[خدسر]:
  اسْمِ الفاعِل، أَي قد لَزِمَ الخِدْرَ، وهو مَجاز، وفيه لَفٌّ ونَشْرٌ غَيْرُ مُرَتَّب. وفي ذِكْر العَرِين بَعْدَ الأَجَمَةِ حُسْنُ التّفَنّن. وقال شيخُنا: ومُخْدَرٌ إِن صَحَّ يَنْبَغِي أَن يُزادَ على باب مُسْهَب ومُحْصَن فَتَأَمَّل.
  وبَعِيرٌ خُدَارِيٌّ، بالضّمّ: شَدِيدُ السَّوَادِ، وناقَة خُداريَّةٌ.
  ويَقُولُ عَامِلُ الصَّدَقَات: لَيْسَ لي حَشَفَة ولا خَدِرَة. قال الأَصْمَعِيّ: الخَدِرَةُ أَي كزَنِخَة: التَّمرةُ تَقَع مِنَ النَّخْلِ قَبْلَ أَنْ تَنْضَجَ، والحَشَفَة: اليَابسَةُ، وقيل: الخَدِرَةُ: هي التي اسْوَدَّ باطِنُها. وفي حَدِيث الأَنْصَار: «اشْتَرَطَ أَن لا يَأْخُذَ تَمْرةً خَدِرَةً»، أَي عَفِنَة.
  * ومما يُسْتَدْرك عليه:
  خَدَّرَت الظَّبْيَةُ خِشْفَها في الخَمَر والهَبَط: ستَرَتْه هُنالِك.
  وأَخْدَر القَوْمُ، كأَلْيَلُوا، وأَخْدَره اللَّيْلُ إِذا حَبَسه، واللَّيْلُ مُخْدِرٌ قال العَجَّاج:
  ومُخْدِرُ الأَخْدارِ أَخْدَرِيُّ
  وهو مَجَاز.
  والخُدارِيُّ(١): السَّحَابُ الأَسُوَدُ.
  ومن المَجَازِ: جارِيَة خُدارِيَّةُ الشَّعرِ، وشَعرٌ خُدَارِيٌّ: أَسْوَدُ. ويقال: خَدَّرَتْه المَقَاعِدُ، إِذَا قَعَد طَوِيلاً حتى خَدِرَت رِجْلاه.
  ومن المَجاز: إِنَّه لَيُسَاتِرُني(٢) ويُخَادِرُني. وكُلُّ ما منَعَ بَصَراً عن شَيْءٍ فقد أَخْدَرَه.
  والخَدَر، مُحَرَّكة، من الشَّرَاب والدَّواءِ: فُتُورٌ يَعْتَرِي الشَّارِبَ وضَعْفٌ.
  وقال ابنُ الأَعرابِيّ: الخُدْرَة، بالضَّمّ: ثِقَلُ الرِّجْل وامْتَنَاعُهَا من المَشْيِ.
  ومن المَجَاز: يَعْفُورٌ خَدِرٌ، كأَنَّه ناعِسٌ من سُجُوِّ طَرْفِه وضَعْفِه.
  والخَادِرُ والخَدُورُ من الدّوَابِّ وغَيْرِها: المُتَخَلِّف الذي لم يَلْحَق، وقد خَدَرَ. والخَدُورُ مِن الإِبِل: التي تَكُون في آخِرِ الإِبل، وإِيّاهُ عَنَى الشّاعرُ:
  ومَرَّت على ذَاتِ التَّنَانِيرِ غُدْوَةً ... وقد رَفَعَت أَذْيَالَ كُلِّ خَدُورِ(٣)
  قال: هي الَّتِي تَخَلَّفَت عن الإِبِل فلَمَّا نَظَرت إِلى الَّتي تَسِير سَارت مَعَهَا، ومِثْلُه:
  واجتَثَّ مُجْتَثَّاتُهَا الخَدُورَا(٤)
  ومن المَجاز: خَدِرَ النَّهَارُ، كفَرِحَ، إِذا سَكَنَت رِيحُه ولم تتَحَرَّك ولم يُوجَدْ فيه رَوْحٌ.
  والخِدَارُ، بالكَسْر: عُودٌ يَجْمَع الدُّجْرَيْن إِلى اللُّؤَمَةِ.
  وخُدَارَةُ(٥)، بالضَّمّ، أَخو خُدْرَةَ، من الأَنصار. ومنهم أَبُو مَسْعُود الخُدَارِيّ الصَّحَابِيّ، هكذا ضَبَطه ابنُ عَبْدِ البَرّ في الاسْتِيعَابِ، وابنُ دُرَيْد في الاشْتِقاق. وقال ابنُ إِسْحَاق: وهو جِدَارةَ بالجِيم المَكْسُورَة، كما نَقَلَه عنه السُّهَيْلِيّ، وقد أَشَرْنَا إِلَيْه في «ج د ر».
  وأُسامَةُ بنُ أَخْدَرِيّ، له صُحْبة.
  وخِدْرَانُ، بالكَسْر، من الأَعلام.
  [خدسر]: * ومما يُسْتَدْرَك عليه.
  خُدِيسَر، بضَمّ فكسر، من ثغور سَمَرْقَنْد، من عَمَل أشتروسنة(٦). منها أَبو الفَارِس أَحْمَد(٧) بنُ حُمَيد الخُدِيسَرِيّ، مُحَدِّث.
  [خدفر]: الخَدَافِرُ، بالفَتْح(٨)، أَهْمَلَه الجَوْهَرِي. وقال
(١) عن الصحاح وبالأصل «الخدري».
(٢) عن الأساس وبالأصل «ليستأثرني».
(٣) ذات التنانير: عقبة بحذاء زبالة مما يلي المغرب منها، قاله الأزهري (اللسان: تنر).
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: واجتث اجتثائها، كذا بخطه، والذي في اللسان: واجتث احتثائها» ومثله في التهذيب.
(٥) وهو خُدَارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، بطن، وانظر الروض الأنف ٢/ ١٠٠.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: اشتروسنة، كذا بخطه، والذي في المطبوعة: استروشنة، وليحرر» وفي معجم البلدان. (خديسر) واللباب (الخديسري) «أُشروسنه».
(٧) في اللباب: حمد.
(٨) ضبطت في القاموس بضم الخاء، ضبط قلم.