أنشده ابن منظور بلفظ: في صدر».

(٤) كذا بالأصل واللباب، وفي معجم البلدان: سيدي.

(٥) عن أسد الغابة، وبالأصل «سخبرة».