تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دقمر]:

صفحة 409 - الجزء 6

  نَزَعَتْك وعَرَضَتْ لكَ فعَجَّلتَ⁣(⁣١) بها، وكان أَسْلَمُ عَبْداً بجَاوِيًّا⁣(⁣٢).

  والدِّقْرَارَةُ: النَّمَّامُ، كأَنَّه ذو دِقْرَارَةٍ، أَي ذُو نَمِيمَةٍ.

  والدِّقْرَارَة: الدَّاهِيَة.

  والدِّقْرَارةُ: التُّبّانُ، كالدِّقْرارِ، بغير هاءٍ، وهي سَرَاوِيلُ صَغِيرٌ بلا ساقٍ يَسْتُر العَوْرَةَ وَحْدَهَا. وفي حديثِ عَبْدِ خَيْرٍ قال: «رَأَيْتُ على عَمّارٍ دِقْرَارَةً، وقال: إِنّي مَمْثُون».

  والمَمْثُون: الذي يَشْتَكِي مَثَانَتَه. والدِّقْرَارة يُطْلَق ويُرَادُ به السَّراويلُ أَيضاً. وبه فُسِّرَ قول أَوْسٍ:

  يُعْلُونَ بالقَلَعِ الهِنْدِيِّ هَامَهُمُ ... ويُخْرِجُ الفَسْوَ من تَحْتُ الدّقَاريرُ⁣(⁣٣)

  كالدُّقْرُورِ والدُّقْرُورةِ؛ بضَمِّهِما.

  والدِّقْرَارةُ: العَوْمَرَة، وهي الخُصُومَةُ المُتْعِبَة.

  والدِّقْرَارَة: الرَّجلُ القَصِيرُ، كأَنَّه شُبِّهَ بالتُّبَّانِ.

  والدِّقْرَارَة: الكلامُ القَبِيحُ والفُحْشُ والكَذِبُ المُسْتَشْنَع.

  ومنه قولهم: فلانٌ يَفْتَرِي بالدَّقَارِيرَ. وتقول: جِئْت بالأَقارِير، ثمّ [بَعْدَها]⁣(⁣٤) بالدَّقارِير. ج الكُلِّ دَقَارِيرُ، وهي الدَّواهِي والنّمائم والأَباطِيل.

  ودِقْرَةُ بالكَسْر⁣(⁣٥): ابْنَة غَالِبٍ الرّاسِبِيّة، من أَهْل البَصْرَة، وهي أُمُّ عبدِ الرحمن بن أُذَيْنَةَ العَبْديّ الرّاوِي عن أَبِيه - وعنه عَبْد المَلِك بن أَعْيَنَ، وكان على قَضاءِ البَصْرَة زمنَ شُرَيْح، فلما ماتَ طُلِبَ أَبُو قِلَابةَ للقضاءِ فهَرَب إِلى الشام مَخافَة أَن يُوَلَّى - تابِعِيَّة تَروِي عن عائشةَ، وعنها أَهْلُ البَصرة، وهي وابنُها من ثِقَاتِ التّابِعين، ذَكَرهما ابنُ حِبّان.

  [دقمر]: * ومما يُستدرك عليه: دُقْمِيرة بالضَّمّ: قرية بمصر من الغربيّة.

  [دكر]: الدِّكْرُ، بالكَسْر، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ، وهو الذِّكْرُ، لُغَة لِرَبِيعَةَ، وهو غَلَط حَمَلَهُم عليه ادَّكَر، حكاه سِيبويْهِ ونَفَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ، وقال اللَّيْث بنُ المُظَفَّر: الدِّكْر ليس من كلام العرب، ورَبيعةُ تَغْلَطُ في الذِّكْرِ فتقول: دِكْرٌ، بالدَّال، إِنَّما الدِّكْرُ بتَشْدِيدِ الدال على ما ذَكَره ثَعْلَبٌ جَمْعُ دِكْرةٍ بكَسْر فسُكُون، أُدْغِمَت لامُ المَعْرِفَة في الذّالِ فجُعلَت، ونَصّ ثَعْلَب فجُعِلَتَا دالاً مُشَدَّدَةً، فإِذا قلْتَ: دِكْرٌ، بغَيْرِ أَلفٍ ولام المعرفةِ⁣(⁣٦) قلْت ذِكْرٌ بالذّالِ المُعْجَمَةِ، وجمعوه على الذِّكْرات أَيضاً. وأَمَّا قَولُ الله تَعَالَى: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}⁣(⁣٧)

  فإِن الفَرَّاءَ قال: حَدَّثَنِي الكِسَائيّ عن إِسْرَائِيلَ، عن أَبِي إِسحَاقَ، عن أَبِي الأَسْوَدِ قال: قلْت لعَبْدِ الله: فهَلْ من مُذَّكِر و {مُدَّكِرٍ}، فقال: أَقرَأَنِي رسُولُ الله : {مُدَّكِرٍ}، بالدال.

  وقال الفَرَّاءُ. و {مُدَّكِرٍ} في الأَصْل مُذْتَكِر على مُفْتَعِل، فصُيِّرت الذَّالُ وتَاءُ الافْتِعَالِ دَالاً مُشَدَّدَة، قال: وبَعْضُ بني أَسد يقول: مُذَّكِر، فيقبلون الدالَ فتَصِير ذَالاً مُشدَّدَةً، كذا في اللِّسَان. وأَشار إِليه الشِّهَاب في شَرْح الشّفاءِ.

  وفي العِنَايَة: وقول شَيْخنا أَنّ مُدَّكِراً لغة للكلِّ يُخالِف ما نَقَلَه الأَزهَرِيّ وغيره أَنَّهَا لُغَةُ بعض بَنِي أَسَدٍ، فليتأَمّل.

  والدِّكْرُ: لُعْبَةٌ لِلزّنْجِ والحَبَش.

  * ومما يستدرك عليه:

  دكرو: قرية بالغَربية من مصر.

  [دلر]: * ومما يستدرك عليه:

  دِلِّير كسِكّيت، أَهمله الجوهَريّ. وقال الصَّاغانِيّ: هو اسمٌ أَعجميٌّ من الأَعلام. قال: واللّام والراءُ لا يَجْتَمعان في كَلامِ العَرَب. قال: وهكذا يقول المُحَدِّثون والصّوَاب دلير بالإِمالة، كما يُمال بكتاب وعِتَاب، ومعناه الجَسُور.

  قُلتُ: ومن ذلك أَيضاً دلاور.


(١) الأصل واللسان، وفي النهاية: فعملت بها.

(٢) ضبطت في النهاية بضم الباء، وفي اللسان بكسرها وفي التكملة بكسرها.

(٣) ضبطت قافيته بالرفع عن الديوان.

(٤) زيادة عن الأساس.

(٥) في تقريب التهذيب: «ذفرة» تحريف، وفي أسد الغابة: ذقرة، باهمال ضبطها، وفيهما: يقال لها صحبة.

(٦) في التكملة واللسان: «التعريف».

(٧) سورة القمر الآية ١٥.