[جكر]:
  على خَمْسِ قُرًى، وهي: الفَرَما والبَقَّارة والوَرّادة والعَرِيش ورَفَخ(١)، كانت جميعُها في زَمَنِ فِرْعَونِ مُوسَى في غاية العِمَارةِ بالمياه والقُرَى، قالَه الإِمامُ عبدُ الحَكَم.
  [جكر]: الجُكَيْرَةُ، أَهملَه الجوهريُّ، وقال ابن الأَعرابيِّ: هي تصْغِيرُ الجَكَرَةِ: اللَّحاحة(٢)، هكذا في النُّسَخ، ونَصُّ نوادِرِ ابن الأَعرابيِّ: اللَّجَاجَة.
  وقد جَكِرَ، كفَرِحَ. يَجكَرُ جَكَراً: لَجَّ.
  وجَكّار ككَتّانٍ: اسمُ رجلٍ.
  وقال ابن الأَعرابيّ في موضعٍ آخَرَ: أَجْكَر الرَّجلُ؛ إِذا أَلَحَّ في البيْع، وقد جَكِرَ كذلك. ونقَل شيخُنا عن المِصباح أَن الكاف والجِيم لا يجتمعان في كلمة عربيةٍ إِلّا قولهم: رجلٌ جَكِرٌ، وما تصَرَّفَ منها، وقد سبَق البحثُ في كندوج.
  [جلبر]: الجُلُبّارُ، بضمّتَيْن وتشديدِ الباءِ الموحَّدةِ، أَهملَه الجوهريُّ، وقال الصَّاغانيُّ: هو قِرابُ السَّيْف كالجُرُبَّانِ، أَو حَدُّه، لغةٌ في الجُلُبّانِ.
  وجُلْبَار كبُطْنانٍ: محَلَّةٌ بأَصْفَهانَ، معرَّب كلبار.
  [جلفر]: جُلْفَارُ، كبُطْنان(٣)، أَهملَه الجوهريُّ، وقال الصَّاغانيُّ: هي ة بمرْو، ومنها: أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ هاشم، صاحبُ التفسير، سمِعَ مُغِيثَ بنَ بَدْرٍ، وعنه خارجَةُ، كذا في طَبَقَات المفسِّرِين للدّاودِيِّ.
  وجُلْفَرُ كجُنْدب: مَقْصُورٌ منه، بإِسقاط الأَلفِ، وهو مُعَرَّبُ كُلْبَرَ، فكلّ عندهم: الزَّهْر، وبر وبار كلاهما بمعنى حَمْلِ الشَّجَرةِ.
  وجُلَّفار كجُلَّنار: د، بنواحِي عُمَانَ بَحْرِيّة، يُجْلَبُ منها - هكذا في النُّسَخ، والصَّوابُ: منه - إِلى جَزِيرَةِ قَيْس نحوُ السَّمْنِ والجُبْنِ، والصَّوابُ أَنه جُرَّفار(٤)، بالراءِ المشددة بدل اللام، كما حَقَّقَه البكريُّ وغيرُه.
  [جلنر]: الجُلَّنَارُ، بضمِّ الجيمِ وفتحِ اللّام المشدَّدةِ، أَهملَه الجوهريُّ. وقال الصَّاغانيُّ: هو فارسيٌّ معناه زَهْرُ الرُّمَّانِ، وهو مُعَرَّبُ كُلْنار(٥)، بضمِّ الكافِ المَمْزُوجَةِ بالقافِ والسكونِ، قال شيخُنا: وهي القافُ التي يقال لها: المعقودَةُ، لغةٌ مشهورةٌ لأَهل اليمنِ، وقد سأَل الحافظُ ابنُ حَجَر شيخَه المصنِّفَ - رحمهما الله تعالَى - عن هذه القاف ووقُوعِها في كلامِهم، فقال: إِنها لغةٌ صحيحةٌ، ثم قال شيخُنا: وقد ذَكَرها العَلّامةُ ابنُ خلْدُون في تاريخِه، وأَطالَ فيها الكلامَ، وقال: إِنها لغةٌ مُضَرِيَّةٌ، بل بالَغَ بعضُ أَهلِ البيتِ فقال: لا تَصِحُّ القراءَةُ في الصّلاة إِلّا بها. ورأَيتُ فيها رسالةً جَيِّدَةً بخطِّ الوالِدِ، قَدَّسَ اللهُ رُوحَه، ولا أَدْرِي هل كانت له أَو لغيره، ثم نَقَلَ شيخُنا عن ابن الأَنباريِّ بعدَ ما أَنشدَ لبعض المُحْدَثِين:
  غَدَتْ في لِبَاسٍ لها أَخْضَرٍ ... كما يَلْبَسُ الوَرق الجُلَّنارَهْ
  ولا أعلمُ هذا الاسمَ جاءَ في شِعْر فصيحٍ، وإِنما هو لفْظٌ مُحْدَثٌ، وكأَنه في الأَصل جاءَ على معنَى التَّشْبِيهِ؛ شَبَّهوا حُمْرَتَه بحُمْرَة الجَمْرِ، وهو جُل النار، ثم تَصَرَّفُوا في نَقْله وتغييره. قال شيخُنا: هذا الكلامُ مَبْنَاه على الحَدْسِ والتَّخْمِينِ والحُكْمِ بغير يَقِينٍ؛ إِذْ لا قائِلَ ببقاءِ الجُل على معناه العربيّ فيه، ولا أَن الجُل هو حُمْرَةُ الجَمْرِ، ولا أَنه هو الجَمْر، وكذلك قوله: إِنه كلامٌ محدَث، بل الجُلَّنارُ كلُّه فارسيٌّ، كما يُومِي إِليه كلامُ المصنِّف، وهو الذي صَرَّحَ به المصنِّفون في النَّباتات، والحُكَماءُ، والأَطباءُ الذين تَعَرَّضُوا لمنافِعه. والمرادُ من جُل نار زهرُ الرُّمّان ليس إِلّا، وهو موضوعٌ وَضْعَ الفُرْس، ولا يختلفُ فيه أَحدٌ، ولا يقولُ أَحدٌ غيرَه، لا من المتكلِّمين بأَصْل الفارسيَّة، ولا مِمَّنْ عرَّبُوه ونَطَقُوا به كالعربيَّة، والمعرَّباتُ من الفارسيَّة لا تحتاجُ إِلى ما ذكَره من التَّكَلُّفات، كما لا يخْفَى.
  ويُقَال في خواصّ الجُلَّنار: من ابْتَلَعَ ثلاثَ حَبّاتٍ منه، بشرط أَن يأْخذَها بفَمِه من الشجرة قبل تَفَتُّحِها(٦)، عند طُلُوع شمسِ يومِ الأَربعاءِ. وكذا قَيَّدَه داودُ في التَّذْكِرَةِ،
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: رفخ، كذا بخطه، بالخاء المعجمة، وفي المقريزي: رفج بالجيم، وليحرر كذا بهامش المطبوعة» وصححها محقق المطبوعة الكويتية: «رفح» بالحاء المهملة.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «للحاجة» وفي التكملة: اللجاجة. ومثلها في اللسان.
(٣) في معجم البلدان: بضم أوله، ويكسر، واللام ساكنة.
(٤) في معجم البلدان مدينة حصينة بناحية عُمان، وأكثر ما سمعتهم يسمونها جُلَّفار باللام.
(٥) في التكملة: «كُلْ أنار».
(٦) في تذكرة الأنطاكي: قبل تفتيحه.