تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شحر]:

صفحة 13 - الجزء 7

  والشُّجُرُ، بضمَّتَيْنِ: مَرَاكِبُ دون الهَوَادِجِ، عن أَبي عَمْروٍ، وهو جَمْع شِجَار، ككِتَابٍ.

  ويقال: فُلانٌ من شَجَرةٍ مبارَكَةٍ، أَي من أَصْل مُبَارَك، وهو مَجاز، وقوله تعالى: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ}⁣(⁣١) أَصَحُّ الأَقوالِ أَنّها النَّخْلَة.

  ويَزيدُ بن شَجَرَةَ الرُّهَاوِيّ، من التابعين.

  ومَعْدِنُ الشَّجَرَتَيْنِ بالذُّهْلُول.

  وعَمْرو بن شُجَيْرَةَ⁣(⁣٢) العِجْلِيّ، ذكرَه المَرْزبانيّ.

  والشَّريف أَبو الشّجرِ أَبو بَكْرِ بنُ محمّدِ بنِ إِسماعيلَ بنِ أَبي بكْرٍ الحُسَيْنِيّ، من أَشهر شُيوخِ اليمن، وله ذُرِّيّةٌ طَيِّبة بوادِي سُرْدُدٍ.

  [شحر]: الشَّحْرُ، كالمَنْعِ: فَتْحُ الفَمِ لغة يمانِيّة، عن ابن دريد.

  والشَّحْرُ: ساحِلُ اليَمَنِ، قال الأَزهَرِيّ: في أَقْصاهَا، وقال ابنُ سِيده: بينها وبين عُمَانَ، ويقال: شَحْرُ عُمَانَ، وهو ساحِلُ البَحْرِ بينَ عُمانَ وعَدَنَ، مشتَمِل على بلادٍ وأَوْدِيَة وقُرىً، كانت فيها مساكنُ سَبَأَ على ما قيل، ويُكْسَرُ، وهو المَشْهُور، وهكذا أَنشَدُوا قَولَ العَجّاج:

  رَحَلْتُ من أَقْصَى بلادِ الرُّحَّلِ ... من قُلَلِ الشِّحْرِ فجَنْبَىْ مَوْكَلِ

  مِنْهُ مُحَمَّدُ بنُ حُوَيّ⁣(⁣٣) بنِ مُعَاذ الإِمَامُ المُحَدِّثُ الرَّحَّالُ، سمعَ من أَبِي عبدِ الله الفُرَاوِيّ وغيرِه.

  والجَمَالُ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍ والأَصْغَرُ،⁣(⁣٤)، وهو لقبه، وفي التبصير للحافظ: محمّدُ بنُ عُمَر بنِ الأَصْغَر هكذا، الشّاعِرُ، الشَّحْرِيّانِ سمع من الأَخيرَ أَبو العلاءِ الفَرَضِيّ بمارِدِينَ سنة ٦٨٠.

  قال الحافِظُ: وعَمْرُو بنُ أَبي عَمْرٍو الشَّحْرِيّ من شَحْرِ عُمان، أَنشد له الثّعالِبِيّ في اليَتِيمَةِ شِعراً. والشَّحْرُ: بَطْنُ الوادِي، ومَجْرَى الماءِ، وبأَحدهما سُمِّيَت المدينة.

  والشَّحْرُ: أَثَرُ دَبَرَةِ البَعِيرِ إِذَا بَرَأَت، على التَّشْبِيه.

  والشَّحِيرُ، كَأَمِيرٍ: شَجَرٌ، حكاه ابنُ دُرَيْد، وليس بثَبتٍ.

  والشَّحْوَرُ، كقَسْوَرٍ، والشُّحْرُورُ، بالضَّمّ: طائِرٌ أَسْوَدُ فُوَيْقَ العُصْفُور، يُصَوِّتُ أَصواتاً.

  والشِّحْرَةُ، بالكَسْر: الشَّطُّ الضَّيِّقُ، عن ابن الأَعرابيّ.

  وذُو شِحْر بنُ وَلِيعَةَ⁣(⁣٥)، بالكَسْر: قَيْلٌ من أَقْيَالِ حِمْيَر، نقله الصَّاغانيّ.

  [شحزر]: المُشْحَنْزِرُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسَان، وقال الصّاغانيّ: هو المُسْتَعِدّ لشَتْمِ إِنْسَانٍ، أَو الَّذِي قد شَبَّ قَلِيلاً، هكذا بالشين المعجمة، ومثله للصَّاغانيّ، ويُوجَدُ في بعض نسخ القاموس «سَبَّ» بإِهمالِ السينِ، وهو خطأٌ.

  [شحسر]: الشَّحْسَارُ، بالفَتْحِ أَهمله الجَوْهَرِيّ والصّاغانيّ، وفي اللِّسَان⁣(⁣٦): هو الطَّوِيلُ، قال شيخنا: وذِكْرُ الفتحِ مُسْتَدْرَكٌ، وقيل، إِنّ هذا اللفظَ دَخِيلٌ.

  [شحظر]: المُشْحَنْظِرُ، كمُسْتَغْفِرٍ، أَهمله الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللِّسَان، وهو بالظَّاءِ المُعْجَمَةِ وضبطَه الصّاغانيّ بإِهمال الطاءِ، وقال: هو الجاحِظُ العَيْنَيْنِ.

  [شخر]: الشَّخِيرُ: صَوْتٌ من الحَلْقِ، أَوْ من الأَنْفِ، أَو مِنَ الفَمِ دون الأَنْفِ.

  والشَّخِيرُ أَيضاً: صَهِيلُ الفَرَسِ، وقيل هو منه بَعْدَ الصَّهِيلِ. أَو هو صَوْتُه من فَمِه دون الأَنْفِ كالشَّخْرِ، بالفتح.

  والفِعْل كضَرَبَ، شَخْراً، وشَخِيراً، وقيل: الشَّخْرُ كالنَّخْرِ.

  وقال الأَصمعيّ: من أَصواتِ الخَيْلِ؛ الشَّخِيرُ،


(١) سورة ابراهيم الآية ٢٤.

(٢) شجيرة هي أمه وكانت سبية، وهو عمرو بن عبد الله بن حذافة. بن عجل (المرزباني).

(٣) في اللباب ومعجم البلدان: خوى.

(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: ابن عمر الأصغر.

(٥) على هامش القاموس: «قوله ابن وليعة، باللام في المتون وفي عاصم بالكاف المعلقة اهـ هامش الأصل».

(٦) ورد في اللسان (شحشر): الشَّحْشَار: الطويل.